9 أبريل، 2024 4:44 م
Search
Close this search box.

ورقة اصلاح ام ورقة مصالح ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل تحولت ورقة الاصلاح المزعوم – هي الاخرى  – الى ازمة ؟.!
الاطراف المختلفة قلوبهم وآراؤهم ووجوههم ، دعوا اليها بعد آخر ازمة ( ازمة سحب الثقة او الاستجواب ) ، والاطراف المجتمعة ابدانهم المتفرقة اهواؤهم رضوا بها حلا علنا وحاربوها سرا ، اما الاطراف التي تنازلت  عن كل استحقاقاتها من اجل الحفاظ على التجربة الوطنية الديمقراطية وارساء قواعدها والوصول بها الى بر الامان فقد رحبت بها دفعا لضرر اسوئ واطفاءا لشر اخطر ، وبرجاء عسى ، ولعل .
لكن الايام مرت والاسابيع انقضت والورقة ( التحفة ) ماتزال نظيفة لم يدون على وججها البهي سطر واحد ، ومازالت مادة اعلاميين ، وتكهنات برلمانيين ، وتصورات محللين وتسويف مسوؤلين .
ما نوع هذه الاصلاحات ، ماشكلها ، ما لونها ،ماطعمها ، مارائحتها ؟!.
اي حقول ستشمل ، اي مفاصل ستعا لج ، اية زوايا ستدخل ، اية ازمات ستداوي ، اية مشاكل ستحل ؟!.
اي حقوق ستكفل ، اي غبن ستزيل  ، اي حيف سترفع ، اي ظيم ستمحو ،
اي نهب ستعيد، اية معاناة ستنهي ، اي امان ستضمن ، اي خراب ستصلح ؟!.
واذا كان مجرد الاجابة على هذه الاسئلة او الافصاح عن ماهية هذه الاصلاحات بحاجة الى كل هذا الوقت ، وبحاجة الى كل هذه المداولات ، والحوارات  ، والمناقشات ، والمناكفات   ، والمحاولات ، فمتى يصار الى البدئ بالعمل عليها وتنفيذ بنودها ؟!.
اخشى ما نخشاه من هذه المماطلة ان تكون ذرا للرماد في العيون  ،او جبرا لخواطر  ، او سدا لأفواه بمنحها امتيازات او مكاسب جديدة !.
واخطر ما نخشاه ان تتحول ورقة الاصلاح هذه الى ورقة مصالح .. وعندها سنكون امام ازمة جديدة !!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب