يبدو ان مسلسل الجريمة المنظمة في سلب ونهب واستغلال النفوذ والسلطة بغير قانون او حق مستمر بهذه المؤسسة المهمة في بلد يعد من البلدان الغنية والقليلة بهذه المادة ، وهي النفط.
قد يتبادر الى اذهان الجميع ان المشكلة هذه المرة متعلقة بصفقات اكبر من ان نردعها ، نحن كشعب ومجتمع وبعض من اصحاب القلوب النزيهة القليلة في بلدي ، ولكن الحقيقة هذا الموضوع بسيط جدا ولكنه يدر اموال كثيرة ، ولمن ؟! لصغار المسؤولين في الدولة ، امن المعقول ان ندعها تمر مر الكرام على هذه الثلة الصغيرة من بطون لا تشبع الا بنهب البلد كله وجعله خاويا على عروشه ؟… اعتقد ان الاجابة ومن الجميع بــ لا ، اذن ما الذي يحصل في وزارة النفط العراقية الان؟.. ان ما يحصل هو انه هناك عدة اشخاص متهمون بالفساد وقد صدرت بحقهم عقوبات من دائرة المفتش العام في بغداد في عام 2010 م والكتاب الذي ارفقه سقط بيدي عن طريقة احد العراقيين الذين لا يقبلون بهذه المهزلة والعمل الاجرامي بحق الشعب .
ولنرجع بموضوعنا وهو ما يخص الناس ، ان هؤلاء الاشخاص هم مرشحين ليعاد تنصيبهم من جديد على عرش السرقة في شركة توزيع منتجات النفط / ديالى , والذي من المقرر ان يمسكها رجل ذو نزاهة او على الاقل لا يرضى بالسرقات الكبرى ، وقد تعودنا انه من يمسك المسؤولية هذه الايام فانه يشهر بطنه امام مكتبه مطالبا بحقه من البلد.. وكان العراق مدين له مدى الدهر والايام ، ومن باب الصدفة علمت ايضا ان احد هؤلاء الاشخاص وهو المدعو بالسيد حيدر والذي كان مديرا للفرع قبل سنتين ، والذي اقيل بسبب فساده المالي والاداري الفاحش (( طلعت ريحته)) ، ويقال على حد ما قيل لي ولم اتحقق من صحة الموضوع بعد انه اي ( السيد حيدر) قد دفع مبلغ قدره خمسمائة الف دولار (( والله فلوس/ كلبه محترك على البلد )) لكي يعاد تنصيبه مديرا من جديد ، (( كل هاي الشغلة لان تحب العراق)) الى احد اعضاء البرلمان (( طبعا هسه من تذكره راح يسويها علينا ظلمة وهو ابو الشرف)) ، المهم ومبالغ اخرى مدفوعة الى موظفين يعملون بمكتب الوزير (( وزيرنا الغالي ، تحياتي)) وهما كلا من حسام وهدى وهما يتوسطان لهذا الشخص عند الوزير ، ليس لان عودته صعبة على الوزير ؟ لا بالعكس عودته سهلة جدا ، ولكن بسبب رفع الكتاب الذي صدر بهم والعقوبة من اضبارتهم الشخصية ، لكي يعاد تنصيبهم من جديد ، يــ للعار يا شعب العراق وما خفية كان اعظم ، ان ما نطلبه الان من الجهات المتنفذة في الدولة على الاقل التحقيق بالموضوع ومعرفة حيثياته وتبعاته النفسية والمالية والقانونية للبلد على اقل تقدير ؟؟ لا نريد منكم ثورة في صحوة الضمائر (( لان السمجة خايسه من راسها واحنا نعرف)).. فأتمنى على السيد المفتش العام وهيئة النزاهة بالخصوص النظر بالموضوع على الاقل ، هذا ما استطيع انا كمواطن من حمله لكم اتمنى ان نعالج قضايانا بحرفية واحترام للبشرية .