22 ديسمبر، 2024 9:37 ص

وزارة الاتصالات ودورها في امن العراق

وزارة الاتصالات ودورها في امن العراق

سقوط الموصل بيد داعش محطة لمراجعة اداء الحكومة والاصلاح يجب ان يمتد الى اعادة هيكلة مؤسسات الدولة كافة وليس الجيش فقط ونقول للسيد رئيس الوزراء ان الذي حدث ما كان ليحدث لولا الفساد الاداري الذي عصف بوزارات ومؤسسات الدولة والجميع يعلم بان الفساد والارهاب هما وجهان لعملة واحدة ان الفساد الاداري ادى الى  تقاعس كثير من الوزارات  من اداء واجباتها فدخلت في شرنقة المحسوبيات والواسطات فاصبحت مقاطعات عائلية ومن امثلة هذه المؤسسات وزارة الاتصالات هذه الوزارة المسؤولة عن تقديم الدعم اللجوستي للقوات الامنية بتوفير شبكة اتصالات محمية وتزويدها بالمعلومات الاستخبارية باستخدام  شبكة كاميرات ترصد  تحركات المجاميع الارهابية وايضا على صور الاقمار الصناعية فالقوات الامريكية على سبيل المثال تسير طائرات بدون طيار وتحدد اهدافها معتمدة على صور الاقمار الصناعية وحتى الصواريخ الذكية يتم توجيهها بواسطة  الاقمار الصناعية ان حروب القرن الحادي والعشرون هي حروب تكنولوجية بجدارة واين نحن من هذه التكنولوجيا من حقنا ان نتعجب ونسال وزارة الاتصالات ماذا قدمتم من دعم لوجستي لقواتنا الامنية ؟؟؟ بلا شك لا شي واذا علم السبب يبطل العجب فهذه الوزارة مبتلية بكثرة الوزراء الذين تعاقبوا عليها ولا سياسة واضحة تعمل عليها بل عملها يسير وفق الاهواء الشخصية لكبار المسؤولين فالوزير الحالي  طورهان المفتي حدد اجندته منذ البداية  بتتريك الوزارة  فجميع المدراء العاميين الذي قام بتعيينهم هم من لون واحد وقام بتاسيس شعبة ورقية ربطها بمكتبه شخصياً تحت عنوان شعبة الامن المعلوماتي ان هذه الشعبة التي يتراسها احد اقرباء الوزير ليس لديها اي مهام او عمل حقيقي سوى الايفادات خارج العراق لموظفين صبية لم تمضي على تعيينهم ايام وشهور وليس لديهم اي خبرة او كفاءة .  وان كانت هذه الشعبة حقيقية فاين دورها بتعقب مصادر الارهاب الالكترونية وتحديد مواقعهم وغلقها بدلا من اصدار عقوبة جماعية للشعب العراقي باغلاق مواقع التواصل الاجتماعي اما الوكيل الفني امير البياتي الذي استبعد العديد من الكفاءات وحارب
مدراء عاميين لديهم من الكفاءة والخبرة ليحل  بدلا عنهم مدراء ينتمون الى قوميته والامثلة كثيرة منها مدراء شركة الانترنت والدائرة الادارية والمقتش العام  وعمل على  ازاحة المدير السابق لقسم المنظمات الدولية والاقليمية في الوزارة وهو بدرجة  خبير مهندس  ليضع بدلاً منهم احد اقرباءه.  النكرة الذي لايمكن تعريفه الا بالاضافة على صلة القرابة مع
الوكيل الفني امير البياتي ولم تتجاوز سنين خدمتة اصابع اليد الواحدة لادارة هذا القسم الحيوي ويعتبر واجهة الوزارة في المحافل الدولية والاقليمية وبمرور الوقت ولانعدام الخبرة والكفاءة اصبح هذا القسم احد مظاهر البطالة المقنعة في الوزارة  فالموظفين لا يمارسون اي عمل سوى الايفادات خارج العراق لمجموعة من عديمي الكفاءة والخبرة بعضهم لم يمضي على تعيينهم اشهر قليلة يتم ايفادهم لتمثيل العراق في الاتحاد الدولي للاتصالات وادى الى ضياع حقوق ومكانة العراق في المحافل الدولية والاقليمية ولم يستطع هذا القسم من طرح قضية محاربة الارهاب الالكتروني وحشد الجهد الدولي لتتبع وحجب مواقع الارهاب التي تمارس خطاب تكفيري ضد الشعب العراقي ومعظم هذه المواقع تبث من خارج العراق ان قيام بعض المسؤولين في وزارة الاتصالات بافشال مشاريع استراتيجية لحماية امن العراق وبالاخص مشروع امن بغداد لنشر شبكة من الكاميرات وبارتفاعات عالية محمولة بمناطيد لرصد التحركات الارهابية والمشروع الثاني هو ايجار قمر صناعي يمكن استخدامه لاغراض امنية لحماية حدود العراق من المتسللين واستخدامه في كشف تجمعات المجاميع الارهابية لايمكن تفسيره الا ان يكون احد فصول المؤامرة او ان يكون اقصى درجات الفشل على الشعب العراقي والحكومة العراقية ان يعلموا بان امثال غيدان وكمبر متواجدين في جميع مؤسسات الدولة نماذج تاخذ امتيازات من المناصب ولاتعطي للعراق شي سوى الفشل فمتى يحن وقت محاسبتهم يا دولة رئيس الوزراء ؟؟؟ ام علينا ان ننتظر حكومة جديدة ورئيس وزراء جديد ليصلح ما افسده غيدان وكمبر.