23 ديسمبر، 2024 6:12 ص

وزارة بحلة جديدة وماضٍ أسود!

وزارة بحلة جديدة وماضٍ أسود!

“لا تتوقف الحياة بسبب خيبات الأمل، فالوقت لا يتوقف عندما تتعطل الساعة”
عبارة إستوقفتني كثيراً، خاصة فيما يتعلق بعالم الرياضة والشباب، حيث أن الإنجازات تأخذ طريقها بالإجتهاد والمثابرة والإخلاص، مع الآمال والأمنيات التي لم تتحقق، بسبب أخطاء الماضين من العاملين في الوزارة السابقة، والذين تم نقلهم.
عمل الوزير الجديد بشجاعة فائقة، حين إلتزم العمل وفقاً للكفاءة والنزاهة، لا من مبدأ المحسوبية والفئوية، ولم ينتظر كثيراً لتبدأ سلسلة النجاحات بالظهور في أركان الوزارة ومفاصلها، خدمة للمسيرة الرياضية العريقة.
الرموز الدعائية المشحونة عاطفياً، تنقل للجمهور حالة من التشتت الذهني والغموض الفكري، يسمح بتسهيل عملية الإقتناع بالفكرة المطروحة، وهذا ما عمل عليه السابقون في مناصبهم، التي لها تأثير على الشارع الرياضي، في حين أن عبطان، من حيث كون قراراته سريعة ومكثفة وشاملة، جاءت النتائج فعالة جماهيرية، أصلحت جملة من المفاسد، أبرزها صياغة قانون للأندية الرياضية، يواكب القوانين العصرية المتعارف عليها دولياً، لتشجيع الكفاءات والعناصر الشابة، للنهوض بمستوى الدوري العراقي، مصنع النجوم ولكل الفئات العمرية، ولذلك نشر تطبيقات بناءة خلال مدة قصيرة جداً، بعيداً عن الجدل والنقاش.
تكريم المبدعين والإهتمام بالأبطال والرواد، ممن حققوا الإنجازات الرياضية على جميع المستويات الرياضية، هو الضامن لإستمرار التدفق الإبداعي لهؤلاء العمالقة، وعدم نسيانهم في متاهات التاريخ، وهجرتهم الى عالم الحداثة، والتي تجعلهم يموتون قبل أوانهم، وكأنهم خلعوا أجسادهم ورحلوا، فالثناء المتأخر يبدو أنه لا شيء جديد يأتي تحت حرارة الشمس الشديدة، لكن كل ما يقال في الرياضة يجب أن يقال بوضوح دون تردد أو خوف، وهم يأملون بالرعاية والعناية التي إفتقدوها، إلا ان الوزير بات مداوماً على مخاطبة الجهات المعنية من وزارة الصحة ووزارة البلديات ،للحصول على حقوق هؤلاء الأساطين. 
سؤال يطرح نفسه هل الزمن يعيد تأريخه، أم أن الإنسان هو من يعيد أخطاء الماضي؟! والجواب أن الوزارة بحلتها الجديدة جادة في تصحيح أخطاء الماضي القريب.
 إن الإجراءات التي إتخذها بعد تسنمه وخاصة القانونيين رقم (5) الخاص بعلاج الرياضيين، وكذلك القانون رقم (6) الذي بموجبه تخصص قطع أراضي سكنية للأبطال والرواد، تثميناً لجهودهم المتميزة في رفع راية العراق عالياً، وكلا القانونين يفتخران بأن من يطبقهما مسؤول عبقري يزأر بصوته منتصراً، لحقوق من نسيهم المجتمع في أدراج أصحاب المكاتب الخاوية على عروشها، والحق يقال إن الوزير بذرة متميزة، لحقوق مثمرة للرواد حيثما كانوا.