19 ديسمبر، 2024 8:03 ص

وزير الدريل يقود الحرب ضد السنة

وزير الدريل يقود الحرب ضد السنة

لو سألت يوما ما عن أكبر المتحدثيين بأسم الطائفة الشيعية والداعيين لبسط نفوذها وثبات أقدامها كمكون أولي يحكم في العراق لقلت هو عمار الحكيم. نعم هو عمار بشحمه ولحمه وهو أخطر من الجميع على العراق العربي.
عمار ومن قبله أبيه من أشد الناطقين بأسم الطائفية, وهل ينسى الدور الذي لعبه الحكيم الأب في رص صفوف الشيعة وكان يساعده ولده عمار الحكيم؟ أن من رسخ الخطاب الطائفي في عراق اليوم هو الحكيم  هذه هي الحقيقة والكثير من الذين يتبنون هذا الخطاب لا يفقهوها ويبدو إن عمار مرتاح جدا لما وصل اليه الشيعة من حس طائفي قوي , اما ما نسمعه منه من خطاب عاقل يحاول من خلاله الظهور بمظهر الوطني الذي يحرص على حقوق السنة ليس سوى تغيير موجة لاسباب معروفة. اليوم وبعد فرز المواقف الحقيقية لم يظهر لنا موقف عمار الحكيم معها ووجدناه داعما لمليشيا الحكومة أو ما يسمى بقوات الجيش وسوات وغيرها فيما تبين ان ما يقوله عمار عن الوحدة والتعايش الا غطاء لتنفيذ المشاريع الطائفية المنادية بحكم الشيعة , يناقشني بعض الاصدقاء وهم معجبون بخطاب عمار الحكيم الوطني ولكني لم اقتنع به ولم اصنفه على خانة الوطنية الساعية لبناء عراق عربي اصيل واعتبره يحاول الوصول الى هدف وهو يقترب منه رويدا دون ان يشعر به احد ويبدو ان المالكي هو الاداة الكفوءة لتنفيذ مشروع الحكيم.
هل تصدقون بان عمار الحكيم بكل ما يحمله من ارث يروي مظلومية الشيعة يستطيع التخلص من بين ليلة وضحاها من هاجس الولع بالطائفة؟ وهل تصدقون ان رجل يعمل بطاقمه باقر صولاغ يستطيع ان يسامح؟ لا والف لا فهو من يقود المشروع الشيعي العراقي. ولكنه نجح بتصدير نفسه وفرض زعامته على المنطقة واستغفل الكثير من الدول العربية والاحزاب العراقية .
اليوم سمعنا خبر يقول ان باقر صولاغ هو من يقود عمليات الجيش ضد الاعتصامات اي ان ما حصل من اعتداء على نائب برلماني هو اعتداء صولاغي بنكهة دريلية. وهذا يعني ان عمار الحكيم هو من وجه المالكي بتلك العمليات العسكرية التي تستهدف المظاهرات السلمية وخيم الاعتصامات , وقد حاول صولاغ تكذيب الخبر بسرعة عجيبة وسرعة تكذيبه للخبر تؤكد على ان له يد طويلة في العملية فلماذا التكذيب السريع يا صولاغ ؟ وهناك قرائن كثيرة تؤكد ما ذهبنا اليه من رأي اهمها الاتي:
1-     عمار الحكيم هو الذي اجهض سحب الثقة عن حكومة المالكي الطائفية وهنا لابد ان نشيد بالدور الوطني والحريص لسماحة السيد مقتدى الصدر والذي حاول انقاذ العراق من هذه الحكومة ثم ارف موقفه بشجبه اعتقال النائب احمد العلواني.
2-     اعلان عمار الحكيم تاييده للعملية العسكرية التي تجري في الانبار وهذا تصريح منه بانه يقف مع الحكومة فهل نكذب مواقفه ونعتمد على خطابه الذي لا يغني ولا يسمن ؟
3-     رغم التواصل المستمر بين الحكيم ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وباقي رؤساء الكتل الا انهم لم يؤثروا على موقف الحكيم القريب من المالكي , وحتى تحالف الحكيم مع الصدر لم يؤثر على مواقف الحكيم الداعمة للقوات المهاجمة وللمالكي وحكومته الطائفية!!!!
4-     وسائل الاعلام التابعة للمالكي تحاول ابعاد التهمة عن الحكيم وهي تحاول ان يظهر الحكيم بمظهر الوطني الرافض لسياسة الحكومة والحاح تلك الوسائل يثير الاستفهام علما انه يأتي بطريقة التوائية بحجة تسقيط حزب الحكيم وهذه الاساليب باتت معروفة للجميع ورغم انخداع البعض بها لكنها تثير الغرابة
5-     ومن هنا يتضح ان المالكي لا يمثل سوى عنصر من العناصر التي يمتلكها الحكيم لتاسيس الدولة الشيعية وهذه الطريقة مستوردة من الفرس حيث يبقى الرجل الاول بعيد عن الاضواء وهو المخطط والامر الناهي بينما يحترق عناصر هذا الرجل دون ان تشعر الناس خصوصا ان الظاهر هناك خلاف بين المالكي والحكيم ولكنه في الظاهر فقط.
واخيرا لا يمكن لعمار الحكيم الا ان يكون هكذا وقد فهمناه جيدا فمتى ستعرفون العمل السياسي يا زعماء السنة ؟؟؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات