23 ديسمبر، 2024 9:04 ص

وزارة التخطيط … مهدي العلاق … إستراتيجية الفشل – 1

وزارة التخطيط … مهدي العلاق … إستراتيجية الفشل – 1

في كتاب  دراسات في التنمية البشرية  المستدامة في الوطن العربي والذي تضمن بحوث الندوة الفكرية التي نظمها  قسم الدراسات الاقتصادية في بيت الحكمة في شباط / 2000 ، وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة … شارك في الندوة اكثر من 22 خبير واقتصادي عراقي وعربي ودولي … كانت المداخلة المقتضبة وبلا بحث مقدمة من الدكتور مهدي العلاق الذي ورد اسمه  في  خاتمة الكتاب بصفة ” خبير الجهاز المركزي للإحصاء وزارة التخطيط العراقية ” ، وللموضوعية سأتغاضى عن مدى ارتباط ، مهدي العلاق بالحزب الحاكم آنذاك والذي منح مكافئة درجة “خبير” في وزارة سيادية ، لكن السؤال الذي يتوجب الإجابة عليه ، مالذي حول مهدي العلاق من خبير في الإحصاء  ليكون خبيرا استراتيجيا في التخطيط التنموي وهو بلا أي مؤهل ” في الاقتصاد ولا في التنمية البشرية ” ، ليقوم بعدها بالإشراف على  الخطط التنموية الإستراتيجية… واولها خطط مكافحة الفقر … والتي حال انجازه لها وتقديمها لمجلس الوزراء ومصادقة مجلس النواب عليها ونشرها ، جوبهت باعتراض فوري وحازم من قبل المنظمات العالمية ، وأولهم ، مبادرة اوكفورد المعنية بالفقر والتنمية البشرية ،فريق الامم المتحدة الوطني ، ووكالات الأمم المتحدة ( المنظمة الدولية للهجرة ،منظمة الصحة العالمية ،البرنامج الغذائي للامم المتحدة ، البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، صندوق الأمم المتحدة للإسكان ، اليونسيف ، وحدة تحليل المعلومات المشتركة) ، حيث عقد الاجتماع في الاردن ، بحضور ، مشاركون من الهيئة الوطنية العراقية  للاحصاء ، يتصدرهم حتما “مهدي العلاق” ، ولآن من حضروا من وزارة التخطيط ، لايعرفون ولايفهون سبب اعتراض هذه المنظمات الدولية العاملة بنشاط في البلاد ، لم يستغرق الاجتماع سوى ساعات … اصرت حينها المنظمات الدولية على ادراج توصية نصها ” ان ادوات قياس الفقر لدى اصحاب القرار في الهيئة المركزية للاحصاء … فيها قصور ومحدودة وغير صالحة لبلد مثل العراق ”  ، وانها اي الهيئة المركزية للاحصاء” برئاسة مهدي العلاق حتما ” …  يجب ان تكون غايتها توفير المعلومات الاساسية حول المسائل الضرورية التي  ينبغي وضعها في الاعتبار عند استخدام مقاييس الفقر لتكين فهم افضل عن الفقر في العراق ، واضافت التوصية … ” يتوجب على صناع القرار ” وحتما المعني مهدي العلاق ” ، استخدام قياس افضل للفقر في العراق  ، لتحديد من هم الفقراء واماكن تواجدهم ،  وشدة وطبيعة الحرمان الذين يعانون منه ، والهدف النهائي سيكون تصميم التدخلات والمساعدات التي تتمكن من خلالها الحكومة  تقديم يد العون للفقراء “. “المصدر ،قياس الفقر في العراق / اللجنة الفنية ايلول 2010، و تحليل مستويات المعيشة في العراق – 2007 الملخص التنفيذي”.
سادتي الفقر في العراق يزداد يوما بعد يوم ، فالفقر مولد للفقر اذا لم تتخذ اجراءات تسكينه وازالته … الفقر في  محافظات بابل والمثنى وذي قار حسب وزارة التخطيط يصل الى اكثر من 35% ، بموجب قياس مهدي العلاق  اي قياس الدخل والسعرات الحرارية (  2دولار في اليوم ) ، وهو اعترضت عليه المنظمات الدولية باعتبار انه وحسب وزارة التخطيط ايضا معدل دخل الفرد العراقي من الناتج المحلي القومي (4000دولار ) ، ويصنف عالميا بالدولة متوسطة الدخل ،ووفقا للتحليلات التنموية فان مثل هذا الدخل لايتماشى مع نسبة فقر تصل 35% الا اذا كانت ميزانية هذه الدولة فرهود  لفئة محدودة ، وواقع الحال في العراق يؤيد ذلك فرواتب ومخصصات النواب والوزراء والمستشارين والرئاسات الثلاث  والدرجات الخاصة هي فرهود مشرعن ، لكنهم باجمعهم بخلوا بخمسة مليارات دولار لخطة مكافحة الفقر ” المعوقة اصلا من قبل مهدي العلاق ، ولان الاخير لم يستوعب الفشل الذي مني به من قبل المنظمات الدولية ” فشل عالمي بامتياز ” … فقد اركن استرتيجية مكافحة الفقر فوق الرفوف … ونسيت … ويافقراء العراق … لكم الله فهذا رزقكم ، كما يقول الجعفري والشهرستاني والخزاعي  بقناعة ،فرواتبهم  لاتقل عن ( 100 مليون  دينار شهريا رزق من الله ، فهو يرزق من يشاء) ،  وطز في حقوق الانسان متمثلة بعدالة توزيع الدخل ….