بالرغم من قصر المدة التي عملتها مع وزير التربية الدكتور محمد علي تميم إلا انني اعتبرها تجربة ثرية وعميقة واكتسبت فيها الكثير من الخبرات التي اعتقد انها مفيدة جدا في الحياة وخاصة في حقل الاعلام التربوي وهو اعلام من الصعب التعامل فيه بتلك السهولة التي يعتقدها البعض انها تهتم فقط بمساحة المدرسة والعملية التربية ونماهجها ، فقد رايتها عملية معقدة وكثيرة التفرعات لان التربية تهم عموم الحياة العراقية وتدخل في كل بيت ومؤسسة لهذا كان عملنا يتطلب وعيا وحماسا ونشاط وكان الوزير الدكتور محمد علي تميم خير عون لنا في هذا الامر واحتفظ لمعاليه بالكثير من ارشادات العمل وتوجيهاته التي كنا نعتمدها كمنهج لأننا نراه اقرب الى الرؤية والفهم والحرص والتحليل لهذا كان عملنا مع معاليه بقدر ما هو شاق غلا انه ممتع ومثمر ونشعر من خلالها ان الاعلام التربوي قد تطور الى افاق اكثر رحابة ورؤيا ومداراك الانفتاح الى افاق الاعلام التربوي تماسكت اكثر من ذي قبل بين كافة المناشط الاعلامية في الوزارة كالمكتب الاعلامي والاعلام التربوي والتلفزيون التربوي وما تنتجه هذا المنشط من اصدارات ومجالات او ما يقدمه التلفزيون التربوي من ضوء اعلامي ومتلفز في كافة الجوانب التربوية في جانبها العلمي والثقافي والفني والترفيهي وغير ذلك.
تعلمنا من السيد الوزير الكثير واظن اننا استفدنا من دقته وقوته وملاحظته وتأكيده علينا متابعة عمل الوزارة وانشطها ووجده صبور ومسامح وشفاف ودقيق وتلك من مميزات القائد الناجح في مؤسسته.
الجولات التفقدية للوزير وحضوره لرعاية الانشطة والفعاليات مثلت لدينا حافزا كبيرا للأبداع والتواصل وكان حريصا ويؤكد دائما ان الوعي الاعلامي والصحفي هو من ضمانات نجاح العمل التربوي في رغبته ليوضح دوره وحقيقته امام الجماهير كما ان الوزير كان دائم التوجيه لنا بفتح جميع الابواب للمؤسسات الاعلامية والالتقاء بها وابداء كامل المساعدة لها من اجل الوقوف على تطور مسار العملية التربوية وتطويرها.
بالنسبة لي كناطق اعلامي للوزارة ومديرة لمكتب الوزير الاعلامي استفدت كثيرا من العمل مع الدكتور محمد علي تميم ، واظن ان تلك الفترة القصيرة اكسبتني الكثير من المهارات بعد ان تغير اختصاصي من الاشراف التربوي الى عمل اكثر دقة وحساسية ان اكون ناطقة بأسم الوزارة والتعبير عن رأيها وردها على كافة ما تتعرض له الوزارة او تود تبيانه وكان العمل يجري بتوجيه مباشر من الوزير بالرغم من انه بسبب وعيه وتحضره كان يعطينا مساحة وتفويض لإعطاء الردود حسب ما تقتضي المصلحة التربوية عندما كان يوجهنا بأن نكون اكثر دقة وحرص في اطلاق التصريحات واعتماد على الوثائق والحقائق والكشف الواضح في تبيان كل ماهو واقعي وتحاول الوزارة ان تقدمه خدمة للعملية التربوية.
يشتغل وزير التربية السيد محمد علي تميم في وضوح ويحاول ان يجعل الاعلام الصورة الصادقة والحقيقة لمشاعر الوزارة وتبتغيه في خدمة عموم كوادر المؤسسات التربوية في عموم العراق من موظفين وتلامذة وطلبة وكنا نرى في دقة ملاحظاته سبيل عمل واضح في جميع ما نقدمه ونسعى لتقديمة ولهذا نشعر انه يتابع عملنا بصورة يومية ودقيقة حتى عندما يكون موفدا في مهمة في خارج العراق او في مؤتمر اقليمي او دولي. وحرص الوزير على دعم اصداراتنا الاعلامية وكان توجيهه الدائم بتغطية كافة الانشطة وفي عموم مساحة العراق. لهذا كنا نشعر ان العمل مع وزير متحضر وعلمي ومنفتح ومثقف يوفر لنا مسافة ابعد من العمل والذهاب الى اقصى طاقة في مجالات الابداع وتطوير المهمة الاعلامية لنا كمكتب اعلامي او أي قسم اعلامي اخر في الوزارة.
وجدنا في العمل مع الوزير متعة وفرها لنا ثقته بنا وثقتنا به وذلك الحرص هو من اسباب تطور العمل في روحه الابداعية التربوية ، لهذا كنا دوما نتمنى لوزير مثل الدكتور محمد علي تميم افاقا ارحب ونحن نقترب منه ونعرف مشاعره وطموحه في تطوير الوزارة والسير بها الى افاق ارحب…………!