23 ديسمبر، 2024 8:33 ص

وزير الشباب للشباب حصراً

وزير الشباب للشباب حصراً

لا يختلف أثنان على أن الشعب العراقي يصنف في مقدمة الشعوب العربية بالشعب الشبابي، وحسب الإحصائات الدولية مؤخراً أثبت أن 65% هم لا تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً، وهذا يعد في مقايس العالم عمر شباب، وبالتالي يصبح الطموح لدى هؤلاء الشباب لا يقف عند حد معين، كونهم ينشدون الأمل في المستقبل، ويتطلعون إلى أفق رحب في قابل الأيام، أو الشهور، ولذلك لابد من إيجاد مساحة وأسعه يتحركون فيها للتعبير عن طموحهم، والإستفادة من طاقاتهم، وآرائهم المتجددة على جميع الأصعدة لبناء مستقبل رحب..
هذه الشريحة الكبيرة، والواسعة في المجتمع العراقي، لم تجد ضالتها في جميع الحكومات المتعاقبة على العراق، ولا سيما وان بعد سقوط النظام عام 2003 أصبح معظم الساسة يرفعون شعار حقوق الشباب، وهذه الحقوق لم يجنوا منها شيء، إلا قوافل الموت في مساطر العمل، والتهجير، وبيع علب الكلينكس في التقاطعات، والساحات العامة، والعاطلين عن العمل؛ حتى أصبحت الدولة أشبه بمؤسسة رعاية إجتماعية، وشهادات معطله، وطاقات مكبلة بروتين البيروقراطية، التي جعلت ليك بين الشباب، والقيادة الهرمة..
إن ثروة الشباب لا يفهم أبجدياتها إلا شاباً، أو يفوق أعمارهم بقليل، حتى لا تكون هناك مسافة طويلة بين الشباب، والقيادة، من أجل العمل سويتاً في دائرة عمرية واحدة، بغيت الإتفاق على رؤية مشتركة تلبي ما يطمحون اليه؛ هذا الامور التي لمسناها من السيد عمار الحكيم، الذي لم تخلو مجالسة إلا وأختزل مساحة وأسعه من حديثة للمطالبة بحقوق الشباب..
حيث أصبحت المطالبة بحقوق هذه الشريحة الواسعة من الشباب أمراً مهماً، وقد ترجمت هذه المطالبات إلى مشاريع، وقوانين بعد أن أوكلت وزارة الشباب والرياضة إلى الشاب عبد الحسين عبطان، وأصبحت تلك الوزارة تتعافى يوماً بعد أخر، بعد أن فلشتها معاول العجزة، وكبار السن من ساسة العقول الرجعية..
فقد أرتفع العراق في الفيفا إلى 11 درجة خلال تسنم الوزير الشاب عبد الحسين عبطان، حتى أصبح ترتيب العراق 86 عالمياً، وثامناً أسوياً، وخامساً عربياً، وهذا الطموح دفع بالوزير أن يسعى جاهداً لرفع الحضر عن الملاعب العراقية، وتتعافى الملاعب من جديد..
الإختيار الصحيح لوزير الرياضة، أعطى دافع كبير إلى الشباب، والرياضيين بشكل خاص، أن يقدموا المزيد من مواهبهم الرياضية، ولا سيما وان الشعب العراقي من عشاق الرياضة بكل صنوفها” الوزير الشباب للشباب حصراً”…