20 مايو، 2024 11:22 ص
Search
Close this search box.

وزارة الخارجية… والسبات الدائم!

Facebook
Twitter
LinkedIn

من أسس نجاح أي دولة، أو حكومة هو نجاح مؤسساتها، ووزاراتها، سيما علاقاتها الخارجية التي تناط المهمة بوزارة الخارجية، التي تعتبر العصب الرئيس في إدارة شؤون الدولة، وتحديد مكانتها، واسترجاع حقوق مواطنيها وتمثيلها الدبلوماسي.

وزارة الخارجية في العراق الجديد، حالها حال بقية الوزارات، والهيئات، والمؤسسات الحكومية، نالها نصيب من المحاصصة المقيتة، بل هي من ابرز اللاعبين، كونها إحدى الوزارات السيادية، حسب التقسيم المحاصصي، وتقطيع الكعكة العراقية، ليتزعمها الوزير الكردي هوشيار زيباري، لتصبح وزارة كردية بامتياز ولفترة 8سنوات! ليتمتع وأبناء جلدته بها، وبخيراتها، دون النظر أو الرجوع إلى سياسة الدولة الخارجية، ومصالح أفرادها، ناهيك عن السيادة وسمعة البلد.

كثيرة هي مشاكل العراق الخارجية، وأكثر منها تجاوزات دول المحيط الإقليمي، والجوار العربي، حقوق فردية، وجماعية ضائعة، نتيجة ضعف التمثيل السياسي للعراق، وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ناهيك عن تعيين سفراء يحملون جوازات، ووثائق رسمية لنفس الدول المندوبين فيها.

ما حدث مؤخرا في الشقيقة الأردن، شأنها شأن بقية شقيقاتنا الكبريات، والصغريات، وتجاوزها بحق العراق والعراقيين، لتعبر عن استهانة كبيرة بدماء العراقيين وتضحياتهم، لتسجل مع بقية الاعتداءات، والتجاوزات الأخرى، كالتمجيد بالمقبور صدام، وعزت الدوري والزرقاوي وغيرهم.

استقبال حافل يليق بالأبطال، والمجاهدين، في مطار الشقيقة جدا الأردن ، الذي نكد، ونشقى لإطعامها، أمام مسمع ومرأى الحكومة الشقيقة، استقبلت به جيفة المقبور المجرم طارق عزيز، استقبال مهيب، رفعت به الإعلام العراقية البعثية، والإعلام الأردنية، وهتافات طائفية وأخرى عنصرية تتوعد العراق والعراقيين.

لا أعلم أين هو دور وزارة الخارجية العراقية؟ الذي تأن وتردح في ظلمات كبيرة، أين دور لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان؟ أين دور التحالف الوطني الذي يعاني هو الأخر أزمة رئاسية؟ أين رئاسة الوزراء، ورئاسة الجمهورية؟.

الم تستطع هذه الجهات أن تستنكر الأمر على الأقل؟ ولا نطالبها بإجراءات رادعة كقطع النفط أو سحب السفير العراقي لا سامح الله، أو استدعاء السفير الأردني والعياذ بالله وتسليمه رسالة شديدة اللهجة ولو إعلاميا، خوفا على صوت وزارة الخارجية من الشدة لأنها مصاب بالتهاب الحنجرة المزمن، أم إنهم اكتفوا باستنكار الأمر بقلوبهم وذلك اضعف الأيمان، ومداراة للمصالحة الوطنية الذي بأن عليها بعض الساسة مدفوعي الأجر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب