23 ديسمبر، 2024 1:17 م

وزارة الكحاب والكواويد

وزارة الكحاب والكواويد

أرائيتها ضاقت علينا وحدنا
يا كاتب التاريخ ماذا جد فاستثنيتنا
الكتابة عن الكحاب فيه متعة للكاتب والمتلقي باعتبارنا شعوب مكبوتة بألف طريقة وطريقة بالدين والعيب والتقاليد والعادات ورغم ذلك فالحديث عن العهر والدعارة تبقى حلاوته تطغى على المتحدث والمتلقي وتشد الجميع إلى عالم من السحر والرومانسية فكلنا نمارس الدعارة وكلنا نهوى الجنس وصدق القديس فرويد العظيم عندما قال ( الجنس هو المحرك لكل حياة الإنسان

وانه المسئول عن كل سلوكيات الإنسان ) ولأننا نحاول إيصال أفكارنا بطريقة تشد القارئ بحيث يستقبلها ويتفاعل معها نحاول هنا أن ننتقد الوضع السياسي في العراق بتسليط الضوء على العهر الموجود في السياسة العراقية لان الذي يحدث ليس أكثر من عهر وكوادة .

لو استعرضنا الوزارات العراقية لوجدناها أكثر من وزارات جمهورية الصين الشعبية بثلاثة أضعاف وهذا يعني ومن حسبة بسيطة بتقسيم عدد نفوس الشعب العراقي على عدد الوزارات في العراق نستحصل نتيجة أن لكل (666,666) مواطن وزير مسئول عن توفير الخدمات لهم وتوفير الاحتياجات والمستلزمات التي تمكنهم من الحياة الحرة الكريمة ( وحطوا ألف خط تحت الحياة الحرة الكريمة ) , ومن خلال المعرفة بالواقع العراقي والحالة التي وصل لها الناس في العراق ومن حساب عدد الملاهي والبارات وبيوت الدعارة في العراق وحالة الفقر التي تدفع الكثير من الشريفات والشرفاء لامتهان مهنة الدعارة والقوادة ( ولحد يتعيقل براسي ويكول الدين والأخلاق والشرف ومنظومة القيم ، ومن هالكلاوات إلي لا تودي ولا تجيب ) لأني سأقول( لولا الخبز لما عبد الله ولولا الرغيف لما عبد اللطيف ) والجماعة خلوا الخبزة حصرة على الوادم ، لوجدنا إن أعداد الكحاب والكواويد في العراق تفوق العدد الحاصل أعلاه من قسمة عدد الشعب على عدد الوزارات , لذلك صارت الحاجة ملحة لتشكيل هكذا وزارة ولكن ستواجهنا مشكلة عويصة والمتمثلة بان المناصب والحقائب ( ما اعرف لحد الآن ليش يسموها حقائب ( جنط ) ) الوزارية في العراق يتم توزيعها وفق مبدأ المحاصصة الطائفية والحزبية وبما إن الأحزاب الموجودة في العراق هي أحزاب دينية بالدرجة الأساس ( هاي مدوختني لان معظم الشعب العراقي غير متدين وقسم كبير منه ميعرف الله شنو لكن رغم ذلك تفوز الأحزاب الدينية بالانتخابات وهذه الظاهرة جديرة بالدراسة والتحليل من ذوي الاختصاص من علماء الاجتماع وعلماء النفس ) ، مشكلتي آني استرسل ومرات أضيع راس الشليلة ، عود على بدء الأحزاب الموجودة بالعراق والمُمسِكة بالحكومة الرشيدة اغلبها إسلامية والإسلاميين بطبعهم يكرهون الكحاب والكواويد بالظاهر ( وهم يمارسون الدعارة والكوادة بالباطن ) فستكون هنا مشكلة عويصة وهي كيف سيتم توزيع حقيبة ( جنطة ) وزارة الكحاب والكواويد والى أي حزب أو جهة والكل يدعي الشرف والغيرة وهو في حقيقته أقذر من أسوء قواد ولحل هذه المشكلة نقترح أن تكون وزارة مستقلة لا علاقة لها بالمحاصصة المعتمدة في العراق لان الكحاب والكواويد من كل الطوائف والملل وهكذا وزارة تجسيد حقيقي للمصالحة الوطنية التي يتشدق بها الجميع ويتغنى بها ركبان السياسة في العراق بمناسبة أو بدون .

في العراق الديمقراطي الفيدرالي ألتعددي اللامركزي العربي الإسلامي هناك الكثير من الوزارات العاطلة عن العمل والغير مجدية والتي لحد الآن لا اعرف دورها وتأثيرها على المجتمع العراقي وعلى حياة الناس فيه ، يعني إنها ( وزارات كلاوات ) ولا قيمة لها وحلها أو ترشيقها أو دمجها مع بعض ( وهذا لأجل عدم كسر مفهوم هذا إلك وهذا إلي ( المحاصصة ) ) أصبح واجب عيني وليس كفائي ومنها وزارة حقوق الإنسان التي لا أتصور إنها منعت انتهاك حقوق الإنسان العراقي منذ تأسست ولحد الآن لا بل إنها دائما ما تكون مدافعة عن سلوكيات

الحكومة التي غالبا ما تكون مسئولة عن انتهاك حقوق العباد ، ووزارة الهجرة التي عجزت أن توفر ولو الشيء اليسير للمهجرين العراقيين والنازحين في العراق تجاوز عددهم الثلاثة ملايين والوزارة لحد ألان( ملتهية بالمهجرين الذي تم تهجيرهم قبل أربعين سنة وبالمقابر الجماعية مال قبل أربعين سنة مع تعاطفنا مع شهداء المقابر الجماعية ) , ووزارة المصالحة الوطنية أو مستشاريه المصالحة الوطنية ( لأني لا اعرف كونها وزارة أو مستشاريه ) التي استهلكت مليارات الدنانير من موازنة الدولة بدون جدوى ووصل الصراع الطائفي بين المذاهب في العراق للستار وناس تذبح ناس والجماعة يقولون مصالحة وطنية وهي لا مصالحة ولا علاقة لها بالوطنية ، ألا تعتقدون إن وزارة الكحاب والكواويد أكثر نفعا للشعب العراقي من وزارة المصالحة الوطنية ؟؟؟؟؟. ومثال آخر هي وزارة السياحة والآثار التي باعت آثار وتاريخ العراق في مزادات متاحف العالم الذي يحترم التاريخ ولا أتصور إنها قدمت أي شيء في مجال السياحة سوى السماح للزوار الإيرانيين بالدخول مجانا إلى العراق وبدون أي تعريفة أو رسوم ، فلم اسمع عن أي مرفق سياحي أنجزته وزارة السياحة العراقية ولإصلاح هذه الوزارة نقترح أن يتم ربطها بوزارة الكحاب المقترحة بطريقة أو بأخرى حتى نطور قطاع السياحة في العراق على غرار السياحة في لبنان القائم على الدعارة بالدرجة الأولى ، ووزارة البيئة بوزيرها الجميل الطلعة التي لا اعرف جدوى لها والتلوث وصل إلى حد التخمة في العراق فالعراقي في ظل وزارة البيئة يتنفس موت ويشرب موت ويأكل موت وبس الله الستار والسرطانات في العراق العظيم وصلت للنجوم فمبروك انجازات وزارة التلوث ، أو وزارة العلوم والتكنولوجيا التي لم اسمع لها أي انجاز علمي أو تكنولوجي ( فلم تستطع الوزارة أن تصنع لنا ماسحة نظارات شمسية أو طبية مثلا أو تصنع لنا ( ليفة ) تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية ) فالعالم يتقدم في كل لحظة ولا زالت وزارتنا التكنولوجية تكتشف كل يوم دعاء جديد يحول المعادن إلى ذهب أو دعاء نووي يولد للعراق الكهرباء ، ووزارة مجلس النهاب ووزارة المحافظات بوزيرها الديمقراطي البُلبُل والمسئولة عن صرفيات حفاظات الدورة الشهرية للنائبات المصونات والموظفات في برلمان العهر والرذيلة والبالغة تسعة ملايين ونصف المليون دولار ( يمكن فيضان دجلة في الآونة الأخيرة تمت السيطرة عليه بمبلغ اقل من هذا المبلغ واللبيب بالإشارة يفهم ) وهنا بالإمكان ربط وزارة الكحاب والكواويد بوزارة شئون المحافظات ووزارة مجلس النهاب كون علاقة معالي وزير الوزارتين جيدة بالكحاب والكواويد وبالإمكان تطوير هذه العلاقة خدمة للعراق العظيم .

كل وزارت الحكومة العراقية تستهلك من ميزانية العراق التي باتت الحكومة عاجزة عن توفيرها لتغطية احتياجات الشعب المسكين إلا وزارة الكحاب المُقترحة التي تكاد تكون الوحيدة التي توفر إيرادات للبلاد أي إنها وزارة منتجة وليست وزارة مستهلكة على غرار باقي الوزارات .

الكحاب والكواويد دينهم وعملهم قائم على العشق والحب والجنس كحاجة بشرية لا يكمن التخلص منها ، وحافظ شيرازي العظيم يقول :

( لن يموت أبدا من يعيش قلبه على العشق الدائم ولذلك فدوامنا مثبت في صحف العالم ) .

اعرف ان حافظ يقصد في شعره اعلاه معنى صوفي ولكني استعرته لمعناه الظاهري .

اعتذاري لكل الكحاب والكواويد لأني أقحمتهم في مقارنة مع ساسة العراق .

[email protected]