22 نوفمبر، 2024 1:50 م
Search
Close this search box.

وزارة الداخلية رفقاً بمنتسبيكم!

وزارة الداخلية رفقاً بمنتسبيكم!

الوفاء والأمانة والصدق، صفات مهمة لابد أن تتوفر في منتسبين الداخلية، من اجل الابتعاد عن الرشاوى، واستغلال المواطن، وهذه الصفات لا يمكن توفرها من دون مراعاة للمنتسبين، من كل النواحي وتدريبهم عليها، وهذا يقع على عاتق وزارة الداخلية.إن القوانين التي وضعت داخل الوزارة، بحاجة الى مراجعة، وبالأخص قانون الإجازات المرضية، التي يتمتع بها المنتسب في وزارة الداخلية، الغريب بالأمر أن الإجازة المرضية عبارة عن تجارة لدى هذه الوزارة،  حيث يتم استقطاع مبلغ احد عشر الف دينار عن كل يوم إجازة، من راتب المنتسب، حتى لو كانت صاحبة القرار بالإجازة هي اللجان الطبية المختصة لهذه الوزارة!
نحن كمواطنين، نطلب من المنتسبين مراعاتنا في تمشية المعاملات، وان يكونوا منصفين معنا، ونحن غير مدركين أن الوزارة نفسها لا تبالي بهذا المنتسب، وتعامله على انه دخيل لديها، متناسية انه جزء من هذا الشعب، لديه عائلة بحاجة الى كل دينار من راتبه، الذي يستقطعوه عند مرضه، وهو موظف مثله مثل أي موظف، من وزارات الدولة العراقية الأخرى.
قانون جائر قانون الاستقطاع، وبنفس الوقت طريق للفساد، لكون هذا الموظف بعد عودته من إجازته المرضية، عليه أن يعوض المبالغ المستقطعة من راتبه، بأي طريقة! وليس أمامه إلا المواطن البسيط، ليضع جور وزارته وظلمها عليه، بسبب احتكاك المواطن المباشر بهم، وهذا سبب رئيسي ليصبح المواطن هو الضحية.تعتمد وزارة الداخلية على قوانين بالية، ومتهالكة، وغير منصفة بما يخص قانونها الداخلي، لذا عليهم تشكيل لجنة قانونية محترفة، من أجل إعادة صياغته، وتضع بالحسبان أن الشرطي بالداخلية، والمرور، أو في حماية المنشأة، هو جزء لا يتجزأ من هذا الشعب المغلوب على أمره، وتنصفه وبنفس الوقت أن يكون هناك حساب قاسي، أمام ضعيفي النفوس منهم، خاصة من يستغل المواطن دون وجه حق.
العقاب والثواب مبدأ مهم في التعامل مع المنتسبين، وليس مبدأ التسليب، فانتم كوزارة تسلبون راتبه في أجازته المرضية عنوة، وهو كشرطي يُسلب المواطن عنوة، لهذا نجد أن هيبة الوزارة قد ذهبت إدراج الرياح، وأصبح المنتسب فيها، مجرد معقب للمعاملات، أو تاجر يفرض سعره على كل معاملة الخاصة بالمواطن، رفقاً يا وزارة الداخلية بمنتسبيكم، حتى يتحول الرفق الى المواطنين.ختاماً: كونوا عوناً بمنتسبيكم، فسمعتكم كوزارة الداخلية، أصبحت مثل سمعت المومس، كل واحدة بسعر حسب الجمال والعمر، وانتم أصبحت كل معاملة لديكم، أو دعوة، أو المشكلة بسعر، حتى أصبح الشعب في خدمة الشرطة، بسبب قوانينكم الجائرة، لهذا اتقوا الله في منتسبيكم وبنا يا حماة الداخلية.

أحدث المقالات