23 ديسمبر، 2024 3:31 م

وزارة العدل تستمر في دفع ضريبة نجاحها

وزارة العدل تستمر في دفع ضريبة نجاحها

رغم الالم والحزن والمرارة التي احس بها وانا اتناول هذا الموضوع الحساس الذي اصبح حديث الساحة العراقية بعد الهجوم الارهابي القذر الذي تعرضت له هذه الوزارة الباسلة يوم الخميس الماضي ولكني هنا اتناول عدة حقائق اهمها ان الارهاب وحواضنه واعوانه الذين طفوا وظهروا على السطح بشكل علني وفاضح ومخجل لايتوانى في ضرب اي جهة عراقية شريفة عاملة لمصلحة شعبها وهذا الضرب بالاموال العراقية التي ياخذها من يدعم الارهاب ويحتضنه من خزينة الدولة العراقية ,لاننا نعلم ان الامور التبست ووصلت الى حد لايطاق من المطالبة بقتل وتصفية الناس ممن لايروقوا للقاعدة واذنابها .

عموما ارجع الى الموضوع واقول ان وزارة العدل العراقية اليوم تشكل حلقة اساسية وجوهرية من حلقات نجاح العملية السياسية الجارية الان وهي احدى الركائز المهمة التي تعتمد عليها الحكومة الحالية في حل اغلب الازمات التي يمر بها البلد ,فبعد عملية اعتقال الارهابيين من حماية وزير المالية السابق رافع العيساوي وخروج ماتسمى بالمظاهرات في المناطق الغربية من العراق والتي تجاوزت كل الحدود القانونية والدستورية وعبثت بامن البلاد ودعت بشكل علني الى اعتبار الدولة ومؤسساتها اعداء لمكونها ويجب وحسب توجيهات القائمين عليها من سياسيين ورجال دين وعشائر ضرب مؤسسات الدولة وباي شكل من الاشكال اقول بعد هذا كله كانت وزارة العدل ضمن اللجنة الخماسية المشكلة من الحكومة لحل ازمة المتظاهرين ظنا من الحكومة ان هذه التظاهرات سلميو تطالب بحقوق معينة ,وعملت الوزارة على هذا الاساس ونتائج عملها واضحة حيث حلت اغلب ملفات المعتقلين واطلقت سراح كل الذين لم يتورطوا بدماء العراقيين رغم قساوة القرار وهي مستمرة بعمله الدؤوب هذا وباشراف مباشر وميداني من السيد وزير العدل حسن الشمري الذي ربط الليل بالنهار لانجاز ماهو موكل الى وزارته من مهام في ضوء الازمة الراهنة وكذلك فعلت دوائر الوزارة كافة واعلنت نتائج عملها على شاشات التلفزيون دحضا للمشككين بعمل اللجنة الخماسية الحكومية الذين اتبعوا اقذر الاساليب للطعن بعمل الجهات الحكومية لانهم وباختصار يريدون عودة عجلة الزمن الى الوراء ليعود قتل الناس وزجهم في السجون كما كان يفعل استاذهم المقبور حمار حسين ,ولكن وهي كلمة شديدة الالم هل راق ماقامت به الوزارة من عمل خالص وصحيح لجهات الظلام الخسيسة وهل سكتوا عن المطالبة بقطع رؤوس الناس وقتلهم وبدون اي مبرر ,كلا لم يعجب هذا العمل هذه الجهات ومن وراءها بل استمروا في طغيانهم يعمهون ويوميا يخرج علينا ذيل من ذيول الارهاب ليتكلم وبوقاحة عن الحقوق المسلوبة وضرورة اخذها وهذه الحقوق تتلخص بالعفو عن كل المجرمين والارهابيين وعودة البعث الفاشي الى الواجهة السياسية والسماح لتنظيم القاعدة بالعبث بالعراق واهله ,والغريب ان هذه الدعوات تصدر من انس معروفة خلفيتهم حتى العائلية بالفساد والتآ مر على الدين الاسلامي مثل المسمى سعيد اللافي الذي اتضح ان اصله يهودي ومن المدعو شاكر وهيب من اهم اعضاء تنظيم القاعدة الارهابي في العراق ومطلوب قضائيا بتهم قتل اهل الانبار ومناطق اخرى نراه يرتقي المنصة وينشد باسم القاعدة وعلى عينك ياشاطر ويرقص معه المدعو رافع العيساوي واحمد العلواني وعلي حاتم السلمان واحمد ابو ريشة وجمع من المعممين الموجودين على منصة التظاهر ,وكذلك يظهر علينا رئيس اكبر سلطة تشريعية في البلد وهو البرلمان ليطالب باسقاط العملية السياسية باعتبار ان الشعب مظلوم وهو يعطل القوانين بل وصل به الاستخفاف بعقول الناس انه يمرر القوانين التي تعجبه فقط ضاربا بعرض الحائط مصالح الشعب المسكين ويدعو بكل وقاحة الى عودة المةصل الى تركيا كما كان يفعل جده ذو الاصول العثمانية المقيتة ,وبهذا المنطق التشنجي والشحن الطائفي يعمل هؤلاء واوصلوا الامور الى مستوى خطير وعقدوا المشهد وهم يدعون الوطنية وحسب مايفصلوها على مقاسهم .

ان الجريمة التي وقعت في وزارة العدل من قبل الارهاب لها مدلولات عديدة اهمها ان هذه الوزارة اصبحت عدوة الباطل وانها سائرة بخدمة الناس وهي لن تقف رغم كل التهديدات التي سبق ان وجهت لها من عتاة الارهاب وانها اي الوزارة يجب ايقافها باي شكل من الاشكال ولكن اقول هيهات رغم التضحيات الجسام التي قدمها ابناء الوزارة من شهداء وجرحى واضرار مادية اقول هيهات ولتسمع هذه الفئة الضحلة عديمة الاخلاق والشرف والدين انهم توهموا وفشلوا في مسعاهم كما سيفشلون مستقبلا وان ردة فعل الشعب الواعي عليهم ستكون كالبركان الذي ياكلهم كما تاكل النار كل شيء وان حسابهم قادم لامحال فاجهزتنا الامنية ان شاء الله عازمة على اجتثاثهم منجذورهم هم ومن معهم من سياسيي الغفلة الذين لم يستحوا انهم في العملية السياسية ويعملون ضدها وليعلم سياسيي الغفلة انهم ان حدث شيء للعراق ووصلت هذه العصابات لاسامح الله الى مبتغاها فهم اول الضحايا فسيفتكون بهم وينتهكون حرماتهم ويستبيحون نسائهم ويذهب الشرف الرفيع الذي يتباكون عليه اليوم في تظاهرتهم ويختلط جنسهم مع الافغاني والسعودي والقطري واليمني والليبي والتونسي وبالحرام وليس على شرع الله والحليم يفهم ولو اني اشك ان ليس فيهم حليم .

اختم قولي بالتوجه الى الله تعالى ان يرحم شهداء العراق ووزارة العدل ويعجل بشفاء المصابين من ابناءها ويدحر الارهاب واهله ويفضح كل متستر امام الناس ليذهب في مزبلة التاريخ ومحرقة النار .