19 ديسمبر، 2024 6:18 ص

وزارة الخارجية وزارة غارقة بالفساد حتى أذنيها

وزارة الخارجية وزارة غارقة بالفساد حتى أذنيها

ووزيرها مجنون ولص كبير
قبل اسبوع عدت الى عيادتي المتواضعة في احدى ضواحي برلين لمزاولة عملي كطبيب باطنية بعد اجازة قضيتها في بلدي العراق حيث أمضيت هناك قرابة اسبوعين تكحلت عيني برؤية اهلي في محافظة بابل وتمتعت بحر العراق الشديد الذي أحن اليه بين الحين والحين ، نعم اتمتع بالحر ، وتمتعي هذا ياتي من باب التاسي لما يعانيه شعبي في مثل هذا الوقت اللاهب في الوقت الذي يعاني البلد من انعدام الكهرباء وكل الخدمات الانسانية الضرورية.

على اية حال ، لابد لي ان ادخل في الموضوع مباشرة ولكنني وجدت أن من المناسب ان تكون هناك مقدمة بسيطة لما اردت ان اقوله لأن في جعبتي الشيء الكثير ولابد ان اذكره في مقالي هذا .

من خلال مزاملتي وتاريخي الطويل مع المدعو ابراهيم الاشيقر ومعاشرتي له طوال سنين عديدة سواء في بغداد أو لندن فانني والله ومنذ احتلال بلدي في عام 2003 م وظهور هذا الريزخون في حياة العراق السياسية انتابتني حالات من الياس والقنوط والشعور بالخذلان ، كيف يصل الى الحكم مثل هذا الرجل .

تم تعيين الاشيقر بعد تخرجه من جامعة الموصل كلية الطب في سبعينيات القرن الماضي مسؤولاً لمركز طبي في قرية نائية في الناصرية هي قرية ام دخيل سرعان ما ظهر فشله في ادارة المركز ونقله الى مكان آخر وجاء في الأسباب الموجبة لنقله انه فاشل في عمله لكونه مصاب بامراض نفسية عديدة ولديه ميول جنونية .

عمل في لندن كحملدار يقوم بترتيب اجراءات السفر لغرض الحج وقد اشتكى الكثير من الحجاج الذين ذهبوا معه في الرحلات التي ينظمها من جشعه وبخله حتى ان احدى السيدات البصراويات والتي كانت تقيم في لندن قالت لي بانها اجبره على دفع مبلغ 500 باوند استرليني كخاوة منها وبدون حق وقد حاولت ان تقيم دعوى قضائية عليه الا ان اولادها منعوها من ذلك تلافياً للمشاكل لكنها تقول ولحد الان ان الاشيقر مشكول الذمة.

كان يلبس العمة في شهر محرم الحرام ويعمل ريزخون في جوامع وحسينيات لندن وباجر طبعاً.

ليس العمل عيبا ولا حتى الفقر ، كلنا فقراء الى الله سبحانه وتعالى، انا لا اعترض على كونه داعية اسلامية وعمل في المعارضة الاسلامية فمن حقه ان يعمل وان يؤمن بما يريد ان يؤمن به، لكني ارى انه ليس بالشخصية المناسبة ليقود هذا البلد.

يتصور انه وباستخدامه اسلوب السقسطة اللغوية واستخدام المفردات العجائبية والغريب من الكلمات سيكون بنظر الناس البسطاء من العراقيين انه رجل دين مثقف ومحترم لكنه لا يعرف بان المثقفين وبسطاء الناس يتدرون على خطاباته الفارغة وعلى غبائه ايضاً.

فشل فشلا ذريعا قي كل المناصب التي تسنمها طيلة هذه الفترة ، وبدلا من ان يحترم نفسه كرئيس وزراء سابق ارتضى بمنصب وزير الخارجية في حكومة الدكتور العبادي وليكون العبادي رئيسه . في نظام الاسبقية يكون نواب رئيس الوزراء اسبق منه في كل المناسبات ، لم يفكر مطلقا بهذه الاهانة المهم ان يحصل على منصب.

جاء الى الخارجية وهو لايعرف عنها الا اسمها، جاء بجيش من حماياته ، وجاء بنفر من النكرات كمستشارين ومدراء وموظفين اضفى عليهم لباس الدبلوماسية ومنحهم درجات وظيفية عالية في سلم العمل الدبلوماسي وكلهم جهلة واميون وعلى راسهم شخص نكرة اسمه (حق الحكيم ) خوله جميع صلاحياته واصبح هو الحاكم الفعلي في الوزارة ، استغل هذا النكرة منصبه الجديد وراح يعبث بمقدرات الوزارة مما سبب للآشيقر الكثير من المشاكل خيث قام هذا القميء بتعيين العشرات بدون وجه حق وبدون علم الوزير الأخرق.

في مقدمتي قلت انني كنت في بغداد ثم عدت الى مكان عملي واقامتي في برلين ، المعلومات التي اشرت اليها تجمعت لدي عند زيارتي لبلدتي بابل والعاصمة الحبيبة بغداد ، عدت ولي مصادري الاخرى في العاصمة الالمانية برلين ، تفاجأت بان السلطات الآلمانية قدمت مؤخراً رسالة شديدة اللهجة الى سفارة العراق (سفارة السلطة) في برلين تخبرهم وباسلوب شديد اللهجة ان المدعو حق الحكيم يقوم بتهريب اثار ذهبية نادرة ومسكوكات الى برلين وبعض العواصم الاوربية من خلال استغلاله للحصانة الدبلوماسية ، تم استدعاء الاشيقر للأستجواب في لجنة العلاقات الخارجية في برلمان السلطة وتم تقريعه ولمدة ثمان ساعات متواصلة على الكم

الهائل من الفظائع التي قام بها الاشيقر الابله وصبيه حق الحكيم الذي اختفى من الوزارة منذ شهر تقريبا.

اشارت الاخبار التي تناقلتها وسائل الاتصال الأجتماعي الفيسبوك اخبارا عن قيام جهات مجهولة بعمليات تهريب منظم للمسكوكات وللمخشلات الذهبية ويقال انها من خزائن النمرود .

كثيرة هي المفاسد التي قام بها الاشيقر والتي اضافها الى التل الكبير من الخروقات المادية والأخلاقية التي خلفها له بعير الكورد صاحب الكرش الاسطوري هوشيار ربيب العاهرات وحانات القمار.

في عام 2010م قام هوشيار بتعيين ابن اخت الاشيقر وهو رجل كبير السن ويحمل الدكتوراة بالمحاسبة بناء على توصية من خاله وتم منحه درجة مستشار والطريف انه يحمل نفس اللقب الاشيقر ايضاً ، وتم نقله الى سفارة السلطة في لندن وكان من المفروض ان ينقل الى الوزارة بعد اربعة اعوام حسب سياقات وزارة الخارجية الا ان الوزارة قامت بتمديد فترة عمله كقنصل في لندن لمدة سنة واحدة ومنذ عام 2010 م ولحد الان يعمل هناك حيث قام خاله الوزير مؤخرا بنقله الى بغداد وفي نفس اليوم صدر امر وزاري منفرد بنقله الى لندن لمدة اربعة اعوام اخرى، طبعا الرجل مقيم في لندن منذ عشرات السنين ولا يفارقها هو وعائلته وهو مفصول سياسي يتقاضى راتب كمفصول ومخصصات خدمة خارجية بالدولار وراتب اخر من الوزارة.

ختاما خل ياكلون ما طول خالهم موجود.

أحدث المقالات

أحدث المقالات