كثرت عمليات تجارة الأعضاء البشرية والمفارقة انها تنشط في دوائر مدينة الطب وبقية المستشفيات الحكومة ، لا رادع ولا ضوابط لهذه التجارة القذرة والمدعومة من وزارة الصحة العراقية، وشخص الوزير وبقية كوادر الوزارة المتقدمة لهم دراية ومعرفة بكل التفاصيل فيما تقف وزارة الداخلية عاجزة عن حل هذه المشكلة وهي تتفاقم و الترويج لها من خلال رشاوي ضباط الشرطة والتغطية على ملفات الفساد ، واستغفال المواطنين الابرياء . احد الاصدقاء يروي لنا قصة غريبة حدثت في مدينة الطب من خلال بيع احد الاعضاء البشرية ومن ثم يعطى لذوي المريض مبلغا بخسا من المال ويقال له هذا ثمن احد الاعضاء البشرية لولدكم ، وقامت والدة الشخص المريض برفع دعوى قضائية امام المحاكم العراقية من اجل ادانة هذا الطبيب . ونشرت عدة تقارير صحفية عن عمليات تديرها عصابات خاصة لبيع الكلى في عدد من المستشفيات العراقية في ظل تردي الاوضاع الامنية للبلاد وتفشي الفقر هناك وخصوصا للمجمعات السكنية للنازحين . بالقرب من أحد المستشفيات وسط بغداد، يجلس مواطن مفترشاً الأرض ساعات طويلة، متأملاً من يأتي إلى شراء الكلى أو أحد الأعضاء البشرية لإنقاذ حياة مريض له. ويصف بعض المواطنين الفقراء إن “الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها مع أفراد عوائلهم الكبيرة وعدم قدرتهم على توفير بدل الإيجار ومتطلبات المعيشة، دفعتهم لعرض كليتهم للبيع ومثال على ذلك المئات ، ويرمون انقاذهم من الموت جوعاً، ويضحون بصحتهم التي لا تقدر بثمن من أجلهم ولكي يحصلون على الطعام ومتطلبات العيش والذهاب الى المدارس . أن “بيع الأعضاء البشرية جريمة كبيرة بحق الإنسان، لكن انتهاك حقوقهم في العراق وانتشار البطالة بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العراقيون وعدم توافر فرص عمل، هو ما يدفعهم لبيع أعضائهم البشرية ، المواطن عرض كليته للبيع منذ عدة أسابيع، لكنه لغاية اللحظة لم يحصل على السعر الذي يرغب فيه رغم قلَّته، والبالغ نحو” 10″ آلاف دولار وهناك من يطالب نحو “25 “ الف دولار وحسب حاجة المريض . تقارير صحفية مؤكدة اشارت إلى أنه في بعض المستشفيات الحكومية والاهلية تباع الكلى عن طريق الأطباء والسماسرة الذين يتعهدون للمريض أو ذويه بإحضار من يرغب في بيع كلاهم . أن بيع الكلى أصبح تجارة مربحة لسماسرة بيع الكلى داخل المستشفيات وهناك بعض الوافدين من العرب يسكنون في منطقة “البتاويين” وسط بغداد اغلبهم تاجر بالأعضاء البشرية . و تحدثت مصادر طبية عراقية عن وجود عصابات داخل المستشفيات لسرقة الأعضاء البشرية من الجثث مجهولة الهوية التي تُحضر بشكل يومي، ومن ثم بيعها بأسعار خيالية.
وهناك تقارير صحفية اخرى تشير الى إن سعر “الكلى” وصل إلى أكثر من “20” ألف دولار ، وهو ما دفع بعض ضعاف النفوس من الكوادر الطبية العاملة داخل المستشفيات إلى سرقة أعضاء الموتى وخصوصاً الجثث مجهولة الهوية وغيرها التي تتوالى على المستشفيات يومياً خصوصا في مدينة الطب . وأشارت التقارير إلى أن أغلب العصابات التي تتاجر بالأعضاء البشرية هي عصابات نافذة، وتمتلك سلطة ونفوذاً ودعم ، وتتجول داخل المستشفيات دون خوف أو تردد وتدعي انها جهات رقابية . هذه المعلومات الدقيقة والمفصلة يجب ان يبحث بها وزير الصحة الدكتور علاء الدين العلوان ، والمفتش العام ومجلس الوزراء ومن يعنيه الامر وننتظر حق الرد والايضاح .