قبل أيام استوقفني مقال للسيده هايده العامري في موقع كتابات بعنوان( محمد تميم وزير التربيه ام وزير الفساد الاداري والمالي)وكانت دقيقه في كل ما تناولته في مقالها لان وزير يقود وزارة مهمه من اهم اهدافها بناء جيل وشباب يتحلى بالصفات الحميده ولم استغرب لوجـــود هذا الفســـــاد لانــه يفترض ان يقود هذه الوزاره شخص على درجه عاليه من الكفاءه والنزاهه والتضحيه والايثــاروان يكون هدفه الاول هو رفع المستوى التربوي والاخلاقي قبل المستوى العلمي وان يكون قدوة لابنائـه الطلبه والهيئات التدريسيه لما يحمله من ايثار لنفسه وتضحيه من اجـل الاخرين …ولكن اصبحـــت وزارة التربيه هي ثـالـــث وزارة بالفساد حسب ماذكر في المؤتمر الصحفي لهيــئة النزاهـــه والتي اشرت بوجود (121) حالة فــساد في هذه الوزاره التي يقودها وزيـــــر كان يبدو لنا أنه نائبا وطنيا نزيها وفيــا لشعبه فـــي عام 2006 …تذكروا جــيدا ماذا كان يفـــعل النائب محــمد تميم في مجلس النواب الذي لم تمر جلسه الا وكان بطلها محمد تميم المدافـــع والحامي لمصالح شــــــعبه ومطالبته بمحاربة الفـــــساد واطلاق ســراح المعتقلين ولكن…للاسف ظهروجهه الحقيقي بعدأن استلم كرسي وزارة التربيه وبدء الفساد من خلال عـــقود بناء المدارس وطبـــــع الكتب الدراسيه وغيرها وحاله كحال البقيه عليه ان يسابق الزمن في الاستحـواذ على اكبر نسبه من هذه العقود وأن كتلته تريد منه الخمس المفروض عليه ان شاء ام ابى وكان عنـد حسن ظنهم بان لايخافوا فالنسبة محسوبة لـــــهم …هذا هو حال العراق بعد عام 2003 .
ان ماتناولته السيده الكاتبه ليس ببعيد عن هؤلاء السياسين الذين نسوا شعبهم واهلهم الذين اوصلوهم الى هذا الكرسي اللعين …لنعــود ثانية الى الوراء الا تــــتذكروا (محمد تميم )النائب الذي كان يظهر لنا الشــجاعه و الغيــره ويدافع عن المظلومين والمعتقلـــــين ولم يخف يوما لانه كان صاحب حقــوق كانت عيونه غائــره في مجلس النواب مثلما غـارت عيـونه في بدايـــة احداث الحويجــه للاسف ياوزير التربيـــه بدأ الانحـــــراف عن النهج الوطني والاخلاقي منذ حادثة اهلك في الحويجه وكيف ذرفـــت فيها دموعك الكاذبــه وقدمت استقالتك ولكن …عدت لتكمل حساباتك مع العقود والاستثمارات بعدأن اصبحت جـــــــزء من العمليه السياسيه التي كنت تنتقدها بشده عندما كنت نائبا ولانستغرب فعلتك الاخيره مع (البسكويت الفاسد) والتي اظهرت بأنك كنت تكذب دائما ليــــس على اهلك في الحويجه وانما على ابنائك الطلبه عنــــدما خرجت على شاشات التلفاز ونفيت نفيا قاطـــعا بعدم دخول اية شحنه من هذا البسكويت الفاسد للعراق والتي خرج عليك ثاني يوم من مؤتمرك الذي نفيت فيه محافظ نينوى ليخبرك بوجود (260)طن من هذا البسكويت في نينوى وخرج الاخرين من محافظات ذي قار والنجف واخرى كل هـــذا بفضــــل وكيلك الذي منح الموافقه لتغير صلاحية هذه الشحنه وبعلمك فهل تتذكر؟؟ام انك كنت لاتعلم . اليوم اريد ان اعرض للشعب الذي كان يعتقد بانك فعلا تحبه وتضحي من اجله عندما كنت نائـــــبا لتـــدافع عنــه اصبحت اليوم بيد حكومــة دولـــــة القانون عندما سمحت لنفسك باعطاء موافقه على اعفاء مجموعه من المقربين لرئيس الحكومه من اداء الامتحانات التمهيديه للامتحانت الخارجيه للتعليم المهني والبالـــغ
عددهم (7)من ضمنهم مدير مكتب رئيس الحكومه وصهره حسين احمد (ابو رحاب) وابن اخيـــــه مظفرعبد الوهاب وابن خالته علي محمود واربعة آخرين بموجب موافقـــــتك على اصـــل كتاب مكتــب رئيس الوزراء المرقــــم 1107في 14/2/2012 والمعنـــون الى تربيـــة كربــــلاء بالرقـــم 7370فـــي 2/2/2012.كيـــف سمحت لنفسك ان تقوم بهذا الاجراء متجاوزا كل الاعراف والقيم والمباديء التي كنــت تحملها فــي عام 2006وغيرتها في عام 2010 وبدأت تفســر الانظمه والقوانيين لصالح اســـيادك حفاظـــا على الكرسي ومن ثم من اين لك هذه الصلاحيه التي لايمتلكها الا رئيس الجمهوريه وفـــــــقا للدســــتور وكان الاجدر بك ان تعفي الطلبه المهجرين واالذين تعرضوا للتهجير وعدم الاســـتقرارلانـــهم اولى بالاعفاء واين كان مجلس النواب عنك من هذا الخرق؟؟ …اليس هذا خرقا للانظمه والقوانين. كـل هذا من اجــل البقاء في المنصب ؟وقمت بابدال مدير مكتبك لمرتين احدهم عينته مديرا عامـــا فـي جهاز محمو الاميه ومن ثم عاقبته ونقلته مدرس في احدى المدارس والاخرمدير مكتب كان اسـوأ مـــــدراء المدارس علميا واداريا عندما كان مدير لاعدادية القدس في الكرخ الاولى والذي اخــرج من الاداره بسبب ( رشى وفساد) ونقل الى مدرس في اعدادية الكاظميه وهو حاليا مدــير مكتــــبك فكيف يكـــــون الفساد ؟؟؟وليس هذا فقط فقد قمت بتعين مدير لجهاز محو الاميه من كتــلتك والذي ليس له خلفـــيه فــي هذا المجال ارضاء لرئيس كتلتك وكان المفروض ان تختار شخص اكاديمــــي ويحمل شهاده عليا ليقــود مثل هذا الجهاز لاهميته في القضاء على الاميه والتي يعاني منها العراق بعد تزايد اعداد هم بعـــــد عام 2003. وختاما ادعوك للعــــودة الى رشــــدك الذي بدأت عمـــلك السياسي به قبل عام 2010 وعــد الى اهـــلك في الحويجه وشــــعبك العراقي الذي اوصلك لهـــذا المنصب وصدقني انه لايدوم لاحــــــد. ودعوتي لاهلك في الحويجه بان لاينسوا مافعلته بهم ابـــان تعرضهم لمجزرة القتل والاعتقال ولي عودة في كتابات لاحقه أكشف لقرائنا الاعزاء بعض الوقائع الرصينه للنظام التربوي قبل عام 2003 .