19 ديسمبر، 2024 12:14 ص

وزارة التربية..بين الوزيرين سامي المظفر ومحمد إقبال..والعهد الذهبي!!

وزارة التربية..بين الوزيرين سامي المظفر ومحمد إقبال..والعهد الذهبي!!

يكاد الكثير من أجيال العراق ومثقفيه والمهتمين بشؤون التربية يذكرون بالعرفان والإجلال الفترة الذهبية لعهدي وزارة التربية في فترة تولي الدكتور سامي المظفر الوزارة عام 2005 -2007 وفترة تولي الدكتور محمد اقبال الصيدلي منصب الوزارة منذ عام 2015 وحتى وقتنا الحاضر.
أجل يعد عهد المظفر من اكثر فترات وزارة التربية ازدهارا، لكون الرجل اتبع الطرق الحضارية في التربية والتعليم والتعامل مع الناشئة والاجيال، وكان المستوى الدراسي لعموم مدارس العراق عاليا ، ونسب النجاح كبيرة ، وتعيينات المعلمين والمعلمات والمدرسين والمدرسات في عهده من أكثر عهود وزارة التربية ازدهارا ، وكان الكثيرون يحفظون لهذا الرجل مواقفه الشجاعة والصريحة والواضحة التي ترفض الطرائق غير الموفقة في تربية الناشئة وتوجييهم، ولا يقبل بممارسات حاول البعض إشاعة أنماطها بعد اعوام 2004 ، لفرض ارادات وانماط طائفية ومذهبية كادت تصيب الأجيال بالهلاك وانهيار مستويات الدراسة ، لولا تلك الوقفات الشجاعة، بوجه بعض رجالات الدين وجماعات سياسية تريد فرض انماط تربية متخلفة ، ووقف الرجل بوجهها بكل صلابة ، ولهذا تبقى فترة توليه لوزارة التربية من أكثر فترات التربية ازدهارا قبل سنوات!!
ثم تردت أحوال وزارة التربية في عهدي وزارتي الخزاعي ومحمد تميم ، التي تعدان الأسوأ في تاريخ وزارة التربية بشكل عام، لما وصلت اليه عهود التربية التعليم في عهديهما الى أدنى مستواها!!
وما إن تقلد الوزير الدكتور محمد اقبال الصيدلي مهام وزارة التربية عام 2015 حتى سعى الرجل للاستفادة من خبرات دول متقدمة سبقتنا في هذا المضمار، في تطبيق أنظمتها التربوية الحديثة والعمل على العمل على تحسين مستوى الاداء الدراسي والعلمي للطلبة في مختلف مراحل الدراسة ، وزادت نسب النجاح والدرجات العالية ، كما رفض الرجل كل محاولات البعض للعودة مجددا لإشاعة انماط طائفية ومتخلفة في مناهج التعليم والتربية ، وحافظ على مستويات دراسية متقدمة، واهتم بشؤون المدارس واحوالها ، وطور من بنيتها التحتية الى مستويات أفضل، وهو يحظى بإشادة كل المنصفين من أن الرجل، كان من العقليات الوطنية التي تمتلك برنامجا نوعيا متفتحا، وازدهر مستوى التربية والتعليم في عهده الكثير، وتم توزيع الكتب الدراسية على جميع مدارس العراق في زمنها المقرر ، وسد بعض الشواغر الدراسية عن طريق تعيين معلمين ومدرسين ، في كل محافظات العراق، بالرغم من ضعف الامكانات المالية بسبب الظرف المالي الصعب للبلد ، وهو الشخصية الواثقة من نفسها ومن قدراتها على ان تكون رقما صعبا في معادلة التربية في العراق!!
حتى مكتبيهما الإعلامي في عهدي الوزيرين المظفر والصيدلي وفي عهدي الزميلين المبدعين محمد حنون وأحمد خضر يعدان من أفضل المكاتب الإعلامية للوزارات العراقية واكثرها تواصلا وانفتاحا مع الجمهور ومع وسائل الاعلام والاتصال الجماهيري ، واكثرهما حضورا في نقل أنشطة الوزارة وبرامجها التربوية الى الاعلام والى الجمهور،وفي المشاركة الفاعلة في انجاح الدورات التعليمية والتطويرية وفي إظهار وجه الوزارة بالمستوى اللائق ، وهما يتبعان وسائل تعامل نالت إستحسان قطاعات عراقية لها صلة بهذه الوزارة، وبذلا ما في وسعهما من أجل اعلاء شأن الوزارة والارتقاء بها ورفع مستواها التربوي والعلمي، بالتنسيق مع الوزيرين وتطبيق توجيهات الوزيرين النشيطين بإتقان وبأساليب منفتحة ، حتى أصبحت محل ثناء وتقدير الكثيرين، ممن شاءت الاقدار ان يكونوا على تماس بهما ، او يراقبوا أداء مكتبيهما عن بعد!!
وما إن تولى الدكتور سامي المظفر وزارة التعليم العالي عام 2006 – 2007 على ما أعتقد ، حتى أبدع الرجل في قيادة الوزارة، واعلى شأن الجامعات العراقية ومستواها العلمي والاكاديمي ، وكان الاستاذ باسل الخطيب مدير مكتبه الاعلامي ،وهو زميل محترف ومقتدر، ومعروف على صعيد اعلامي واسع ، ومن مخضرمي الصحافة اللامعين، وكانت للرجلين المظفر والخطيب مواقف مشرفة ما زال الكثيرون يعتزون بها ، وهي محل فخر كل عراقي وطني شريف إنتصر للحق وأعلى شأن العلم ومكانته ، أينما كان!!
تحياتنا للوزيرين الدكتور سامي المظفر المعلم الكبير ومربي الاجيال الدكتور محمد إقبال الصيدلي، وأمنياتنا لهما بالتوفيق، وقد حصدا سمعة طيبة، هي كنزهما ورصيدهما الثمين، اللذان يتفاخران به ، ويبقى ذكرهما الطيب العطر لسنوات طوال!!