ان اي عملية إصلاح بسيطة تحتاج إلى وقت حتى تظهر نتائجها بشكل واضح، فكيف اذا كان هذا الاصلاح يخص مؤسسة كبيرة كوزارة التربية.
عملية الاصلاح في وزارة التربية وبقيادة الدكتور محمد اقبال تجري على قدم وساق دون كلل او ملل.. وكل عملية اصلاح لا بد لها من جهد ووقت.
وما نراه من الاسراع في عملية بناء المدارس وتوفير الكادر التدريسي والتنسيق مع مجالس لمحافظات للنهوض بالواقع التربوي، والاهتمام بالنازحين وتسهيل امورهم، والبدء بانجاز مشروع التعليم الالكتروني، واستحداث جائزة ابن النديم لتحفيز الطلبة على النجاح، تدل دلالة واضحة على سياسة الوزير الجديد بتغير جذري لسياسة الوزارة ، خاصة ان الوزارة وفي زمن الوزير الخزاعي شهدت انحدارا شديدا في مستوى التعليم ، بل شبة انهيار، وقد اكمل الوزير محمد تميم الذي جاء من بعدة خطوات الخزاعي بنحدار التعليم لما شهدته الوزارة من اكبر عمليات فساد في تاريخ التعليم في العراق.
لذا لا تستغرب ان يشهد قطاع التعليم في العراق في الفترة السابقة كل هذه المعاناة والتخلف.
اما اليوم وبعد ان استلم الدكتور محمد اقبال الوزارة ورغم الميزانية التقشفية لكن هنالك بوادر اصلاح وتطور في كادرها وعملها.
خاصة ان السيد الوزير هو رجل مختص في مجال التربية، اذا لا غرابة ان نجد ان عمل الوزارة قد خطى خطوات كبيرة للحاق بركب التعليم المتطور لدول الجوار والعالم وحتى يكون الطالب العراقي كأقرانه في دول العالم المتحضرة.
فتطور اي بلد يتوقف على مدى تطور تعليمة..
لكن علينا ان نصبر قليلا فالبناء ليس كالهدم.