22 نوفمبر، 2024 2:03 م
Search
Close this search box.

وزارة الصحة: هل الضمير مات قبل الولادة؟

وزارة الصحة: هل الضمير مات قبل الولادة؟

الطفولة ليست مرحلة عابرة في حياة الإنسان، وكل حلقة مفقودة فيها لها تأثير على الفرد مستقبلاً، كما أن فهم عالم الطفل ومفاتيحه واسراره مسألة في غاية الأهمية لأن طفولة اليوم تبني مجتمعات الغد بعيداً عن العقد والأزمات والامراض والحقيقة أن المؤشرات لا تنطبق كلياً على حالة الطفل (محمد) لأنه ليس كياناً سليماً وكأنه نسخة بدائية مصغرة!

الوقت في نظر هذا الطفل المسكين ليس ملكاً له أو لرغباته لأنه في الحقيقة كلما يحاول أن يتمرد عليه ينزف لأقل حركة أو خدش أو اهتزاز حالة الطفل السيئة مستمرة بهذا النحو منذ أن كان بعمر (3أيام وحتى بلوغه الثلاث سنوات)

وزارة الصحة عاجزة تماماً من العمل بجد لتوفير الدواء اللازم لهذا المسكين ومثله العشرات يعانون ولكن ذوي الطفل باتوا مرهقين أكثر من الحالة الصحية المتردية لولدهم الوحيد بعد ثلاث بنات كونه يعيش مرحلة من الصراخ والبكاء والجهد والسهر ولأيام عدة كي يجدوا وريداً يحقنوا به ابرة (أوكتا بلاكس) الخاصة بمرض نزف الدم الوراثي (الهيمو فيليا).

المرض نادر وهو (نقص العامل العاشر في الدم حيث يؤثر على خثرة الدم والسيولة في الجسم) الذي يعاني منه الطفل (محمد) وما يشعرون ذويه من أسى وحزن عميقين لأنهم خسروا كل شيء مالهم ووقتهم حتى امست حالتهم النفسية صعبة جداً من أجل توفير علاجه المكلف جداً في مستشفيات بيروت وطهران دون جدوى.

صرخة الطفل النازف ( تضج بها غرف مستشفيات الاسكان والكرامة والكاظمية لان لا طبيب يستطع بسهولة ايجاد وريد واضح له لحقن ابرته التي يبلغ سعرها ما بين (270 ـ 350دولار) اسبوعياً فتأثير هذه الحقنة يستمر من (4ـ6) أيام فقط يرافق هذه الامتحان الصعب غلاء المعيشة وصعوبة الحصول على تكاليف علاج الطفل فهو بحاجة الى (4أو 5 إبر شهرياً).

والده كاسب ورجل أصبح مريضاً لمرض أبنه الذي يموت كل يوم أمام عينيه، رغم أن الاب يعاني انزلاقاً في الفقرات الستة من عموده الفقاري مرض وهم أذا اجتمعا يحطمان اشد الرجال لله درك أيها الاب المسكين.

حالة الطفل الى اليوم لم تتحسن بل بالعكس تفاقمت الى الحد الذي أصيب فيه بالتهاب الكبد الفايروسي نوع (سي) واهله ينظرون اليه وهو لا يشبه اقرانه في كل شيء ووقتهم كله مسخر له (لا ينطق ولا ينمو بشكل طبيعي ولا يستطيع اللعب ولا ينتبه لما يجري من حوله).

ختاماً: نناشد باسم الإنسانية مجلس الوزراء والحكومة عامة وزارة الصحة خاصة أن تمد يد العون للأطفال الذين يعانون هذا المرض النادر لتوفير العلاج اللازم لهم نحن دولة غنية وليس من الصعب ان تعتني الدولة بأبنائها المرضى الذين لا يتجاوزون المئتين او الثلاثمائة فرد فهم جزء من هذا الشعب الذي انتخبكم وجعلكم تجلسون على كراسي الحكم.

أحدث المقالات