من يريد أن يعرف مأساة الوزارات العراقية وأسباب تدهور الخدمة الوظيفية , عليه أن يعرف من هم أمراء الترشيح للوزارة الذين لايملكون من ألآمارة ألآ أسمها ولايعرفون من الوزارة ألآ ريعها , ولذلك أصبحت وزارات العراق ” مرملة ” حزانى , مضيعة بين أحزاب الشؤم والتملق والتزلف والتسلق حتى ضاعت ألآخلاق والمثل والحياء والعفة والمروءة , وعندما تضيع المروءة يضيع كل شيئ في البلد , وهذا هو حال العراق اليوم الذي أبتلي بألارهاب كنتيجة لما عليه القوم من أفلاس المناقب وزيف الخطاب , وسوء النوايا , ونسيان يوم الحساب .
أن عمارا ومقتدى والمالكي وعلاوي والنجيفي والمطلك واليعقوبي هم أمراء الترشيح للوزارات التي أصبحت غرقى تشتكي وتصيح ولا أحد من أهل العراق ينتخي لنجدتها حتى تستريح من زغب الحواشي وشكير القطيع الذي تحتوشه الذئاب والثعالب وتنتظر جيفته الكواسر والنسور والصقور , فزغب الحواشي تزوجوا وزارات العراق بلا صداق حتى أصبحن سبايا في دولة العراق التي أصبحت ليس بستانا لقريش على مقولة الحجاج , وأنما هي بستانا لشذاذ ألآفاق , ونحلة للبغدادي الذي منح نفسه خلافة بلا أستحقاق حتى تساوى مع بقية الرفاق ممن أشربوا أفكارا هي أقرب للترياق , فأصبحنا بين نارين كلاهما أحراق بأحراق , فوزارة العدل مختطفة لمن لايعرف كتابة سيرته الذاتية بأمانة , ووزارة الصناعة وألآعمار سرقفلية للمتسلقين على التيار ومعهم نيابة لرئيس الوزراء تحمل بين طياتها من كان منبوذا في بريطانيا من قبل العراقيين النجباء , ومرورا بكل الوزارات المرملة والحزينة وبلا أستثناء تطالعنا وزارة الرياضة والشباب وهي تندب حظها العاثر من أيام المالكي ملك ألآخطاء الكارثية وضحيتها الموصل الحدباء ألآبية و ألآنبار العربية وتكريت وبعقوبة المسبية , وكركوك المختطفة بألآهواء والمزاعم البرزانية .
بين هذه ألآحزان التي سببتها العصابات التكفيرية تطالعنا وزارة الرياضة والشباب وقد أصبح عبد الحسين عبطان وزيرها فتعاظم الخطب وحلت الرزية بشبابنا الذين حرموا حسن أدارة الرعية , وسلط عليهم من هو مطلوب للقضاء بأكثر من قضية , ومن هو لايعي من الرياضة وشؤون الشباب ألآأ صدارالبيانات والتصريحات العنترية , فعلى الشباب ورياضتهم الف تحية , وعلى العراق وحكومته المرتهنة لمن لايعرف للعراق قضية , فزعامته وأمتيازاته هي الوطنية , وعبد الحسين عبطان , وحيدر الزاملي , ونصير العيساوي , وبهاء ألآعرجي , وعبد الله الجبوري , وقتيبة , والزوبعي , وصولاغ , وعادل , وزيباري , والشهرستاني , والفهداوي , ومن قبلهم , ومن معهم كلهم مما ينطبق عليهم قول المتنبي :-
أني لآفتح عيني حين أفتحها .. على الكثير ولكن لاأرى أحدا ؟