23 ديسمبر، 2024 8:07 ص

وزارة الإعلام الحسينية 

وزارة الإعلام الحسينية 

اليوم وعلى مضي أكثر من 1377 سنه بعد ذكرى الطف الخالدة، أدركت أن الدور وحمل الرساله يكتمل بعد القضيه،أن المعسكر المعادي حاول إخماد الثورة بعد المقتل الشريف لأمام العصر،حيث شبه لهم أن الحسين سينتهي حال حرق الخيام وسوق المخدرات سبايا!،إلى أن شائت قدرة الله أن يكون إسم الحسين عاليآ في كل بقاع العالم .
كان هدف قتل الحسين هو تحريف وتزييف الثورة المعطاء،لكن الدور الإعلامي برز بعد العاشر من محرم 61 هجري،وكانت الانطلاقة الأولى لظهور الإعلام الجريئ في حضرة الطغاة،لأعلاء كلمة الحق والانتصار للمظلوم،كشفت من خلال الجرأة والشجاعة ظلم و وحشية بني أميه الشجرة الملعونه.
تجسد هذا الدور بعقيلة الطالبين،تلك المرأة التي قل نظيرها،زينب الحوراء التي نعيش فضلها في إرسال مبادئ الثورة الحسينية من خلال منبرها،الذي انار الطريق أمام الأحرار لكشف زيف وحقد يزيد وجيشه،والوحشية والإرهاب الذي استخدمه في يوم عاشوراء.لم يدرك يزيد ما لزينب من قوه وعزم وشجاعة وصبر وإرادة،حينما وقفت وتكلمت بأعلا صوتها مخاطبة يزيد” يا يزيد كد كيدك واسعى سعيك،فوالله لا تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا”،نعم سيدتي فهذا منبرك لازال شامخآ يعلو السماء بذكر الحسين.جرت العادة عند العرب حينما تخرج للقتال أو الغزو،تصطحب معها النساء لغرض شد الأزر ورفع معنويات المقاتلين وهذه سنه اتبعها العرب آنذاك،و هنا نرى الإمام الحسين خرج بعياله للمعركة،هل لشد الأزر ولشحذ همم المقاتلين أم كانت هناك رؤيا أخرى لدى قائد الثورة؟،لم يكن الحسين علية السلام مقاتلا لغرض طلب منصب أو كرسي أو جاه،بل خرج الإمام مقاومآ مجاهدا في سبيل الله،وهناك فرق كبير بين منطق القتال الذي يرموا إلى دفع العدو بأعلى درجات القوة و إراقة الدماء،وبين منطق المقاوم المجاهد الذي يحمل بين طياته بعدا قدسيآ يجعل منه يبذل روحه ونفسه،في سبيل تحقيق الهدف الذي خرج من أجله،لذلك علا صوت الحسين “أن كان دين محمد لا يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني”.
نتيجة ما أدركت أن أوصل إلية، أن الإمام الحسين علية السلام حينما خرج مع أهله وعياله،و وجود زينب حامله الثقل الإعلامي للثورة،لكي تتبنى أهداف الإمام وتكتمل مسيرة جهاده.