23 ديسمبر، 2024 2:28 ص

وزارة الثقافة و التجربة الجديدة 

وزارة الثقافة و التجربة الجديدة 

بعد ان فازت ( 15 ) وزارة بوزير على الملاك الدائم في الكابينة الاخيرة للسيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، امست وزارة الثقافة العراقية بلا وزير و لم يفز المرشح المطروح بتاييد اعضاء البرلمان .
فالثقافة وزارة حسب معرفتي بها لا تحتاج الى وزير ترشحه جهة سياسية كاستحقاق انتخابي بل يمكن ان يدير شؤونها مسؤول من داخل الوزارة و قد سبق ان دارت هي شؤونها حين هرب الوزير ( اسعد الهاشمي ) بعد اثبات التهم الجنائية عليه حيث ادارها الدكتور جابر الجابري الوكيل الاقدم للوزارة بشكل منتظم ائنذاك.
نعود الى الجانب المالي الذي تعانيه ميزانية العراق نتيجة انخفاض اسعار النفط عالميا ً ، حيث ان الوزارة لها تخصيصات مالية يكون الوزير فيها في اعلى سلم التخصيصات من راتبه الى مخصصات سكنه و نثريات سياراته و سفراته و هباته للمال و مكتبه الذي ياتي به اي مرشح جديد و هو دائما متخم بالاميين الثقافيين اضافة الى الكلف غير المرئية لنثريات الوزير و صلاحياته ، كل هذه الامور يمكن ان تختزل و تختصر بان تدير الوزارة نفسها عبر وكيلها الاقدم ، و بهذا الاجراء كنا قد وفرنا جميع النثريات المذكورة الى مشاريع ثقافية نحتاجها من مباني ثقافية الى رعاية للادباء والمثقفين و الفنانين ، و اوقفنا في ذات الحال سيل المصروفات التي يامر بها اي وزير جديد .

و اذا اردنا تحديدا ً حصر الوزارة و القاء ثقلها حاليا على شخص ما فانها في النتيجة يقوم بتمشية جميع امورها الادارية و الثقافية الوكيل الاقدم الدكتور جابر الجابري في الوقت الحالي و هو ابن الوسط الثقافي و معروف باستقلاليته و عراقته اضافة الى تقادم السنين على خبرته مذ تاسست بعد عام 2003 ، و يكفي ان نقول ان الشاعر ( محمد مهدي الجواهري ) كان يثق به في كل اتجاهاته الابداعية و الشخصية اضافة الى عدد لا حصر له من الادباء العراقيين و العرب .
و لان الشاعر ( مدين الموسوي ) و هو اسم الشاعر الحركي السيد جابر الجابري ايام الثمانينات و التسعينات هو قويم في سولكه المهني فقد دفع ضعاف النفوس الى ابعاده خارج الوزارة و لكن عين القضاء العراقي قرأت كل صحفاته فوجدته افضل من يدير وزارة الثقافة وكالة و عاد وكيلا اقدم و قد اوكل اليه الوزير السابق صلاحيات لا حصر لها لثقته بامكانياته الادارية و المادية .
اقول هذا و انا اعرف ان هناك جيوشا الكترونية من المنتفعين الدبقين و جمهور من الطبالين قد لا يرضى بقول الحق لكنني حسب معرفتي و المحيطين به من الادباء و الاداريين في الوزارة يقولون هو على قدر كبير من المسؤولية التي لا يستطيع احد في هذا الوقت ان يتحملها .