وزير الشباب العراقي ضحية لمؤامرات سياسية

نقرأ بين فترة وأخرى أخبار من خلال المواقع الالكترونية تقول أن الفساد المستشري في وزارة الشباب من اكثر انواع الفساد وإن وزيرها من اكثر الوزراء فسادا وعلينا ان نرد بطريقة حضارية دون ان يكون لنا قصد في الدفاع عن هذا الوزير او غيره من المسؤولين ، لو فرضنا جدلا بصحة المعلومات التي يكتبها بعض الاشخاص الذين اشك بانهم يكتبون لغايات في نفس يعقوب ، فلو فرضنا صحة ما يدعون فاين النزاهة من هذا الوزير وهل النزاهة لا تقرأ ما تكتبون ام ان الوزير ليس له اقلام تدافع عنه وتكتب مثلما تكتبون ، استغرب هذه الافعال التي تحسب على الباطل قولا وعملا لأنها لا ترقى لمستوى الادلة الثبوتية ولو فرضنا مرة اخرى هناك مدير عام في وزارة الشباب مرتشى وفاسد فهل يحق لنا ان نتهم الوزير وهل الوزير هو من يتحمل وزر افعال الموظفين ولو كانت الفكرة هكذا فعلينا ان نقول ان كل موظف في العراق هو مرتشي لان الموظفين كلهم مسؤولون عن موظفين معهم وكل وزير مسؤول عن وزارة وكل لص في وزارة معينة تعني ان الوزير فاسد وهذا يعني بالمجمل ان الكل فاسدين ولا يوجد نزيه ونظيف واحد في العراق ولو توسعنا اكثر فكل العراقيين حتى اصحاب المهن الحرة من غير الموظفين هم لصوص لأننا لا بد ان نجد من يسرق من صاحب المحل وهو عامل في المحل وحتى لو تعمقنا اكثر سنجد في البيت الواحد احد الاخوان من الشباب يفكر بالسرقة وهذه الفكرة تجعلنا نؤمن بان الكل سراق ولا وجود لنزيه واحد في عراق اليوم ، الفكرة او الغاية من هذه الهجمة الاعلامية في المواقع الإلكترونية هي فكرة ورائها ساسة واقلام تكتب مقابل ثمن بخس ولا تهتم بفكرة ان الله يرى كل اعمالنا ويحاسب كل تصرفاتنا وهو الوحيد والكفيل بمحاسبة زيد من الناس ، الكل يعلم ان الصراع في العراق هو صراع سياسي قبل ان يكون صراع اجتماعي او وظيفي وهذا الموضوع جعل من لا يخشون الله يكتبون يمينا وشمالا لغرض التسقيط الاعلامي وليس لغرض كشف الفاسدين ، الفاسدون موجودون في كل انحاء المعمورة ولكن علينا ان نكون حياديين في الطرح ولا نتهم الناس جزافا وليعلم من لا يفهم ان وزير الشباب لو كان فاسدا لا سامح الله لهرب كما هرب من قبل الكثير من الوزراء ولكن يبدو لي ان الوزير لا يجيش الاقلام وانما قد ترك الامر على الله فهو الكفيل والمعين ولا غيره معين .
[email protected]