19 ديسمبر، 2024 12:07 ص

وزير الداخلية.. هل تعرف ما الذي يحصل؟

وزير الداخلية.. هل تعرف ما الذي يحصل؟

يتفق الشارع العراقي وحتى الكتل السياسية المعروفة بعدم الاتفاق على حقيقة واحدة هي نجاح وزير الداخلية الغبان بالنهوض بأعباء تلك الوزارة الامنية المهمة على افضل وجه بل يكاد يكون الافضل على الاطلاق منذ تشكيل الحكومة ما بعد 2003 فقد تمكن من ضرب بؤر الفساد والاطاحة برؤوس كبيرة عاثت فسادا في وزارة الداخلية وكانت تعبث بأمن المواطن ومصالحه…. الا ان هناك اعشاش للفساد تابعة لمؤسسات الداخلية وتعمل على ابتزاز الناس وامتهان كرامتهم وما يحصل في مناطق حزام بغداد خير شاهد على ذلك…

مناطق حزام بغداد تنشط فيها ما يعرف باستخبارات الداخلية.. ذلك الجزء المهم من مفاصل الوزارة الذي نجح في حفظ الامن ..ولكن لكل قاعدة شذوذ فبعض منتسبي استخبارات الداخلية بالإضافة الى ما يعرف بالمخبر السري ما زالوا يتحكمون بمصائر الناس فالبريء يتحول الى مجرم بين ليلة وضحاها تبعا لمزاج المنتسب المرتشي والضابط المسؤول عن منطقة يتعامل معها بنظام الجزية!!!!… فلكل ضابط مسؤول عن تلك المنطقة حاشية ولكل منتسب حاشية ايضا..

بمجرد ان يشرع المنتسب بمتابعة بعض العوائل تبدأ لعبة الابتزاز.. تحت شعار( تدفع لو اكتب عليك)؟ تلك الظاهرة التي كانت ومازالت تعصف بأروقة استخبارات الداخلية اخذت تتزايد هذه الايام بعد ان أمن العقاب بعض المنتسبين الصغار ممن يعملون تحت امرة ضباط مرتشين …

مناطق كاملة اصبحت تحت رحمة منتسب او اثنتين ممن يهددون الناس ويعملون على ( تسليب المواطن اول بأول) والمواطن المكرود مجبر على ان يدفع للمنتسب الذي يتمكن بجرة قلم ان يسلب المواطن حريته وكرامته ويحوله الى ارهابي وفقا لما يرتئيه جيبه! فاذا كان جيبه ممتلئا كان المواطن نزيها واذا كان جيب المنتسب او الضابط فارغ تحول المواطن الى ارهابي بين ليلة وضحاها لأنه ببساطة لا يملك ان يدفع التهمة عن نفسه…

اذا اراد وزير الداخلية ان يعرف اصل تلك الحكاية فليبدا من مناطق حزام بغداد ما بين جسر ديالى منطقة والصويرة فالمناطق التي تقع بين تلك المنطقتين تحوي قصصا تشيب لها الرؤوس من عمليات الابتزاز والتجني واستغلال السلطة ..يضطلع بتلك المخالفات منتسبين صغار حتى ان بعض المناطق اصبحت تسمى على اسم المنتسب الذي يتنزع الاتاوات من الناس ..والك الله يل الفقير