ذهلنا فور سماعنا الغاء حفل توزيع الهدايا على مرضى الثلاسيميا من قبل جمعية الايثار المهتمة الوحيدة بهذه الشريحة، اذ تمت الاستعدادات على ان تجرى الاحتفالية بمستشفى ابن البلدي، حفل للمرضى يتخلله توزيع هدايا عينية، ملابس وجهاز هاتف(موبايل) وشريحة يدخل رقمها ضمن معلومات المريض في سجل المستشفى ليسهل التواصل بينهما، هدايا جميلة اعتاد السيد جمال الطالقاني رئيس مجلس ادارة الجمعية ان يوزعها على المرضى بمناسبة يوم الثلاسيميا العالمي والذي يوافق الاربعاء 8/5/2013 من كل عام…
علي بستان مدير عام صحة الرصافة منع اقامة الحفل قبل انعقاده بيوم واحد، فبعد ان ارسلت الدعوات ورزمت الهدايا واكتمل شراؤها وابلغ جميع المرضى واصحاب الشأن بضرورة الحضور والمشاركة، والحجة التي تعكز عليها بستان ومنع فيها اقامة الحفل هي ان توزيع الهدايا يكون حصرا من المستشفى وان يكون برعايته شخصيا!! ((ناس تتعب وناس تاكل على الجاهز)).
رفض بستان اقامة الحفل في مستشفى ابن البلدي اجاب عن تساؤل كان يدور في ذهني وهو، كيف يكون الطبيب فاسدا؟ لاننا نعلم ان هذه المهنة انسانية بجميع ابعادها حتى وان ارتفع مؤشر التجارة فيها بارتفاع اسعار الكشوفات وغيرها، علما ان فساد الطبيب يعني في احيان كثيرة موت المريض… جاء تصرف بستان ليثبت فساد الطبيب، وبالتأكيد فان هناك امور كثيرة منعت ليس على مستوى اقامة حفل بسيط يتم من خلاله توزيع هدايا بالمجان على المرضى، هذا التصرف يدل لا محالة على ان هناك ثمة ادوية منع توزيعها لنفس الحجة والسبب ومشاريع منعت ايضا قد تسهم في تذليل الصعوبات امام هذه الشريحة المبتلية.
ملف الخدمة الطبية مليء بالمآسي، بالأخص ملف مرضى الثلاسيميا والكادر الطبي الذي يتعامل معهم، وكم تناست تلك الكوادر هذه الشريحة التي تنادي فلا من سامع ولا من مجيب، وختاما استكبر بستان ان يحتفل هؤلاء المرضى واستكثر عليهم هدايا لم تدفع الدولة منها فلسا واحدا…
نطالب وزير الصحة بالتدخل الفوري وفتح تحقيق حول ملابسات منع علي بستان مدير عام صحة الرصافة اقامة الحفل في مستشفى ابن البلدي رغم ان المستشفى بل وحتى الوزارة لا تتكفل بدفع دينار واحد….فلنتق الله في هذه الشريحة…
[email protected]