كالعادة نبدأ من وسط القصة اكو مؤسسة اسمها شركة واسط للصناعات النسيجية تاسست عام 1969 ومفهوم اين هي من الاسم.. فيها 3500 عامل وموظف ( وهذا عدد كبير يقارب العدد الموجود في شركات عالمية في مجالات عديدة) وبالامكان تصور مع هذا العدد هناك مصاريف تشغيلية بمعنى لو فرضنا راتب كل عامل من هوءلاء بحدود 1500 دولار فان ذلك يساوي 5250000 دولار شهريا يضاف لها تشغيل الماكنات والسيارات والمواد الاولية ومولدات الكهرباء وحمايات واكيد المدير عنده على الاقل سيارتين هذه المصاريف الاخرى كمعدل تكون شهريا ايضا 3000000 دولار ليكون المجموع تقريبا 8 ملايين دولار شهريا ليكون في السنة 96 مليون دولار … ممتاز الان نريد جواب من وزارة الصناعة كم هو الوارد من انتاج هذه الشركة سنويا وكم ( بلوز صوف وكم جواريب ) انتجت الشركة ؟؟؟ بمعنى عندما نصرف على شركة مبلغ 100 مليون دولار فاننا نتوقع عائد على الاقل 150 مليون دولار !! فهل كان ذلك ؟ وسنكتشف اننا لو وزعنا على الموظفين خيوط صوف وطلبنا منهم حياكة بلوزات صوف لكان ذلك افضل وبالتاكيد ذات نوعية افضل .
ونفس الامر ينطبق على كل شركات وزارة الصناعة او اغلبها … شركة الالبان جيش من العمال والمهندسين والموظفين لينتجوا ( قالب زبد واحد ) والشركة العامة للبطاريات جيش من العمال والموظفين لينتجوا شهريا 100 بطارية ولينتجوا كم بطل ماء مقطر ؟؟؟؟
ولنرجع الان الى وزارة الصناعة ميزانية الوزارة لعام 2013 كانت 1714323000000 دينار وهو مايعادل 1400000000مليار واربعمائة دولار وهو مبلغ كبير جدا خصوصا اذا ضربنا هذا الرقم بعشرة سنوات وهو كبير جدا اذا تساءلنا ما فائدة صرف هذا المبلغ ماالذي قدمته وزارة الصناعة للفرد العراقي اين انتاجيتها ؟ وسنفاجأ اكثر اذا عرفنا بان في وزارة الصناعة هناك 69 شركة ومؤسسة في كافة المجالات الصناعية مثل الغذائية والكهربائية والنسيجية والبتروكيمياوية والهندسية الخ… هذه الشركات على انواع قسم منها تتحمل رواتب العاملين فيها من الانتاج وقسم منها تتحمل جزء من تمويلها الذاتي في دفع رواتب موظفيها والقسم الاخر ابدا لاتتحمل اي جزء في تغطيه الرواتب بمعنى اخر 11 شركة تحملت وزارة المالية ووزارة الصناعة مناصفة بدفع رواتب موظفيها كاملة .
لقد اصاب وزارة الصناعة سوء الحظ عندما استوزرها وزراء من اسوء السيئين ابتداءا من النجيفي والى الكربولي وحتى الان العيساوي. لقد دب الفساد في الوزارة فالعقود الوهمية لا حصر لها عقود على الورق فقط اما حقيقة الامر فان مبالغ العقود تذهب جزء الى الوزير والاجزاء الاخرى توزع على الحبايب والحبيبات اليس كذلك يا سيادة الوزير الكربولي ؟؟ لكن ماهو المطلوب من الدكتور حيدر العبادي المطلوب خطوة جرية وهي خصخصة هذه الشركات وبيعها والغاء وزارة الصناعة فذلك افضل من صرف مبالغ على لا شيئ وتوفير مبلغ المليار ونصف دولار للاستفادة منه في مجالات اخرى على ان لاتنسى يارئيس الوزراء ان يشترط الاحتفاظ بالعمال في حالة الخصخصة من قبل المالك الجديد . هكذا تعمل الدول المتقدمة وهكذا تبنى الدول فليس من المعقول ان تصرف الدولة اموال على صناعة زبد او بطارية او مصباح او بلوز
واخيرا الذي لم افهمه لماذا يصر الاخوان في الغربية على ان تكون وزارة الصناعة من حصتهم ويرفض الشيعة والاكراد بشدة منصب وزارة الصناعة لابد وان يكون هناك سر ؟؟؟ السرقات في وزارة الصناعة سنويا 500 مليون دولار في عشرة سنوات 5 مليار دولار !!