20 مايو، 2024 11:16 م
Search
Close this search box.

وزارة الشباب والرياضة… استقطابات مختلة

Facebook
Twitter
LinkedIn

سأرفع تقريرا الى الحكومة العراقية والمؤسسات الرياضية الدولية بإنشاء مركز تخصصي لحالات العوق النفسي او مايسمى ( الشزفرينيا ) اي انفصام الشخصية خصيصا لمعالجة وزارة الشباب والرياضة العراقية لان هذا الامر يستدعي وقفة جادة ومهمة, لان مستقبل الشباب العراقي سيكون في خطر وعلى كفى عفريت تحت قيادة هذه الوزارة فمثلا عندما يتم اعداد رياضي بمسابقة اربعمائة متر سيقطع المسافة مئتان مشيا على الاقدام ومئتان عدوا وعندما نعد رساما في مراكز الشباب التي اصبحت في  خبر كان سيرسم لنا انسانا بنصف آدمي وحمارا في النصف الآخر. والسبب بمناشدتي هذه وتقريري المزمع ارساله ان الادلة كثيرة , فمثلا هنالك مدير عام في قطاع مهم هو خريج الازهر الشريف فما علاقة الازهر بالرياضة ومديرا عاما لاتفوته فرصة حضور المؤتمرات والمناسبات وهو يحترف الكذب والنفاق ويجيد فقط ( التكشيرة ) امام عدسات الاعلام يشغل منصبا مهما ناهيك عن حملة شهادة الدكتوراه في الاختصاص الرياضي ويشغلون منصب مدير عام فليتم سؤالهم عن رسائل الدكتوراه التي تم اعدادها من قبل الآخرين . ومايثير الحزن والإكتئاب انني اتصلت بصديقي الكابتن ثائر عبد الوهاب عبر الفيس بوك وهو يعيش الان في هولندا وسألته عن الشاعر الحزين الذي يطلق على نفسه ويتواصل معك عبر الفيس بوك فقال لي اتذكر عندما كنت مدربا ومديرا للكرة الطائرة في مدرسة اعداد الرياضيين في وزارة الشباب وقدمت لك شابا صغيرا وطويلا وكنت مهتم بتدريبه مع بقية الشباب وقلت لك  ان هذا الشاب سيكون افضل لاعب عراقي وعربي , لقد ترك هذا الشاب اللعبة كما تركها آخرون نتيجة الاهمال بعد استقالتي وعودتي الى المهجر في هولندا ولكنه بقى يتصل بي تحت هذه التسمية الحزينة. اتساءل الان بعد ان فتح في صدري الكابتن ثائر جرحا عميقا عن محاولة الاستاذ عصام الديوان استقطاب القدرات الرياضية والاكاديمية العراقية في المهجر والاستفادة من خبراتهم الكبيرة التي اكتسبوها في اوروبا واميركا وعندما جاء العديد منهم برواتب بسيطة والاستغناء عن حياتهم المرفهة في الخارج وعن الاموال التي يتقاضونها هناك حبا بوطنهم وحنينا لتربة العراق واهله فما الذي حصل؟ كنت ارى ثائر عبد الوهاب ينظف ساحة الكرة الطائرة بنفسه ويطعم الشباب ويسكن في كرفان بسيط وفي مرات عديدة يغسل ملابس الرياضيين وعندما يسمع كلمات نابية تتردد بين افواه هؤلاء الشباب يتكلم معهم بهدوء ويطالبهم بروح المحبة والكلام الانيق والجميل بينهم , حتى اصبح تربويا بإمتياز اضافة لوظيفته مدربا وكثيرا ماكان يطالب بإقامة المعسكرات لهم خارج بغداد في الشمال او بيروت وذلك للاحتكاك وصقل هذه التجربة اضافة لكسر الملل في نفوس اللاعبين ولكن الرفض كان عنوانا لهذه الطلبات في ذات الوقت يسافر المسؤولين في الوزارة لمشارق الارض ومغاربها تحت عنوان حضور الفعاليات والمؤتمرات والتي لا نرى لها تحقيقا ملموسا على الارض والاستفادة من هذه المؤتمرات.  اخيرا عاد ثائر عبد الوهاب بعد تقليل مرتب عقده البسيط اصلا الى النصف اضافة الى عدم تحقيق جزءا من مشروعه وبرنامجه الرياضي الذي اعده, ولم يكلف المسؤولين انفسهم بمناقشة استقالته وكأنهم كانوا يرغبون بذلك في حين تصرف الاف الدولارات حتى تصل الى المليون مع زيكو واخرين بنتائج مخيبة للامال, اما الكابتن ثائر عبد الوهاب والكثير من الطاقات تغادر ارض الوطن لان وزارة الشباب طاردة لكل الطاقات الخلاقة والمبدعة وهي تستقبل فقط الفاشلين والمعاقين فكريا, اليس هذا الامر وغيره يستدعي وقفة ومساندتي على الاقل باضعف الايمان بإحالة وزارة الشباب والرياضة الى مصحة عقلية. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب