12 أبريل، 2024 10:08 ص
Search
Close this search box.

وزيرُ خارجيتنا وسفيرُنا لدى لاهاي طبيبانِ لا يُعالجانِ

Facebook
Twitter
LinkedIn

سَردُ استقصاءٍ لولبيّ كشِعر قصيدة الدّائِرة:

في حاضرة البصرة الطَّيّبة «إخوان الصَّفا وخلان الوفا» والفيلسوفان الفارابي والكندي في رواية الخيميائي The Alchemist، إذ تاثر الرّوائي البرازيلي Paulo Coelho بوجدانيَّة المفاهيم الفلسفيَّة في العِراق أوَّل اُنموذجانِ؛ الزَّهاويُّ والرّصافي. في كتابه “ العِلم والشِّعر الانگليزي ” ثقافة Save face و lose face الفرنسية Sauver la face. مسميّات evaluation وappraisal وperformance بين feedback رأي و criticism نقد Douglas Bush: “إن الشعر الحديث بأجمعه قد تكيّف بالعلم، حتى تلك المجالات التي تبدو بعيدة كل البعد عن ساحته. وزيرُ خارجيتنا وسفيرُنا لدى لاهاي طبيبانِ لا يُعالجانِ كالعِلم العَقيم لا يُعالج السّقيم المُقيم على النَّوى، وسفيرا شآم شاعرانِ؛ «عُمر أبو ريشة ونزار قبّاني»، الثّاني في أندلسيا، قصيدة الأوَّل “ في طائِرة ”، نشرها مطلع مُنتصَف القَرن الماضي في مَجلَّة “ الآداب ” البيروتيَّة، المجلد الأوَّل مِن ديوانِه، صدر عن دار العودة بيروت 1988م ص 89/92، بالتقديم: “كان في رحلة إلى الشّيلي، وكانت إلى جانبه حسناء اسپانيوليَّة، تُحدّثه عن أمجاد أجدادها القدامَى العرب، دون أن تعرف جنسيَّة مَن تُحدث”. مُستهَل الضمير يعود إلى الطّائِرة على بحر الرَّمل:

وثــَبتْ تستقـْرِبُ النجم مَـجالا * وتهادتْ تسْـحب الذيـلَ اختيالا

قلتُ: يا حسناء مَن أنـتِ ومِن * أيٍّ دوحٍ أفـْرعَ الغـُصنُ وطالا؟

فـَـرَنَــتْ شامِخـةً أحسَبُها * فـوقَ أنـسـابِ البـرايا تتعالَى

وأجـابَت: أنا مِن “أنـدلـسٍ” * جَـنـَّةِ الـدُّنيا سُهـولا وجبالا

وجُـدودي، ألـْـمَحُ الدَّهـرَ على * ذِكْرِهمْ يطوي جَناحيْه جَلالا

بوركتْ صحراؤهم كم زخـرتْ * بالمُـروءاتِ رياحا ورمالا

حـملوا الشَّـرقَ سَــناءً وســنًا * وتخطَّوْا ملعـبَ الغرب نِضـالا

فـنما المَجدُ على آثارهـمْ * وتحدَّى، بعـدما زالوا، الزَّوالا

هؤلاء الصِّيــدُ قـَوْمي فانـْتسِبْ * إنْ تجدْ أكرمَ مْنْ قومي رجالا!

أطرقَ القلـبُ، وغـامتْ أعيُني * بِـرُؤَاهـا، وتجاهـلتُ السُّـؤالا!.

قصيدة نزار قباني “ غرناطة ”، ثيمتها ذات الإسپانيوليَّة، نشرها بعد عَقد مِنَ الزَّمَن مطلع ستينات القَرن الماضي في مَجلَّة “المعرفة” الدِّمَشقيَّة، مِن ديوانِه “ الرَّسم بالكلمات ”، ص ص 181/185:

في مَدخل “الحمراء” كان لقاؤنا * ما أجمل اللـُّـقـْـيـا بلا ميعادِ!

عينانِ سوداوانِ.. في حجَـريهما * تـتوالـدُ الأبـعـادُ مِـن أبعـادِ

هـل أنـتِ إسپانيّـةٌ؟ ساءَلـْــتـُهـا*قالت: بلى غرناطـةٍ ميلادي غرناطةٌ!

وصحَتْ “قرونٌ سبعةٌ” * في تـَيـْـنِـكَ العينين.. بعـد رقـادِ

عَلويَّةٌ (وأُميَّة ٌ).. راياتُها مرفـوعةٌ *وجِيادُهـا موصولةٌ بجـيادِ

ما أغرب التاريخَ كيـف أعـادني * لحـفـيدةٍ سـمراءَ.. من أحفـادي!

وجه ٌ دِمَـشـقيٌّ.. رأيــتُ خلالـَهُ *أجفــانَ بـلقيــسٍ.. وجيدَ سُـعادِ

في وجهكِ العربيِّ، في الثغر الذي* ما زال مُـخْـتزنا شـُموسَ بلادي

ومشيتُ مِثل الطّفل خلف دليلتي* وورائـيَ التاريخُ كَــَـوْمُ رَمـادِ

الزَّخرفاتُ أكاد أســـمعُ نـَبْـضها * والزَّركشاتُ على السقوفِ تُنادي

قالتْ: “هنا الحمراءُ مَجدُ جدودنا * فاقرأْ على جـِدرانها أمجادي!”

أمجادُها!؟ ومسحتُ جُرحًا نازفًا * ومسـحتُ جُرحًا ثاوياً بفؤادي

يا ليت وارثــتي الجَّميلةَ أدركتْ * أن الذين عـنتـْهُــمُ أجدادي..!

عانقتُ فيها عندما ودَّعـتـها * رَجُلاً يُـسَــمَّى “طارقَ بن زيادِ” (مُسلِمٌ يُـسَــمَّى باسمٍ عربي. في حرب حزيران 1967م طيّارون مُسلمون ليسوا عرباً، تطوَّعوا وجدانيّاً في الجَّبهات العربيَّة أسقطوا 14 طائِرة حربيَّة إسرائيليَّة، أبرزهم المُلازم الطّيار البنغاليّ “سيف الله أعظم Saiful Azam”، وفي سماء العراق تحديداً، أسقط لوحدِه 4 مِن تلكُمُ الطّائرات في غضون 72 ساعة فقط. وُلدَ في أقصى شَرقيّ الهند (باكستان الشَّرقيَّة) بنغلاديش عام 1941م، وانتقل إلى باكستان الغربيَّة بعد إكمال دراسته الثانويَّة، حيث انتسب إلى أكاديميَّة القوّات الجَّويَّة هناك، وتخرَّجَ طيّاراً حربيّاً، وتعزَّزت كفاءته القتاليَّة عام 1963م بتلقيه دورة في قاعدة Luke Air Force الأميركيَّة في ولاية Arizona جَنوب غربيّ الولايات المُتحدة (كما تدرّبَ لاحقاً هُناك، مُنفذو غزوة 11 أيلول سنة اُولى ألفيَّة ثالثة 2001م)، وأسقط طائرات هنديَّة في حرب عام 1965م). إيحاء حساب “Infographic السَّعوديَّة” تضمَّن صورَة لطائِرة كنديّة مُتجهة نحو برج “CN” في City of Toronto في صورَةٍ مُركّبة لغزوَة أيلول الأسوَد الأميركي مع عبارتي “يحشر أنفه فيما لا يعنيه Sticking one’s nose where it doesn t belong” بالإضافة لـ“ مَثل عربيّ يقول: مَن تدخل فيما لا يعنيه لقيَ ما لا يُرضيه As the Arabic saying goes: ‘He who interferes with what doesn’t concern him finds what doesn’t please him,’”.

الرَّأي والوجدانُ.. الحزب الدّيمقراطي الكُردي أنذرَ واختطف واغتال الكثير مِنَ المُثقفين والصَّحافيين المُعارضين، ليس أوَّلهم الكادر الشُّيوعي من مدينة سميل- محافظة دهوك، “نذير عُمر ” (آرام) نهاية تموز 1993م. مِثل صدّام اقتدى بالرَّفيق الشُّموليّ يُوسُف ستالين الَّذي اقتدى بالغازي المولود على ضفاف نهر أونون نحو عام 1162م، تيموجين “من الحديد” أو “الحداد” وحصل على اسم الشرف جنكيز خان= أي المُهيمِن العام، عام 1206م وأُعلن قائداً للمغول في اجتماع قبلي وحاول السّوفييت إخماد ذكره في منغوليا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب