7 أبريل، 2024 8:23 ص
Search
Close this search box.

وزارة العدل بين العدل وأعداء العدل

Facebook
Twitter
LinkedIn

كبيرة هي مفردة العدل وكبير معها العدل عندما يتجذر في دواخل الإنسان وكبيرة هي الفرحة بعمل يقوم به المرء يشعر بعده برضى الله ورضى الضمير ، الضمير الذي نستلهم منه كل الخير والحب والعطاء والإيثار والراحة ، راحة الضمير هي الغاية المنشودة لكل من كان إنسانا سويا ، إحقاق الحق يعني راحة الضمير والقوة الجبارة التي تسكن في نفوس البشر تجعلنا أقوى من القوة بكل أنواعها وأصنافها ، من العدل أن ننصف وزارة العدل ونذكر الايجابيات ، من الظلم أن لا نذكر الايجابيات حتى وإن كان أحدنا على خلاف مع منهج ورؤية وايدلوجية من يقود هذا الوزارة أو تلك الدائرة ، الخلاف والاختلاف يجب أن يكون في الرؤية لا في الثوابت الأساسية التي هي عمود الحياة ، أختلف معك وتختلف معي لكن السعي لإحقاق الحق ونصرة المظلوم هي مطلب رباني وترجمة لأخلاقيات الإنسان الصالح ، لا أعرف لماذا هناك حملة مسعورة من أقلام إعلامية مجهولة تكتب وتختلق القصص المفبركة ضد وزارة العدل وهل وزارة العدل كل من فيها عادلا ، بالتأكيد فهناك الصالح والطالح في كل مرافق الدولة ولكن أن نحمل وزير العدل مسؤولية إخفاقات وفساد البعض فهذا إجحاف بحق الرجل ، في العراق علينا أن نكتب بتروٍ ومسؤولية وندعم المسؤول حتى نحصل ويحصل معنا أبناء هذا البلد على أفضل خدمة يقدمها المسؤول ولكن أن نضع العصا في دولاب عمل الوزارة أو الدائرة فهذا يعني إننا ندفع بالمسؤول إلى اللا مبالاة ، اللا مبالاة تبحث عن أبواق تنهضها من سباتها وسكوتها لتخرج كالمارد يسحق الأخضر واليابس وأقلامنا هي الأبواق التي تنهض المارد وهي الأبواق التي تخرس هذا المارد وتجعله ساكن ومسجون في قمقمه ، علينا أن ندعم من يستحق الدعم لا أن نكون كالنابش في تراب الأرض ، علينا أن نشدُ على يد القائمين لا أن نكون ضد من يخدم البلد وهناك من الجهات التي واجبها محاسبة المقصر سواء كان تقصيرا  اداريا أو فسادا ملموسا وكل دائرة عليها أكثر من جهة واجبها محاسبة المقصر وهذه هي أبجديات العمل في كل مرافق الدول بصورة عامة أما المواطن عليه أن يكون بجانب الحق في ذكر السلبيات والايجابيات في عمل أي مرفق بالدولة ، لكن أنا أسمع واقرأ بعض المواقع التي تشهر بالمسؤولين وهذا لا يعني إنهم بلا أخطاء أو إنهم معصومون ولكن علينا أن لا نختلق القصص التي واجهتها الحرص على أموال الدولة وعملها وداخلها اسقاطات سياسية مدفوعة الثمن وللأسف أرى أن الأقلام التي تريد الكسب من الاسقاط أكثر من الأقلام المنصفة وهذه هي كارثة العراقيين سواء كانوا أعلاميين أو عامة ، الوطن يحتاج في هذه الظروف الصعبة وقفة من الكل ومساعدة الكل للكل لا أن يكون عراقا مشتتا يفرح قلوب الأعداء ويزعج أبناء البلد ويجعل اللا مبالاة شعار المسؤولين لأننا بصراحة لو كان أحدنا في موقع المسؤولية وهو يسمع هذه القصص المفركة بحقه وهو بريء سيشعر بالإحباط حينها سيبحث عن اللا مبالاة حتى لو لم تكن موجودة في سريرته ، فرفقا بالعراق على أقل تقدير .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب