بعد كابوس الثماني سنوات الذي خيم على البلد, وإهدار مئات المليارات من دون نفع الناس! ها نحن نحلم من جديد, خصوصا مع صعود بعض من نتوسم بهم خيرا, التغيير الذي حصل نعتبره نصر كبير, مع انه ليس الطموح الأكمل, لكن الأهم تم تخليص البلد من نمو دكتاتورية جديدة, الكثير من الوجوه القديمة بقيت تشغل مراكز حساسة, ولكن هنالك وجوه تتصدى لأول مرة لمواقع المسؤولية, خلطة بين القديم والجديد تتمثل بالفريق الحكومي, والذي نتمنى إن يكون فريق متجانس, كي يقوم بواجبه ويقدم خدمة للناس.
وزارة النقل هي كالإطراف للجسد, فالجسد هو الوطن وإطرافه وسائل النقل, لم تتطور طيلة الفترة الماضية, لذلك بقي جسد الوطن كالمريض! كانت تسير بالموجود من دون رؤية للتطور! نقرا ونسمع ونشاهد كيف إن دول العالم تمتلك وسائل نقل متطورة وفعالة وتسهل كل شيء, مطارات حديثة, وموانئ تنعش اقتصاد البلدان, وشبكة نقل تجعل من البلد قرية صغيرة, أسطول من القطارات فائقة السرعة بين محافظات البلد الواحد, طيران يصل إلى ابعد نقطة وكله يجري بنظام وسياقات منتظمة.
نحتاج اليوم إلى الاهتمام الحقيقي بالموانئ, لأنها باب أرزاق البلد الأساسي, فالتطوير كان متلكئ طيلة الفترة الماضية, وشبكة القطارات لازالت متخلفة, ونحتاج إلى ربط العراق بمنظومة المنطقة, بحيث يمكن السفر لخارج القطر عبر القطار, وربط المحافظات بشبكة قطارات فائقة السرعة, بحيث يصبح الوصول للبصرة أو اربيل أمر سهلا وبوقت قياسي.
إن تطوير شبكة النقل يسهم تجاريا بالوصول بسرعة للأسواق الإقليمية والعالمية, ويزيد ثقة المستثمرين بالعمل داخل البلد,ويسهم سياحيا في جذب شركات السياحة وإدخال العراق ضمن برامجهم, ويسهم عسكريا في سرعة وصول القطعات العسكرية لاماكن النزاع, لذا نحتاج لخطة حقيقية ورؤية للتطور.
الوزير المكلف الأستاذ بيان جبر صولاغ الكل يشهد له بنزاهته وثباته على مبادئه, وقوة شخصيته , ومواكبته للتطور, ويملك من الأفكار الكثيرة, وكانت فترة وزارته للداخلية والدفاع ذات نتاج مثمر, والدليل إشادة الأعداء قبل الأصدقاء بإدارة الرجل للمنصب, فكان دوما اكبر من المنصب, نحتاج هكذا رجال في الفترة الحالية, لإصلاح ما أفسده الدهر.
فمن أولى متطلبات الشخصية الناجحة , الصدق في معاملة الجماهير, وتطابق بين أقواله وأفعاله, ورعاية مصالح الناس وقضاء حاجاتهم,والالتزام بالمبادئ.
والأمل هو اكبر لانتساب الرجل لكتلة المواطن, التي رفعت شعار التغيير, وكتبت برنامج متكامل للإصلاح, وهذا ما يصب في خانة الأمل بالرجل, لأنه مدعوم من كتلته نحو الرقي بالوزارة وتطويرها ومحاربة والفساد.
لذلك الأحلام كبير بوزارة تصب بمصلحة الوطن والمواطن, حيث نتوقع إن يكون هنالك برنامج تطويري فعال للوزارة للرقي بها, وتحقيق ما ضاع طيلة ثمان سنوات, وزارة إن نهضت غيرة معالم البلد.