23 ديسمبر، 2024 7:52 ص

وزارة النفط: رسائل مشفرة بمضامين ذكية.

وزارة النفط: رسائل مشفرة بمضامين ذكية.

قد يتحدث بعض المتابعين, في عالم السياسة، حديثا مطولا، وبلقاءات تلفزيونية، طويلة؛ ليوصل رسالته، وهناك من لا يقول، وإنما يشير إشارة بسيطة، وينجح في إيصال، ما يريد قوله .
خبرنا كثيرا في المرحلة الماضية، خطابات طويلة وعريضة، وتستمر لساعات طويلة، من التشنج والكلام المنمق، يوقع قائله في مطبات كبيرة، جعلت منه محط سخرية وتندر،  هذه السياسة أوصلت العراق إلى الهاوية .
بينما نشهد في المرحلة الحالية، خطابات من نوع آخر ..
 خطابات تتسم بالصمت! أشبه ما يكون بالأفلام الصامتة، ولكنها توصل، رسائل معينة، يفهمها من يريد أن يفهمها، بينما سيتغاضى من صخب، في المرحلة السابقة، يتساءل عن معنى هذه الأفعال.
قبل أيام، قام السيد عادل عبد المهدي، بزيارة لحقول كركوك النفطية، جعلت من كل التصريحات التصعيدية خارجة عن التفسير، وأتجه نحو وحدة العراق .
هذه < الرسالة > ستصل لأصحاب القرار، بدون ضجة إعلامية، وبدون تشنج، وإنما الأفعال هي أصدق من الأقوال، في أجندة عبد المهدي !!
وفي < رسالة > آخرى لدول الجوار، قام السيد عبد المهدي، بالسفر الى دولة قطر، وتباحث معهم حول تطوير، أنتاج حقول الغاز .. هذه < الرسالة > ستفهم كل دول الجوار، أن العراق يسعى، لأن يكون شريكا في الأموال، لا شريكا في الدم، الذي يراق.
 أن تربط اقتصاد دول المنطقة معك؛ يجعل من كل دول الجوار، تتسابق لكي ترضي مطالبك، والحفاظ على استقرارك الداخلي، ليس حبا فيك، وإنما خوفا على استثماراتهم، في العراق،
وفي نفس السياق، فأن استثمار حقول الغاز، فيها رسالة للداخل العراقي، في أن الحكومة السابقة، قد فشلت في استثمار الغاز، المصاحب للنفط، وتركته عرضة للحرق، وضياع أموال كبيرة، على العراق بسبب الفشل في كل مفاصل الدولة ..
السيد عبد المهدي، لم يقل أن حكومة المالكي فاشلة، ولم يوجه لها الاتهام لفظا، وإنما قام بتوجيه صفعة لهم! في أن يفعل خلال شهور قليلة، ما لم يستطيعوا أن يفعلوه خلال سنوات طويلة، من الفشل .. هذه < الرسالة >هي الأبلغ في العراق، نسعى من الكل أن يردوا على المنتقدين، والمشككين، بالميدان كما، يفعل عبد المهدي، لنحصد نتاجا عاليا للوطن، وتقدما كبيرا في كل المفاصل.