18 نوفمبر، 2024 12:52 ص
Search
Close this search box.

وزراء بالأصالة لا بالوكالة‎

وزراء بالأصالة لا بالوكالة‎

شكراً للعبادي على إستكمال الحكومة وتعيين الوزراء بما في ذلك الوزارات الأمنية التي كانت عبارة عن فوضى خلاقة في حكومة المالكي منذ أكثر من أربع سنوات يعبث بها من هب ودب من أبناء وأصهار رئيس الوزراء المخلوع وعدنان الأسدي وعدنان ولينا وساسوكي المنطقة الخضراء ( حمودي چكليتة )

في عهد حكومة سياسة الغش والخداع كان المالكي يتذرع في عدم وجود وزراء أمنيين … مبرراً ذلك أن كل المرشحين الذين يتم طرحهم من قبل الكتل السياسية هم من أزلام النظام السابق ومشمولين بهيئة المسائلة والعدالة !

الآن وفي غضون شهرين من تولي حيدر العبادي منصب رئاسة الوزراء إستطاع خلال هذه الفترة القصيرة تعيين كل الوزراء … ولم يعد هناك وزاراء بالوكالة خصوصاً ( الداخلية – والدفاع ) وفضلاً عن ذلك إستطاع العبادي أن يحقق التوازن السياسي الذي غيّبتهُ سياسة المراوغة على مدى ولايتين من الزعامة ( البلاستيكية ) لنوري كامل المتهوّر الذي جلب كل ماهو مؤسف ومزري لهذا الوطن ولهذا الشعب الذي زادت نكباته وتعمّقت جراحاته فوق تلك النكبات والويلات التي عاشها لأكثر من ثلاث عقود تحت سطوة ( حزب البعث ) والعفالقة المجرمون بقيادة فارس الحروب وصانعها صدام الأرعن .

مايثير الدهشة هو : أن المالكي ” الديمقراطي ” صدع رؤسنا بشعارات الديمقراطية والإيمان بها ولكن ماوجدناه هو مطابق لمنهجية صدام حسين في الإستحواذ على جميع المناصب ومقاليد الحكم ، بدئاً من الهيمنة على سلطة القضاء ومساوماتة على بعض مسؤولي هذه المؤسسة من القرارات التي لاتصب في مصلحة السلطة التنفيذية – مروراً بالهيئات المستقلة ، انتهاءاً بالوزارات الأمنية والأجهزة الأمنية الأخرى – وهذا واضح للقاريء الكريم إذا أنه يعرف تماماً أن المالكي خلال فترة حكمه لم يهتم ببناء الدولة وإنما كان شغله الشاغل هو بناء سلطة وتكوين زعامة تكون على شاكلة خرافة زعامة صدام .

ما يسرني ويجعلني أستسيغ شيء من التفائل لهذه المرحلة هو الأداء المتميز الذي يسير عليه رئيس الوزراء حيدر العبادي حيث الرجل يسير بالإتجاه الصحيح وبالطريق السليم عند اتخاذه عدد من القرارات التي تجعلك شاعر بالراحة وهي بلا شك قرارات حكيمة ونابعة من تفكير عقلائي، فقد أصدر الرجل القرار رقم 1 – القاضي بوقف القصف العشوائي على بعض المدن الغربية – ويردفها بقرار عزل مايقارب 150 من قادة الجيش واحالتهم على التقاعد وذلك لعدم كفاءتهم في أن يتبوأو مناصب لايستحقونها في قيادة أفواج وسرايا في الجيش العراقي فضلاً عن قيادتهم لفرق وألوية ومناصب ميدانية لاتليق بهم ولاتليق بسمعة هذا الجيش العراقي صاحب التأريخ العظيم …

نتمنا أن تكون الأيام القادمة هي أيام خير وسلام على بلدنا وشعبنا  … ونسأل الله أن ينتقم من أعداء العراق ويجعل كيدهم في نحورهم .

أحدث المقالات