اعلنت وزارة الداخلية ، كعادتها شهريا، عن قيامها باكتشاف 381 حالة فساد مالي واداري في الدوائر التابعة لها في كافة المحافظات، وانها ايضا قامت باعثقال ضابطين و3 مزورين بتزوير المعاملات المروية . في شهر تشرين الثاني من هذا العام ، للحق نقول ان الكثير من الناس تتابع نهاية كل شهر هذا الاعلان المبشر بالخير -خاصة في عهد السيد الوزير الحالي- حيث ان لهذه الوزارة وقعها المعنوي على على نفوس جميع المواطنين سييما وانها الوزارة الاؤلى ذات التماس المباشر مع الناس ومع امنهم . والسؤال الموجه لكل منتسب في هذه الوزارة ، لماذا هذا الافساد وانت من يحارب الفساد؟
ان التوجه لمحاربة الفساد في وزارة الداخلية انما يدلل على ان الوزارة بقائدها على ما يبدو والا لماذا لا تاخذ الوزارات الاخرى بهذا النهج ، هل لا يوجد فساد فيها ، ام ان الفساد صاعدا الى اعلاها ، ان الوزارة اية وزارة ما هي الا مؤسسة ، والدولة اذا كانت دولة مؤسسات فان سياستها ستكون موحدة ، لا مكافحة للفساد في هذه الوزارة وسكوت عليه في وزارة اخرى ،
الى السادة الوزراء جميعا، ما لكم وهذا الفساد امام انظاركم وانتم لا تتحركون ولو بألاشارة اليه ، او بوضع خطوط حمراء على اجزائه ، اانتم من الساكتين وهذه الدورة على وشك نهايتها، ام انتم من الراضين وهذه وزاراتكم جميعا _باستثناء الوزارات الامنية- تنوء من الفساد ، ما لكم والكهرباء لا زال متخلفا عن تحقيق الحاجة ، ما لكم والصحة دون المستوى المطلوب ما لكم والتجارة الى الوراء ما لكم والصناعة متوقفة ، ما لكم والاسواق تعج بالاسوأ من السلع ما لكم والانتاج الزراعي الوطني محارب ما لكم والفساد بينكم .. ووو، ان كل الناس تشد على يد وزارة الداخلية ووزيرها المنتفض ضد الفسدين ، وتسال الله ان يحمي اعداء الفساد وان يخلص هذا البلد من المفسدين…