اليوم وانا استمع للقاء اذاعي مع احد العاملين في قطاع النفط اشار المتحدث الى نقطة مهمة وهي عدم الاستقرار في السياسة العراقية وهذا الوضع ينسحب على عمل الوزارات العراقية، ففي وزارة النفط خلال ٣ او ٤ سنوات تسنم الوزارة ٤ وزراء ولو استثنينا حسين الشهرستاني الذي تسلط على الوزارة اكثر من ثمانية سنوات مباشرة او عبر شخص اخر فانه كان صاحب الاداء الاسوأ حيث باع بكل ما تحمله الكلمة من معنى باع نفط العراق ،بقية الوزراء كانوا طارئين على قطاع النفط فهم وزراء مستوردين ،ولعل جبار اللعيبي هو الرجل الوحيد الذي خرج من رحم الوزارة فهو ابن حقول النفط في البصرة وكركوك ،لكن مازن السعد وهو الضيف في البرنامج الاذاعي اشار الى ان وزارة النفط تشهد فوضى وهو ان كان محقا لما اشرنا اليه لكنه ايضا مخطأ ايضا ،لان فترة استيزار جبار اللعيبي القصيرة جدا حيث لم تدم اكثر من سنه ونصف السنه شهدت وضع خططا طموحة وواعدة لاستثمار الغاز الذي كان ومازال يحترق بلا اي فائدة ، وقد اشار الوزير الحالي ان جبار اللعيبي هو صاحب فكرة استثمار الغاز وأول من اقدم على خطوات عملية في هذا المجال،لكن بالتاكيد نعرف ان مصالح سياسية وقفت حائلا بين استمرار الخبير جبار اللعيبي وزيرا للنفط وتطوير هذا القطاع الحيوي ،ربما كان نشاط اللعيبي الذي لفت انتباه الشارع العراقي حين كان يفوم باعمال هي من صميم عمل المحافظين مما احرج هذه القوى السياسية مما دفعها لابعاده عن دفة الوزارة حاله حال اي شخص ناجح ومنتج ،ولم تكن هذه المرة الاولى التي يتم فيها محاربة اللعيبي فقد كان لموقفه المتحفظ من عقود التراخيص ثمنا ايضا دفعه عن طيب خاطر حين اقصاه الشهرستاني من ادارة شركة نفط الجنوب -نفط البصرة حاليا – ويكفيه فخرا انه الاستاذ لكل من جاء قبله او بعده حيث يسميه كثير من قادة قطاع النفط في العراق ب (الاستاذ) ونامل ان يخرج من رحم السياسة العراقية شخص يحمل هم الوطن بين اضلاعه ويضع اللعيبي حيث يجب ان يكون في رأس هرم صناعة النفط في العراق