7 أبريل، 2024 7:47 ص
Search
Close this search box.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي..مشكلة الامتحان التنافسي وقتل الاحلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس الموضوع شكوى لكن قررت ان اكتبه بلحظة حزن شديدة وانا اطالع نتائج الامتحان التنافسي للدراسات العليا لجامعة بغداد وكيف يحتكر اصحاب المعدلات العليا كل المقاعد ، في حين يتسابق من هم مثلي ليصلوا اعشار ما وصل اليه هؤلاء “متمنين لهم كل التوفيق ، لكن ونحن نقدم للسنة الثانية على التوالي وغيرنا من قدم لعدة سنوات بعد ظروف امنية اقل ما نقول عنها انها كانت مأسوية خاصة خريجي 2008 وما سبقها وما تلاها بسنتين او اقل ، وكيف كنا نعيش حالات من الخوف والرعب ونحن ندرس ونقرأ وكيف اثرت على مستوانا بصورة عامة ، ولا ننتقد التقسيم لكيفية احتساب المعدل للقبول للدراسات العليا ، بل هو عادل ولا يظلم فيه احد وفق ضوابطه وقوانينه ، لكن هنا نقصد الرغبة باكمال الدراسة ،وحاجتنا لنواصل تعليمنا في ظل منافسة غير مبررة اساسها الاعتماد على المعدل فقط ، لتموت اساس الرغبة في اكمال التعليم .
سيادة الوزير المحترم .. نحن في زمن تغيرت ادواته وحيثياته لدرجة ان العالم بات يتعامل مع رغبة الناس في اكمال دراستهم والاساس هو خوض التعليم والابتداء به والفاشل هو من يتوقف عن اكمال حلمه والفشل عن تحقيقه ..فكيف بنا نحن والعشرات يتنافسون على 6 مقاعد !! ، فقط في امتحان جائر يقصي احلامنا وتطلعاتنا ..
فحين قدمنا لكلية العلوم السياسية في جامعة بغداد للعام الماضي والحالي على التوالي “وسنستمر ” كان تقسيم الاختصاصات يلزم ان يتنافس المتقدمين على 6 مقاعد للنفقة العامة وثلاثة للخاصة وكرسين لذوي الشهداء والسجناء السياسيين ، ويكون عدد المتقدمين لكل تخصص ما يقارب ال80 طالب ، فمثلا كنا نروم التقديم لقسم الفكر السياسي للنفقة العامة ،وكان عدد المتنافسين 40 طالب على 6 كراسي فقط وكان في العام الماضي يتنافس تقريبا اكثر من 50 .. والسؤال من سيحجز هذه الستة ؟؟ .. وان باب التنافس يقبل من معدل 65 % فما فوق لكن طريقة توزيع معدلات اساس التفاضل لا تبقي لاصحاب المعدلات الدنيا والمسموح لها بالتقديم اي فرصة امام المعدلات العالية ..حيث ان 70% بالمئة من نسبة معدل اساس التفاضل هو على معدل الطالب في دراسته للبكالريوس و20% بالمئة فقط على الامتحان التنافسي “اساس المشكلة ” و10% على الكفاءة واللغة ! .. في الوقت الذي يتنافس فيه بالحقيقة هم اصحاب المعدلات 80 % فما فوق واصحاب الستينات ليس لهم حظوظ بالمرة وان شكلية الامتحان التنافس تفقده القيمة .. فكيف السبيل لمقعد يجمع احلامنا ..
سيادة وزير التعاليم العالي والبحث العلمي .. لانزال نتطلع ان تنظر نظرة ابوية لنا تحقق تفاصيل احلامنا في اكمال دراستنا بطريقة مبتكرة اساسها الرغبة لا الامتحان التنافسي الذي صد كل ما نروم له ونحن نعيش ايامنا التي تمر بسرعة في وطن نقتل فيه لاننا عراقييون .. ونحن نتوسم بنظرتك الثاقبة وتاريخك الجهادي الطويل لحل مشكلة الامتحان التنافسي والذي شكل عقدة تاريخية تقتل كل من يرغب لاكماال دراسته بتفاصيل الاحتساب !
سيادة الاديب … ان الامتحان التنافسي مشكلة فعلا لان له نسبة 20 بالمئة فقط في معدل اساس المفاضلة ولا يبقي اي فرصة حقيقية متساوية على الاقل للراغبين .. ولا ننسى ان حتى النفقة الخاصة بمقاعدها الثلاثة باتت حكرا لاصحاب المعدلات العالية ومن يقدم عليها هم ليسو المشمولين بها “كاصحاب المعدلات دون ال 65% وفاقدي شرط العمر ..بل بات يتقدم عليه من يملك معدل 80 وواكثر ليفقدو النفقة الخاصة طعمها وفائدتها في تنافس غير مستحق !
كرسي يا وزيرنا كرسي نكمل به احلامنا ..فكيف تعزز حظوظنا ..؟
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب