6 أبريل، 2024 7:36 م
Search
Close this search box.

وزارة حقوق الانسان تغط في سبات عميق

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد سقوط النظام السابق، تأسست في العراق وزارة تحت اسم (حقوق الانسان)، وكانت الغاية من تأسيسها، هو تبني الدفاع عن حقوق الانسان العراقي، بضمنه الحقوق التي تنتهك على يد اجهزة الدولة، ولقد استبشر المواطن العراقي حينها خيرا بهذه الوزارة، الا انه وبعد اكثر من عقد من الزمن لم يلمس المواطنون الذين تنتهك حقوقهم بشكل يومي سواء من قبل قوى الارهاب الاعمى او من قبل مختلف الاجهزة الرسمية، اي تحرك حقيقي من قبل هذه الوزارة التي اصبحت على ما يبدو مرتعا للانتهازيين والمتلونيين والبعيدين كل البعد عن هموم الانسان العراقي، والتي هي الاخرى خضعت
للمحاصصة اللعينة، بينما المفروض ان يتولاها وزير مهني مستقل، بعيد كل البعد عن كتل المحاصصات، كي يتمكن فعلا من الوقوف بشكل حقيقي بوجه من يخرق حقوق الانسان العراقي، وبسبب هذه المحاصصة اللعينة نرى ان الوزير الذي يتولى منصبه والشلة التي تحيط به ليس لهم هم سوى التمتع بالايفادات التي لا تعد ولا تحصى، يبحثون على حقوق الانسان العراقي في جنيف ولندن ولبنان والسويد وغيرها، بينما يعاني الانسان العراقي من فقدان ابسط حقوقه وهو حقه في الحياة على يد الزمر الارهابية والميليشيات المنفلتة ناهيكم عن حرمانه من ابسط مقومات الحياة، فاين هذه
الوزارة من هذه الهموم ولا اقول الحقوق؟ فلم نسمع يوما ادانة واحدة من هذه الوزارة للعديد من الانتهاكات التي تحدث باستمرار على يد الاجهزة الامنية، خصوصا ايام حكومة المالكي، ونرى العكس من ذلك حيث ينبري (النافخون) باسم الوزارة لتبرير تلك الانتهاكات، ولكي لا اطيل الكلام، اسوق مثلا صارخا على سبات هذه الوزارة البائسة، ووزيرها ( الملا مهدي طوزلو) وهذا هو لقبه الحقيقي وليس البياتي كما يدعي( وانا ابن ديالى واعرف عنه الكثير حيث ليس له شهادة جامعية، وانما هو خريج معهد) عندما بشره احد اصدقائه بانه سيصبح مسؤولا كبيرا لانه حلم به وهو يلبس
دشداشة بيضاء!! يا لمصيبة العراقيين من هؤلاء الجهلة المتخلفين الذين جاءت بهم المحاصصة وهم يفتقرون الى ابسط المؤهلات الثقافية ليتبوؤا المناصب الوزارية! اقول اين الوزارة التي تسمى حقوق الانسان من الكارثة الانسانية التي حلت بسكان المدن المستباحة من قبل عصابات داعش الارهابية المجرمة، هل هم صم بكم عمي عن مآسي النازحين من الانبار؟ حيث تفترش حرائر الانبار واطفالها وشيوخها ومرضاها، الارض ويلتحفون السماء في هذه الجو اللاهب، ويفتقرون الى ابسط المستلزمات الانسانية، لماذا لم نجد لهم صوت يذكر او يقوم السيد الوزير المعظم ووكلاء الوزارة
والنافخ باسم الوزارة ولوبزيارة واحدة ليواسوا هذه العوائل المنكوبة، لا نجد اي دور لهذه الوزارة في المجال الذي اسس من اجله، اللهم الا عندما نشاهد النافخ بأسمها من على شاشات التلفاز وهو يرتدي احدث البدلات التي يقتنيها من العواصم العالمية التي يتجول فيها بحثا عن حقوق الانسان العراقي الضائعة في تلك البلدان! ولا ننسى المهزلة التي حدثت عندما اعتدى حماية (وزير حقوق الانسان) بداية توليه لمنصبه، على موظفين أمنيين حكوميين اثناء قيامهم بواجبهم الرسمي، وكيف ظهر النافخ بأسم الوزير على احدى الفضائيات وهو يبرر ذلك الاعتداء من قبل سيده وولي
نعمته، واصبح مدار سخرية المشاهدين.
يستاءل الناس لماذا اذن استحدثت هذه الوزارة هل من اجل ان يشغل بعض المحسوبين على احزاب السلطة مراكز وظيفية كبيرة فيها ويتمتعون بالامتيازات والسفرات، على حساب اموال العراقيين؟.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب