12 أبريل، 2024 8:32 م
Search
Close this search box.

وزارة الطفل العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

حددت احدى الوزارت العراقية بلتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف) موعدا للاحتفال بيوم ( الطفل العالمي) والذي سيصادف  في يوم العشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام تزامنا مع ذكرى توقيع اتفاقية حقوق الطفل العالمي ..  يعني في حالة لم تبادر تلك المنظمة العالمية بمشروع اقامة احتفال للطفل في العراق  فان تلك الوزارة لن تبادر بتلك الاحتفالية بكل تاكيد !   , ولااعلم هل ان الطفل اليوم في العراق محتاج الى احتفالية ! وهل سيكون الطفل فعلا حاضر بتلك الحفلة ؟ ام هي فرصة ذهبية لظهور المسؤول الفلاني او المدير الفلاني في هذه الوزارة او تلك عبر  شاشات التلفاز  !! يعني مختصر الحديث انها تقارير اعلامية لاغير , هل تعلم يامسؤول العراق العظيم انه لايوجد وزارة من مجموع الوزارت التي لايمكن احصائها والتي تجاوزت حتى عدد الوزارت في الصين الشعبية  تعنى بذلك المخلوق اقصد  ” الطفل العراقي ”  الذي قسم الله عليه ان يخلق ويعيش في هذه الارض الغير معبدة اصلا لقيام ونشاة حياة الانسان الطبيعي  لكونها  فقدت  كل مقومات النهوض به كطفل نظامي حاله كحال سائر اطفال العالم , عزيزي ايها المسؤول العراقي العظيم لاتنسى او تتناسى ان الطفل يوميا يقتل على ارض الرافدين بدون ذنب ! نه يقتل منذ مدة طويلة نفسيا وجسديا , الطفل العراقي اليوم  لايملك دار مميز ومتطور لرعايته في السنوات الاولى من عمره تزامنا مع القرن الذي نعيش فيه , الحضانة والروضة التي يرمى فيها الطفل في العراق هي عبارة عن مؤسسة تجارية غير اكاديمية الهدف من انشأئها استحصال الاموال فقط ,  هل تعلم ياصديقي المسؤول المختص بشؤون الطفل ان وجدت !! ان الطفل ينتظر هذا العيد القادم  لكي يمارس لعبته المفضلة باستخدام ادوات القتل من رشاش ومسدسات فهي رمزه الاول للعب واللهو !! لقد وصل طفل العراق نتيجة لماعاشه من نقص حاد بركائز بناء الشخصية النظامية الى حالة فقد برائته فيها ببعض الاحيان ..ان الاديان السماوية ورسائل الانبياء واهل بيت رسول الله (عليهم السلام) وصوا جميعا بمراعاة اخذ الجدية في تربية اطفالنا فهم اواصر المستقبل التي تنتظر الاكتمال , فقبل ان تستعدوا لهذه الحفلة المزعم افتتاحها لابد ان تبحثوا عن الطفل العراقي اولا ويجب ان تجدوه قبل كل شي , اين الطفل العراقي اليوم ؟ انه موجود ولكن اين ؟ انه موجود في التقاطعات الرئيسية في الشوارع يبيع  البالون اوينظف زجاج السيارات اويسرق هذا المواطن او ذاك , ان البعض من الاطفال الذين يملئون الطرقات اختتطفوا وتم استئصال اعضائهم البشرية لانهم اصبحوا طعم سهل لعصابات الشارع .. هل تعلم يافخامة المسؤول العظيم ؟؟ هل تعلم ان من واجبك اليوم السعي بانشاء وزارة تنعى بالطفل ؟ ارى في وجهك التعجب يافخامة المسؤول ؟؟ صحيح انها لن تعود عليك بوافر من المال سوى انها سوف تساهم بقيام جيلا جديدا قادر على قيام حضارة كبيرة فشلت انت في تحقيقها !!! لاتنزعج مني يامسؤولنا العظيم فربما تجد كلامي جارح بعض الشيئ ولكنك لم تكتفي برجحنا بل كنت سببا في فقدان اطفالنا وقتلهم !! وكيف لا ؟ فانك حرمته من اجمل الاشياء واهمها حرمته من حق العيش في طفولته حرمته من والديه فقتلوا نتيجة انفجار ارهابي  لانك  عجزت عن توفير الامن الامان .. ربما هو يستطيع تحقيق الامان الذي فشلت في تحقيقه , .. الحديث كثير حول مايعانيه الطفل اليوم عندنا في بلاد الرافدين .. لاتوجد مؤسسات حقيقية تعني بلطفل وحتى الموجودة كدار رعاية الطفل التابعة لوزارة الثقافة هي من المؤسسات المغيبة الى حد كبير جدا .. انا اليوم اطالب مجلس النواب العراقي بتشريع قوانيين جديدة تدعم الطفل في العراق , لابد ان تؤسس وزارة تختص بشؤونه لانه المستقبل الذي لابد ان يرسم من الان ولابد ان يخذ المجلس دوره في اعداد لجنة حقيقية تختص بلطفل العراقي المسكين .. لابد ان يعيش وتبنى شخصيته وقدراته بعيدا عن الشعارات الحزبية والفئوية , ان ارتفاع حالات القتل والطلاق التي تنتشر في مجتمعنا تنذر بكوارث كبيرة سوف تحل بلطفل العراقي.. ايها المسؤول العظيم بماانك تستعد بخوض اعلانات دعائية واعلامية لخوض الانتخابات القادمة لاتنسى هذا الطفل لانه مستقبل الوطن وهورجاله القادمين الذين سيحلون محلك في الساحة العراقية فاما سوف يمجدوك واما سوف يعتبروك حقبة سوداء في حياتهم فاانت صاحب الاختيار اليوم .  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب