7 أبريل، 2024 3:43 م
Search
Close this search box.

وزارة الكهرباء و”جنيف 2″

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل نحو شهر نشرت هنا في “المشرق” مقالا تحت عنوان “وزارة عمود الكهرباء”  ربطت فيه بين قيام مجموعة من المواطنين في احد اقضية محافظة المثنى بالتقرب الى عمود كهرباء هناك بعد زعم بظهور كرامات له مثل شفاء الامراض الفتاكة وتزويج العوانس وجلب الرزق وما الى ذلك من خزعبلات, وبين نصب ثلاثة اعمدة كهرباء  في احدى احياء بغداد (المحلة 881 ـ الزقاق 15) بطريقة خاطئة. وقد تبين الخطأ عندما تم عمل ارصفة لهذا الزقاق تمهيدا لاكسائه في اطار حملة تقوم بها امانة بغداد لتبليط المحلة بعد انتظار طويل. 
عقب نشر المقال وصلتني رسالة من الصديق ابراهيم زيدان معاون مدير المكتب الاعلامي في وزارة الكهرباء  يطلب مني ايضاحات حول القضية لكي يتسنى لهم اتخاذ الاجراءات اللازمة مثل العنوان المضبوط مع ارقام هواتفي. شكرته برسالة جوابية  فاعاد لي الجواب برسالة “تاريخية” اكد لي فيها اهتمام الوزارة بالامر حتى بدت مراسلاتي الكهربائية معه شبيهة بمراسلات “حسين ـ مكماهون”. فاجاني الزميل ابراهيم برسالة جديدة بان طلب مني تحويل المقال الى شكوى وارسالها الى مدير الاعلام الاستاذ مصعب المدرس وقد فعلت. وحيث انه  “لاخبر , لا جفية, لا حامض حلو, لا شربت” فقد اجريت اتصالا هاتفيا مع المدرس الذي طلب مني  تصوير عمود الكهرباء الضال وارسله له, وقد فعلت. اما الزبدة او النتيجة فعند ..الاخضر الابراهيمي.
 امل ان لايتصور احد ان في نيتي واهالي الزقاق تدويل القضية. فربما “يطلع لي”  مواطن صالح “صفح” .. ديروا بالكم..  صالح صفح مو صالح جبر ويتهمني  بتنفيذ اجندة خارجية علما ان الحلول من وجهة نظر صالح جبر لا صالح صفح  يجب ان يبقى عراقيا بدون تدخلات خارجية. ولكن اين هو الحل في وقت لم تكلف وزارة الكهرباء نفسها ارسال بعثة او وفد او كرين او شفل او حتى قارئ مقاييس يقول لاهل الزقاق “اشلونكم .. ازيكم .. صار لي زمان ما شفتكم” ويرى بام عينيه مسالة تبدو في ظاهرها بسيطة ولكنها بمنتهى الاهمية لاسيما ان مسائل من هذا النوع وعلى مستوى الخدمات وما تشهده من مماطلات وتسويف موجودة ليس في هذه المحلة من بغداد بل يوجد مثلها وربما اعقد بكثير في كل مدن ومحلات وشوارع وازقة الوطن ولدى كل الوزارات والهيئات المستقلة . والا .. أيعقل أن 200 م من زقاق في محلة بغدادية مهدد بان يبقى متروكا من دون كل المحلة بدون تبليط بسبب عدم وجود تنسيق بين الشركة المنفذة من جهة ووزارة الكهرباء وامانة بغداد من جهة اخرى. لم يبق امام  سكان المحلة سوى المطالبة باشراكهم في مؤتمر جنيف 2 عسى ان يجد لهم الابراهيمي حلا  لمشكلتهم بعد ان عجز الابراهيم زيدان .. عن الحل؟    
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب