23 ديسمبر، 2024 3:36 م

وزارات العراق المظلومة ” عديلة حمود ووزارة الصحة “

وزارات العراق المظلومة ” عديلة حمود ووزارة الصحة “

تعرف ظلامة العراق وشعب العراق من ظلامات وزاراته , فهوشيار زيباري ظل وزيرا لوزارة الخارجية ثلاث دورات حكومية خلافا لآعراف ديمقراطية الحكم وصولاغ ظل يتنقل في ثلاث وزارات وأكمل الرابعة في وزارة النقل ليؤسس شركة طيران أسمها فلاي بغداد ويصبح أبنه يتحكم بقاعة الدبلوماسيين ومن يدخلها , وعادل عبد المهدي يتنكر لفضيحة مصرف الزوية ويعود لوزارة النفط ليرفع سعر قنينة الغاز لآن من يملك شركة شيري للسيارات لايهمه أرتفاع سعر قنينة الغاز وعبد الحسين عبطان يصبح وزيرا للرياضة والشباب مفتتحا مباشرته بالوزارة بعزل مدراء المحافظات وأستبدالهم بموظفين موالين للمجلس حتى وأن لم يكونوا من أهل الخبرة , فالوزير هو بلا خبرة ولكن هذه هي المحاصصة , وحسن الشمري أصبح وزيرا للعدل وهو من لم ينتخبه أهالي الشوملي لبلدية الشوملي ثم أصبح المدعو حيدر الزاملي خريج الحاسبات وزيرا للعدل وهو من لايعرف كتابة سيرته الذاتية , وبهاء ألآعرجي يصبح نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة وهو لايعرف عن الطاقة شيئا ناهيك عن سيرته الذاتية التي يعرفها العراقيون في لندن كما يعرفها أغلب أعضاء التيار , ونصير العيساوي يصبح وزيرا للصناعة وهو لايعرف من الصناعة شيئا , ومحمد العشماوي يرشح للوزارة وهو الفاشل في محافظة بابل معاونا ويعرف الموظفون كيف كان يتصرف في ألآيفادات , ولآن أخاه معمما في التيار يمنح المناصب جزافا , وخضير عباس أول وزير للصحة بترشيح أبراهيم الجعفري الذي جعل من فالح الفياض مستشارا للآمن الوطني وهو الذي لايعرف من المستشارية ألآ أسمها وهو من عائلة قدم كبيرهم ” 160 ” ألف دينار تبرعا لقادسية صدام عام 1980 مع بناء تمثال لصدام في الراشدية , وأستمرت ظلامة وزارة الصحة بتعيين علي الشمري وزيرا للصحة من قبل التيار الصدري ثم أنتهى به المطاف هاربا الى أمريكا , ثم جعلوا من حاكم الزاملي نائب الضابط سابقا بمنصب وكيل أداري لوزارة الصحة ويومها أصبحت وزارة الصحة محطة للآختطاف وتم أختطاف مدير صحة ديالى داخل الوزارة , ثم أختطف وكيل الوزارة لشؤون ألآعمار عمار الصفار  المحسوب على حزب الدعوة ولم تعرف أخباره , ثم أصبح صالح الحسناوي وزيرا للصحة بترشيح من المالكي  وهو الذي كان وراء أختفاء أحد أعضاء حزب الدعوة من سكنة الكرادة وكان طالبا في كلية الطب سنة 1980 وهو المرحوم مؤيد الحسيني , وصالح الحسناوي هو من أوجد غرف الجناح الخاصة فأصبح المواطن يدفع في المستشفى الحكومي يقرب مايدفعه في المستشفيات الخاصة حيث وجد ألآطباء الفاسدون تلك الخطوة الغبية أشباعا لرغباتهم على حساب فقراء المرضى , ثم عين المالكي أسوأ مفتش عام للصحة هو المدعو عادل محسن الذي في زمنه وزمن صالح الحسناوي تم حرق بناية وزارة الصحة كما حرقت وزارة النفط على عهد حزب الفضيلة ولا يزال عادل محسن ملاحقا بملفات الفساد قضائيا , وأستمرت ظلامة وزارة الصحة كأحد أشد الظلامات حتى عينت السيدة عادلة حمود وزيرا للصحة بترشيح من حزب ما يسمى بتنظيم العراق الذي يرأسه المدعو خضير الخزاعي المعروف بروزخون وزارة التربية حيث تعلم مهنة الروزخونية عندما كان لاجئا في كندا , والسيدة عادلة حمود طبيبة نسائية من ميسان لاعلاقة لها بالسياسة شأنها شأن كل الملايات الاتي جلبهن المجلس التابع لآل الحكيم الى البرلمان والى مجالس المحافظات , ولقد كشفت السيدة عادلة حمود عن عدم خبرتها وبساطة تصرفاتها عندما أرتدت نقابا ودفعت رشوة لموظف أستعلامات للدخول للمستشفى ظنا منها أنها أبتكرت خطة جديدة لكشف الفساد وما درت أن رجل الشارع العادي يعرف ماوصل اليه الفساد في مستشفيات العراق , ويعرف أن المريض يباع في عيادات ألآطباء على الصيدلي والمختبر وألآشعة ويعرف أخلاق ألآطباء وطريقة تعاملهم التجارية مع المرضى ؟

والسيدة عادلة حمود التي أرتضت لنفسها أن يكون رئيس كتلتها النيابية طالب متوسطة ومزور شهادة الثانوية حتى يرشح للآنتخابات ببركة مفضوضية تابعة للمحاصصة الحزبية ,وليس عيبا أن يكون المرء لايحمل شهادة الثانوية كما هو خالد ألآسدي ولكن العيب أن يزور الرجل شهادة ليغش الناس ويصبح عارا على العراق وبرلمانه ثم يتحدث عن الوطنية وألآخلاق مستعينا ببدلة فاخرة ومكياج عصري في الشكل لينطبق عليه وعلى أمثاله نصيحة السيد المسيح عندما قال : ياعبيد الدنيا مافائدة السراج فوق سطح الغرفة أذا كانت الغرفة من داخلها مظلمة ؟

وهكذا وبعد مايقرب من سنة على حكومة العبادي وتولي السيدة عادلة حمود وزارة الصحة لازالت أمور الصحة تسير نحو ألآسوأ وأصبحت مهنة الطب تحتضر ومرضى العراق يبحثون عن العلاج في الهند وأيران وتركيا وبيروت وألآردن , فلا المستشفيات وصالات العمليات والعيادات ألآستشارية تغير وضعها ولا المراكز الصحية شهدت تحسنا بل أزدادت فوضى ولا ألآسعاف والنقل ولا مديريات الصحة أنتظم عملها في ظل مفتش عام للصحة أسمه ضامر مهدي محسن الذي رشح أيام المالكي عن حزب الدعوة وهو لايعرف شيئا من التفتيش ولا من أخلاقية وأدارة المهنة مثلمه مثل أغلب الدوائر القانونية في وزارة الصحة وفي كل دوائر الدولة يديرها من لايعرف تفاصيل القانون ومن لايعرف مشكلات ألآدارة ولذلك أصبحت الدوائر القانونية جزءا من المشكلة وليست حلا لها ومع وجود مدراء للصحة لايملكون خبرة ولا تأهيلا نتيجة المحاصصة الحزبية لذلك تحولت مديرات الصحة الى فوضى وفساد يتحكم بها أصحاب النفوس المريضة , للسيدة عادلة حمود نقول : هل عرفت أن لبس النقاب لم يكن له مايبرره , فالفساد طافح كيله كما تطفح مياه المجاري أن لم ترها بعينك فأنك تشم رائحتها وللبيب من ألآشارة يفهم ؟