7 أبريل، 2024 3:21 م
Search
Close this search box.

وزارة الصحة العراقية ومافيات الفساد

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد اصابتني الدهشة عندما قرأت خبرا عن أختفاء مدير عام صحة كربلاء وألقاء القبض على أربعة موظفين وهم أعضاء لجنة في شراء أرض لبناء مستشفى في قضاء الهندية حيث أن القيمة المقدرة للأرض 150 مليون دينار عراقي  وهؤلاء الأخوان أعطوا الأرض سعرا خياليا 2 مليار و500مليون دينار عراقي وهي منحة من القرض الياباني .
العالم الآن عربيا ودوليا أصبح متيقنا بما لا يقبل الشك أنه لا وجود لحكومة في العراق وأن من يدير العراق هم مجموعة من المافيات همها الوحيد مصالحها الشخصية وليس للعراق قيمة في نظرهم . نرى أن الحكومة تتخبط وسط قرارات فوضوية من قبل أشخاص لا يفقهون بالادارة والعلم والثقافة والتكنولوجيا شيئا  والا شركات وهمية لا اسم ولا تاريخ تقوم بالنصب والأحتيال على حكومة العراق أن دل على شيء فيدل على مدى جهل المسؤوليين لأنهم لا يفقهون شيئا, كنا نعيب على النظام المقبور من تعين معين او كاتب مديرا واليوم كافة مفاصل الدولة تعاني من الجهلة والانتهازيين واصحاب الشهادات المزورة وأصحاب العلم تم أستبعادهم وتجميد طاقاتهم وخاصة الكفاءات منهم .
لو كانت اللجنة المطلوب القبض عليها من البرلمان هل يستطيع قاضي النزاهة أصدار أوامره , والجواب كلا لأن الرؤوس الحزبية الكبيرة لا يمكن سؤالهم من أين لك هذا .
وكثير ما يعاتبني أخواني وأخواتي عن كتاباتي عن الصحة وفسادها ولكن الكل الان يعلم ان للحكومة يدا في موضوع هذا الفساد لأن الأدوية فاسدة والأجهزة رديئة النوعية وشهادات منشأ مزورة  والشرفاء من أخواننا الأطباء يشهدون على ذالك , كلها صفقات تتم داخل الوزارة  وبعلم وزيرها ومفتشها العام الذي يعيش أهله في فيلا في الأردن وأبناءه يعيشون عيشة الملوك , وهناك نقطة مهمة وهي أغلب المكاتب تتبع للاكراد , وأما دوئر الصحة الفرعية في المحافظات تلعب بالبيضة والحجر وتتواطؤ مع مجالس المحافظات في صفقات مشبوهة كما سمعت عن صفقة أجهزة كلية أصطناعية في البصرة تم شراءها بضعف سعرها  وهي نوعية قديمة ورديئة ومصنوعة سنة1996 أو الأجهزة التي تعمل شهر واحد وتتوقف عن العمل , أو مدير المستشفى البصرة   الذي أشترى أجهزة تخطيط قلب وهي أصلا لا تعمل كونه رئيس لجنة .
عندما يسمع العالم عن ميزانية العراق وميزانية الوزارات تقول أن العراق بلد النفط لا يحتاج شيئا ومتطور تقنيا وتكنولوجيا في الوقت الذي لا نجد تليفون أرضي في منزل أو كهرباء مستديمة أو ماء صافي يشرب منه مواطن أودواء فيه خير ينفع مواطن .
يا حكومة العراق وعلى رأسها رئيس الوزراء ماذا تعلمون والعراق يعيش السنة العاشرة بعد سقوط النظام 2003 وكل يوم والعراق يختفي بريقه ويموت أهله قهرا ومرضا وجوعا , هل جئتم من أجل رواتب خيالية أو ورثتم العراق عن أجدادكم .
ومما يزيد الطين بله  أمتناع المصارف الحكومية  عن صرف سلف للموظفيين البسطاء والسبب أن الوزارات عليها ديون  , يارئيس الوزراء شيء لا يصدقه العقل موظف يريد سلفة ليغطي أحتياجاته وعضو حكومة وبرلماني يتمتع بالأمتيازات وهو أصلا جاهل , شهادة مزورة , لم يخدم يوم واحد في الدولة العراقية .
أيام زمان كان مفوض شرطة يحكم منطقة سكنية كاملة وشرطي يقف بالشارع هو الحاكم الفعلي واليوم لدينا درجات من الحكام والمسؤولين ولكن لا دور لهم سوى المنافع الشخصية ومتخصصين سرقة وتزوير ورشوة .
أين دورك يا رئيس الوزراء والعراق يبيع النفط والغاز وضرائب , أين حقوق المواطنيين , أين دورك في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب , لقد غرتك السلطة ونسيت المبادىء والقيم ونسيت شعبك , وأخبرك أن الكثير من الشرفاء والمظلومين كانوا ينتظرون منك الأنصاف والعدل لتقدم العراق وكنت أملهم ولكن خابت الظنون والتف حولك أصحاب الكفاءات من السراق والجهلة وجعلتم العراق ملكا لكم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب