هناك مثلا وحكمة إغريقية سائدة حتى يومنا هذا يتداولها كثير من الناس حين يصابون بإحباط وإنكسار نفسي لخسارتهم موقعا او عملا او فقدان عزيز لهم , حينها يشمرون عن سواعدهم لبداية حياة جديدة ومشوار آخر ويكون مثلهم كمثل ( طائر الفينيق الذي ينفض ريشه من الرماد ويطير ) وهذا الامر ينطبق على وزير الرياضة والشباب العراقي حين أطلق لوزارته العنان لتنفض غبار المرحلة السابقة والمراحل المتعاقبة , حين شرع بإسهامات جديدة ترتقي بهذا القطاع الشبابي المهم نحو مديات وفضاءات رحبه لتحلق بأجنحة بيضاء خالية من الرماد العالق منذ زمن بعيد الى أجواء ناصعة واكثر إشراقا , ولكن أي تحول وتغيير لايستسيغه الكثيرون ممن امتلأت كروشهم قبل جيوبهم بالمال الحرام من خلال المشاريع الاستراتيجية والامتيازات المهمة , حيث انطلقت في جنح الظلام خفافيش الليل لتبحث عن مغارات جديدة وكأن أصنام المتحف الريبوتي جاهزون على الدوام ولديهم القدرة لتغيير جلودهم وأقنعتهم للقفز أمام معاليه ليعرضوا خدماتهم وولاءهم المطلق الذي إعتادوا عليه في كل مرة غير مدركين بأن الشاطر حسن لاتغريه عجائب فانوسهم السحري وأن إيقاعهم الموسيقي أصابه الخرف والنشاز , وهذا ماحصل فعلا ليعيد معاليه مشروعه العتيد ليعطي لكل حق حقه وذلك بتفعيل دور اللجان وتكليف وكلائه وخصوصا وكيل الوزارة لشؤون الرياضة الذي عرفه الوسط الرياضي بمنهجيته وقدرته القيادية بهذا المجال , فكان له الدور البارز بإسناد أولى فقرات عمله في لجنة تقييم الاندية الرياضية ولجنة رفع الحظر عن الرياضة العراقية ولجنة دراسة واقع حال المنشآت الرياضية . ولعل من المناسب التنويه والحذر من المتربصين الجاهزين دائما لإعداد العدة لتعطيل أي مشروع نهضوي وإفشال المهمة التي ستحقق الانجاز الكبير وهذا لايروق لهم لأنه سيخرجهم من إمتيازاتهم وسطوتهم التي مارسوها في السابق عندما كانوا يهرعون الى الوزير ضاربين بعرض الحائط تقاليد التسلسل الوظيفي الذي يحتم عليهم مناقشة الامر مع الوكيل لبحث تفاصيل العمل ومجرياته . نتمنى مخلصين ونحن أبناء العراق الذين نسعى أن تكون رياضة الوطن بخير وأن نضع القطار على سكته الحقيقية لنصل الى محطة الامان نحو واقع رياضي جديد ومزدهر .