23 ديسمبر، 2024 10:35 ص

وزير الخارجية الاميركي… يجب طرد المليشيات الإيرانية

وزير الخارجية الاميركي… يجب طرد المليشيات الإيرانية

بكل قوة وصراحة طالب وزير الخارجية الاميركي تيلرستون (المليشيات) الإيرانية بمغادرة العراق مع اقتراب حسم المعركة مع (داعش) لكن هذه الصراحة اثارت ضجة وردود فعل متبانية عن المعنيين والمشمولين بالميليشات الايرانية وكاد يمر هذا التصريح من دون ان يميز الاعم الاغلب من هم (المليشيات الايرانية) من مد وجزر طيلة اعوام مضت عن رفض وصف هذه المجموعات لها بالمليشيات او ربطها وتبعيتها لإيران وطالما نفت ذلك بالرغم من وجود كل الدلائل والقرائن انها إيرانية للنخاع !! وزاد نفيها هذا ورفضها بعد ( دمج الحشد بالمنظومة الامنية) وباتت تسمي نفسها (بالحشد الشعبي ) ولكن بعد مطالبة وزير الخاجية الاميركي بخروج المليشيات الايرانية والعودة لبلادها ثارت ثائرة مليشيات ايران الحشداوية وراحت تتهجم عليه وتنعته باشنع وابشع الاوصاف من الجهالة والوقاحة كما يقول ( قيس الخزعلي) او كما اعلن ابو مهدي المهندس عن ضرورة طرد وزير الخارجية الاميركي من العراق او كما هدد العامري وباقي فصائل (الحشد) والمثير بالامر حتى العبادي رئيس الحكومة رفض التصريح وقال عنهم انهم(امل العراق ومستقبله)!! وبهذا الوصف ( كاد المريب يقول خذوني) كونهم اعترفوا على انفسهم بانهم (مليشيات إيرانية)!!! وقد يكون وزير الخارجية الاميركي كان يقصد المستشارين او افراد يقاتلون في العراق او يتخذون منه معبرا لسوريا او البحرين وغيرها لكن جهالة هذه المليشيات وغبائها بلعت طعم التصريح الاميركي وجلبت الانظار حولها من حيث تعلم او لا تعلم وامام هذه الفرضية التي اثارت حفيظة المليشيات او انها دافعت عن ايران ولا تريد الاساءة لها بانها غير معنية بالتدخل بالعراق وهذا عذر اقبح من فعل ولم تفكر به ايران نفسها وطالما تبجحت واعترفت بوجودها في العراق لمقاتلة ( داعش ) كما تدعي !! فاذا كان تصريح تليرستون واضح ويقول عليها الخروج بعد قرب حسم المعركة مع داعش هذا يصب في خانتها ويبرر وجودها فلماذا تتضايق ايران ومليشياتها من هذا التصريح؟! وعلى اثر ذلك تصاعد الموقف واصبحت التصريحات بدل التلميحات عندما قالت مندوبة واشنطن في الامم المتحدة ان(ابو مهدي المهندس) نائب قائد الحشد الشعبي (انه إرهابي) ثم المطالبة بضرورة خروج ايران من العراق في اسلوب ماكر من قبل اميركا بان طلبها مرفوض وسوف تعزز ايران وجدوها اكثر واوسع وهذا هو المطلوب وما نشاهدة من مشاركة واسعة للمليشيات الايرانية في معركة تحرير راوة والقائم من دون اي اعتراض اميركي يجعلنا نشك اكثر ان اميركا تلعب بالجميع وتتلاعب بالكل !! فمن يسمع عقوباتها على إيران المحدودة وتفتح في الوقت ذاته خزائن العراق في كركوك وشمال العراق يعرف ان اميركا ترسم لشيء ! لا يخرج عن اثنين امر توريط ايران وسحبها للعراق اكثر او عزله عن العراق والانفراد به لامريكا وحدها بعد ان فتحت عليه ابواب السعودية والخليج! فاي خيار تريد اميركا تنفيذه هل هي عملية جراحية معقدة ومحفوفة بالمخاطر ولا تريد كشف اوراقها بسرعة او ان ايران تعاقدت سرا مع اميركا؟! كل الامور واردة تحدث شراكة هنا او هناك ومصالح مشتركة لكن تبقى المور قابلة للانقلاب والتغيير باي وقت لتترك امريكا خصومها يقتلون انفسهم بايديهم وما فعلته مع الكرد خير مثال عندما انهت حلمهم بالاستقلال في ليلة وضحاها!! والان نعود لتصريح ت(ليرستون ) وهو بهذا المنصب ليس وقح كما يصفه الخزعلي بل كان واضح جدا ان بمجرد وضع هذه المليشات في ( قائمة الإرهاب) لن يكون ملاذ يحميها سوى ايران لذلك الرجل اختصر الوقت كون الحاضنة العربية عادت للعراق مقابل نزع المخالب الإيرانية من العراق بطرد مليشات ايران من العراق .