18 ديسمبر، 2024 8:39 م

وزارة الاتصالات العراقية وفساد البريد العراقي !!

وزارة الاتصالات العراقية وفساد البريد العراقي !!

شغلني لدقائق طويلة اختيار العنوان المناسب لمقالانا هذا وأنا وطيلة الاعوام الاخيرة اطّلِعُ على أصوات العراقيين في مختلف بلدان العالم وهم يشكون من تزايد رقعة سوء خدمات ايصال رسائلهم العادية او المسجلة الى العراق .
يُجْمِعُ كل العراقيين بأنه ولغاية عام 2010 كانت اقصى فترة لوصول رسائل البريد المُرسلة من اوربا الى مُستلميها في العراق هي سبعة ايام في اقصى الاحوال ، لكن الامور ساءت عاما بعد آخر بَدَلَ أن تتطور ، حتى باتت مدة وصول الرسائل في الاعوام الاخيرة تتجاوز مدة الشهرين وربما أكثر !!

يُجْمِعُ كل العراقيين بأنهم حَال ارسال رسائلهم المُسجلة من اي بلد اوربي فانهم يقومون بمتابعة رقم رسالتهم بموقع بريد ذلك البلد عن طريق الانترنيت ، ويتبين لهم بأن رسالتهم تُحَوّل الى جانب البريد العراقي خلال مدة اقصاها 48 ساعة ، وليُصْبِحَ اولئك العراقيين بعدها في حيرة من أمرهم حيث لا يتمكنون من متابعة وصول رسالتهم عن طريق الدخول في موقع ( البريد العراقي ) بالانترنيت .

مَوْقِع البريد العراقي في الانترنيت ( والمفترض به ان يعطي كامل تفاصيل رقم الرسالة المسجلة المُرسلة من خلاله ) هو مَوْقع بائس لا تتوفر به هذه الخدمة وذلك هو خارج العُرْف والاصول والاتفاقيات العالمية بين بريد دول العالم .

العراقيون الذي التقيتهم في هذه الايام ابدو استياءهم البالغ من تزايد سوء خدمات البريد العراقي يوما بعد آخر، وبَعضهم اوضح بأنه حاول الدخول في مَوْقع ( وزارة الاتصالات العراقية ) لتقديم شكوى الى وزير الاتصالات العراقي الا انه تفاجأ بأن المَوْقع الرئيس لوزارة الاتصالات العراقية عاطل ولا يَعمل !!

بعض العراقيين اوضحوا بانهم سَمِعوا ( والعِلْم عند الله ) بأن مبالغ رشى كبيرة جدا وبالعملة الصعبة تُدْفَعُ شهريا لمسوؤلين عراقيين لقاء بقاء بدلات الهواتف الارضية خارج الخدمة من اجل اجبار أو حَصْر اتصالات العراقيين مَحليا بالهواتف النقالة المملوكة للشركات الاجنبية ، ولم يَسْتَبْعد اولئك العراقيين وجود حالة مماثلة في البريد العراقي وذلك من اجل اجبار العراقيين على عدم ارسال رسائلهم عن طريق البريد العراقي وانما عن طريق بريد الشركات الاجنبية التي تقوم بأيصال الرسالة من اوربا الى مُستلمِها في العراق خلال مدة 72 ساعة لقاء مبلغ كبير جدا .

السيد وزير الاتصالات العراقي مُطالب باعلان الحلول الفورية لانهاء هذه الاوضاع المُزّرية والسيئة جدا والغير مَسْبوقة في تاريخ البريد العراقي !!