اصدر وكيل وزارة الخارجية السيد محمد الدوركي الاعمام المرقم 11130 في 26/ 10 / 2014، يطلب فيه من السادة رؤساء الدوائر في مقر الوزارة وفي بعثاتنا في الخارج، بتوخي الحيطة والحذر في عملية تقييم الموظفين، والابتعاد عن المجاملات، في اشارة واضحة وفاضحة الى وجود مجاملات في عملية تقييم الموظفين.
وبدوري اتحدى الدوركي ووزارة الخارجية بطوابقها العشرة، ان تبرز لنا تقييم واحد غير جيد لموظف كردي واحد. فاغلب الموظفين الجيدين من (اولاد الخايبات) لكن يتم تقييمهم بشكل متوسط او ما دون ذلك، ومن يجرؤ منهم على الاعتراض فان مصيره الويل والثبور.
روى لي صديق عمل في سفارتنا في بروكسل عندما كان السيد الدوركي سفيرا لجمهورية العراق في بلجيكا ان السيدة حنان المغربية (مستخدمة محلية) هي من كانت تقوم بتقييم الموظفين، لقد كان الاجدر بالدوركي ان ينصح نفسه قبل ان ينصح الاخرين، وكان عليه ان يحترم الشيب الذي اشتعل في راسه.
واذا كان على الاخرين توخي الدقة بتقييم الموظفين، فقد كان الاولى به ان يحترم القانون الذي لا يسمح بالتمديد بعد سن (68)، فلماذا يرفض توقيع استمارة التقاعد التي رفعتها اليه ذاتية المتقاعدين منذ عام تقريباً، حيث قام برفعها اليه رئيس قسم ذاتية المتقاعدين السيد باسم/ يعمل حاليا في سلوفاكيا، وقد وبخه الدوركي، كما قام الدوركي بتوبيخ شامل الحديثي رئيس الدائرة الادارية حاليا/ مدير مكتب الوزير السابق ناجي الحديثي.
السيد الوكيل يطلب ان يكون التقييم وفق الضوابط، لكن من هو الذي يقيم الدوركي، تعالوا معي ايها السادة نرى كم خطاء لغوي في الاعمام المتضمن صفحة واحدة، بتوقيع الدوركي. ومن خلالها معرفة مستواه الضحل.
الاخطاء على النحو الاتي:
1. السطر الثالث: كلمة العلاوه – والصواب هو – العلاوة.
2. السطر السابع: كلمة مبرره – والصواب هو – مبررة.
3. السطر الثامن: كلمة حقيقيه – والصواب هو – حقيقية.
4. السطر الاثنى عشر: كلمة للترقيه او العلاوه – والصواب هو – للترقية او العلاة.
5. السطر الثالث عشر: كلمة الفتره – والصواب الفترة.
6. اما كلمة (اعمام) فلا ابتغي الدخول في تفاصيلها، لانه من الاحرى كتابة تعميم، واما كلمة (إعمام) فمَع صحتها قياسًا، فلا أدري أهو مستعمل في هذا المعنى أم لا.
7. كما تطرق السيد الوكيل في التعميم الى عبارة غاية في الخطورة وهي ( وحصل ان اوقعت التقييمات غير الجدية الوزارة في حرج امام المحاكم ). ولم يقل لنا كم دعوى قضائية تم فيها احراج الوزارة امام المحاكم. هنالك اخبار تفيد ان الوزارة خسرت دعوى قضائية لصالح الشركة التركية الراعية لخدمات مؤتمر القمة العربي الذي عقد في بغداد عام 2012، والخسارة بالملايين. ولم تكشف لنا الخارجية او الدوركي كيف وكم ولماذا خسرت الخارجية تلك الدعوى.
8. هل توجيه او تعميم الدوركي ينطبق على الموظفين الكرد الذين لا يحلوا لهم العمل الا في العواصم الاوربية ام ينطبق فقط على اولاد الخايبات الذين يعملون في نواكشوط وصنعاء وكابل غصب عنهم وعن الخلفوهم.
ربما سيخرج علينا موظف معين ويقول ان الاخطاء المذكورة اعلاه هي اخطاء بسيطة لكني اقول له ان الشخص الموقع هو وكيل وزير الخارجية وكل خطاء مهما صغر حجمه فهو محسوب، وكلنا يتذكر الخطاء الذي وقعت به الدول العربية امام الكيان الصهيوني كون الدول العربية لم تتنبه الى حرفين ( ال ) في نص قرار مجلس الامن المرقم 242 عام 1967 وما زال العرب يدفعون هذا الثمن لحد الان بسبب هذه الهفوة.
لذلك فان تقييمي للسيد وكيل وزارة الخارجية السيد محمد الدوركي انه لا يستحق الجلوس في هذا المنصب، فاين الدوركي من اولئك العمالقة العظام الذين تركوا بصمات في تاريخ العراق المعاصر امثال السادة نزار حمدون (سني) او رياض القيسي (تركماني) او الجبل الشاهق عبد الامير الانباري (شيعي)، وداهية الامم المتحدة عصمت كتاني (كردي) رحمة الله عليه. انظروا كانهم حديقة ورد زاهية. وانظروا الى السيد الدوركي ستة اخطاء في صفحة واحدة، فكم خطاء في اليوم الواحد.