23 ديسمبر، 2024 8:24 ص

وزارة للتعليم ام للتكميم

وزارة للتعليم ام للتكميم

قبل أيام قلائل اصدر وزير التعليم العالي قرارا باحصاء وجمع أسماء كل طلاب الدراسات الصباحية والمسائية الجامعية بهدف فصل كل طالب لم يجلب إجازة دراسية او عدم ممانعة من دائرته , وهنا اود مناقشة هذا القرار المجحف الذي ان دل على شيء انما يدل على تخبط الوزارة ووزيرها وان هناك من يحرك الوزارة من خلف الوزير وبالرغم من وجود مفارقة عجيبة قرار الوزارة الأخير بجمع أسماء طلاب الدراسات الصباحية والمسائية تمهيدا لفصل كل من لم يجلب أجاز دراسية او عدم ممانعة وهنا نقول ان كثير من الطلاب انتظموا في صفوف الدراسات الجامعية قبل التعيين بفترة طويلة وبتالي لم يكن هناك جهة يمكنهم طلب الاجازة منها وان تعيينهم قد جاء لاحقا لدراستهم فهل من المنطقي ان نفصلهم من دراستهم التي باشروا بها قبل تعيينهم أيضا الامر الاخر ان طلاب الدراسات المسائية باشروا بالدراسة على نفقتهم وخارج أوقات العمل ولا علاقة لدوائرهم بها على الأقل اثناء فترة الدراسة فكيف يتم طلب أجاز او عدم ممانعة منهم وهم لا يحاولون تطوير مستواهم الثقافي والعلمي خارج أوقات العمل فمن غير المنطقي ان يتم التعامل بأجحاف وتثبيط الهمم اننا لا نريد من الحكومة ووزارة التعليم العالي ان تخفض لنا اقساطنا الدراسية المبالغ بها انما نطلب ان تتعامل معنا بواقعية ومنطقية ام ان عقدة الرصانة جعلت هم الوزارة الوحيد هو افشال أي جهود شخصية لتطوير الذات أيضا ان كثيرا من طلاب الدراسات الصباحية يتم الدوام بعد اخذهم ادازات طويلة وليس من المعقول ان نتحكم في كيفية قضائهم تلك الاجازة ونطالب الوزارة أولا بالعدول عن قرارها والا فان ساحات التظاهر والاعتصام حاضرة والكثير يتحين الفرصة لرفض تصرفات بعض الوزراء ونجد من اللازم على رئيس الوزراء التدخل لمنع مثل هذه التصرفات من وزير التعليم العالي , ان كانت هناك جهة يمكنها محاسبة من يدرس بدون إجازة دراسية فهي الدائرة التي يعمل فيها ان تعارض وقت الدوام والدراسة وهناك قرارات لمحكمة تحقيق قضايا النزاهة ترفض فيها الشكوى بحق من يدرس خارج أوقات الدوام الرسمي وعلى نفقته .