تتأخر الاحزاب الحاكمة كل يوم وهي تقود البلاد عن ركب التطور الذي أصاب العالم في كل مناحي الحياة ، ومنها التربية والتعليم ، والمستغرب له ان ما يحدث للتعليم والتربية كأنما هو عمل مبيت لإعادة الجهل والأمية لهذا الشعب ، وإلا بماذا تفسر وزارة التربية انخفاض نسب النجاح لمرحلة الثالث المتوسط إلى 34%, اي نسبة الرسوب 66% ،،خوش وزارة او خوش تربية ،، والغريب ان الأحزاب الحاكمة لم ترشح اي وزير مناسب ومخلص لهذه الوزارة ، وكأنها تريد شعبا اميا تقوده وفق ما تريد هذا باتجاه المذهبية وذاك باتجاه القومية وثالث باتجاه الطائفية والرابع باتجاه المناطقية ، ولم تأت هذه الاحزاب على اختلافها بوزير صالح ونزيه ، فتارة تأتي بوزير فاشل يترك المدارس على هياكلها وفي زمانه تسرق تخصيصات بناء المدارس ، وتارة تاتي بوزير يتأمر على المناهج ويعمل على تغييرها نحو الاسوأ ليحصل على عائدات الطباعة واعادة التغيير ، ووزير ثالث يستورد البسكت المنتهي الصلاحية ويوزعه على رياحين العراق ، والوزراء لاهون بالسياسة والفساد ، وافسدوا مناهج ابناء العباد ، وتلاعبوا بالاصيل والمفيد والناجح من مناهج التربية والتعليم الابتدائي والثانوي . ولا نود ان نذكر الكتل بالوزير الذي تجاوز كل القوانين والأنظمة لكي يعمل على نجاح أخيه ، هل يعقل أن تسلم وزارات صنع الاجيال إلى وزراء فاشلين ويكاد يكونوا متأخرين على مصير عصارة الشعوب ، الى أين انتم بنا سائرون وإلى متى في غييكم ماضون ، على الصناعة تأمرون وللتجارة تخربون ، واليوم للتربية تدمرون ، إلا فيكم من يصحى على زمانه ، وينصح أقرانه ،
ان ما حل بوزارة التربية والنتائج الأخيرة ونسب نتاىج الامتحان ، دفعت ببعض من يسمون مسؤولين الى المنادات بجعل الاكمال في الدرس الثالث ، وعدم اقتصاره على الدرسين كما هو ثابت تاريخيا في تقاليد وتعلبمات وزارة التربية ، انما يشير الى فساد الكثير من موظفي هذه الوزارة الذين ساهموا بابتداع فكرة التعليم الاهلي (التعليم الخاص ) والذي اريد به تقليد الدول الراسمالية تقليدا اعمى يهدف دعاته الى الاثراء على حساب العلم والمعرفة ، مما يستدعي كل خيير للمطالبة بالتغيير الجذري لملاكات وزارة التربية لانها لم تعد قادرة على التربية لانها هي ذاتها بحاجة للتربية….