23 ديسمبر، 2024 3:31 م

وزراء كتلة المواطن وإدارة الأزمات!

وزراء كتلة المواطن وإدارة الأزمات!

عندما يعيش بلد وضعاً، كالذي يمر به العراق، وعمليته السياسية، التي تزيد الدماء والاشلاء رصيدها المشوه، ورغم هذه الصورة الدموية، ينبري تيار شهيد المحراب، بوزرائه المخلصين، للعمل المبدع المنظم في إدارة الازمات، التي حدثت بسبب سوء التخطيط، والهدر والترهل في تنظيم ملفات الدولة، وهذا ليس لأنهم رجال معارضة، قارعوا نظام المقبور الطاغية، الذي فتك بأهل العراق، وإنما لأنهم يمتلكون رؤية شاملة، واقعية موضوعية، حول وضع حد فاصل بين الحياة والموت!ما يحدث في وزارة النفط، بقيادة السيد عادل عبد المهدي، وثورته النفطية، رغم قيود القوانين القديمة، وعقود التراخيص الرخيصة، وضياع الجهود، لكن ابسط ما يقال عن طريقته، بأنها خارطة ديمقراطية مرسومة، على مرأى المستقبل القريب، فإستطاع بفترة قياسية، القفز بالانتاج الوطني، من 2 مليون الى 4 مليون برميل نفط يومياً، وأنقذ الحكومة وميزانيتها الخجولة، من إفلاس محقق، وأنعش تطلعات العراقيين، بتجاوز الأزمة العالمية، وما زال مستمراً بعطاء مثمر وبلا حدود!حرية المعتقد وطقوسه، وممارستها حق طبيعي، ضمنه الدستور العراقي، فما بالك بالشعائر الحسينية العالمية، التي لولا العناية الإلهية، لما حفظت أو نجحت، وبهذا المستوى المليوني، من ناحية الخدمات، والطعام والشراب، لكن بقي جانب لا نستطيع إغفاله، وهو كيف يتم نقل هذه الملايين، برياً، وجوياً، وبحرياً؟ كيف إستطاعت وزارة النقل تأمين السيارات، وبعدد ضخم لهذه الجموع، الزاحفة صوب كعبة الاحرار؟ منجز كبير، يحسب للسيد باقر جبر الزبيدي، في إدارة ملف النقل!وزارؤنا نفق للعبث، والهدر، وضياع للجهود، في خضم التداعيات السياسية، التي ألمت بالعراق، وكأنهم حل وحيد، لتأصيل الصراع السياسي، لكن هذا الوصف، لا ينطبق على وزراء كتلة المواطن، فهاهو وزير الرياضة والشباب،عبد الحسين عبطان،أول منفذ لقانون المحافظات رقم 21، الخاص بنقل الصلاحيات الى المحافظات، فشهدت الرياضة تطوراً ملحوظاً، في بناء الملاعب، والإستعانة بالخبرات العراقية الكفوءة، وتحقيق الانجازات، وتقليل جنبة الفساد الاداري والمالي، وآخرها رفع الحظر على ملاعبنا في القريب العاجل. إدارة الأزمات تحتاج، الى رجال من طراز خاص، وليس لأياد فراعنة عتاة، تبطش بميزانية الدولة، وترحلها في زمن إنفجاري، الى بنوك الخارج، لتزداد أرصدتهم من المال الحرام، وخزينة العراق خاوية، فشتان ما بين أخلاق المهنة والضمير المهني، وبين أخلاق المنصب والضمير السياسي، المرتبط بالحزب والكتلة، أما وزراء كتلة المواطن فعملهم لا يهدأ أبداً، أو ليتوقف لحظة، عن خدمة المجتمع، فهم قد خرجوا، من رحم هذه الأمة المعطاء، فطوبى لهم ولقائدهم!