27 مايو، 2024 5:45 ص
Search
Close this search box.

وزارة التعليم العالي في العراق مهزلة لا تنتهي

Facebook
Twitter
LinkedIn

كل عام يطل علينا السيد علي الاديب وزير التعليم العالي بابداع ليس من شأنه الا ان يقف بوجه التنمية والتطور العلمي , من المسلمة  العقلية ان الانسان كلما تترس بالمعرفة الأكاديمية المنهجية كان انضج إنتاجا وأكثر إبداعا
 لهذا فقد شرع قانون يسمح للموظفين باكمال دراستهم خارج العراق  يتكفل الموظف تكاليف  دراسته أي إكمال دراسته على نفقته الخاصة الا ان الوزارة التي ينتمي الها يجب ان توافق على منحه إجازة دراسية براتب كامل للاستفادة منه عند إكمال دراسته ورجوعه إلى محل عمله السابق  وما على وزارة التعليم العالي في هذا الأمر إلا أن تقوم  بفتح ملف دراسي من خلاله تقوم  بالتأكد من رصانة الجامعة التي حصل على قبول منها ومعادلة شهادته حال رجعوه الى العراق بعد إكمال دراسته في الخارج لكن الذي حصل في هذا العام :
1- ان وزير التعليم العالي اصدر تعليمات  بان لا يستلم ملف المجازين دراسيا من ذوي الاختصاصات الإنسانية  على الرغم من ان وزارة التربية تلح على حاجتها  إلى تطوير ملاكاتها التدريسية كون الاختصاصات الإنسانية تشمل الحصة الأكبر في المناهج الدراسية في المدارس العراقية وقد حصل الكثير من المدرسين على اومر بمنحهم اجارة دراسية لهذا العام
2- ينص القانون  بان يشترط بالمجاز دراسيا ان يكون حاصل على معدل (65) في البكالويوس  وللوزير الذي ينتسب اليه استثناء من يقل معدله عن 65 شرط ان تكون للموظف خدمة مرضية لا تقل عن خمسة سنوات وبهذا حصل الكثير من منتسبي وزارة التربية المجازين دراسيا على استثناء من شرط المعدل من قبل معالي  وزير التربية
الا ان وزير التعليم العالي تجاوز هذا القانون واشترط الا ُستلم ملفاتهم  وحصر الامر في من لديه معدل 65 فقط وبعد ضغط وإلحاح دام شهرين تراجع واشترط في فتح الملف فقط من الذين لا يقل معدلهم عن (60 ) لهذا نقول  ان قانون الاستثناء حصر الامر في الوزير الذي يتمي اليه المجاز دراسيا من الناحية الإدارية وليس لوزارة التعليم ان تتجاوز هذا القانون 
اننا اليوم نرى كل دول المنطقة ولا نقول دول العالم المتطور فعقل المسؤول العراقي ابعد ما يكون عنها  كلها تحث على الحصول على شهادات عليا  متجاوزة المعدل والعمر  وتشجع موطنيها للحصول على الدرجة العلمية والخبرة المعرفية لتكون مخرجاتها طاقة بشرية مبدعة تحمل على عاتقها بناء مستقبل البلد الان اننا مازلنا نئن تحت وطئة وزارة التعليم التي تعمل على تكبيل الأيادي ووضع  العراقيل المجحفة امام العلم وامتلاك المعرفة 
الى كل من يقراء هذه السطور  اعلموا احبتي  وانا ارى ان احلامي  في الحصول على فرصة اكمال تحصلي العلمي  تتهاوى يوما بعد اخر   اصبحت في كل يوم تشرق فيه الشمس العن الساعة التي ولدت فيها في بلد يبخس حق العلم و يتسلط على مقدراته الجهلة  والظلمة على امر التاريخ

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب