في الماضي كانت المؤسسة الدينية ترسل للقرى والأرياف خطباء ووعاظ وقراء منابر من أجل تعليم اهل هذه القرى المفاهيم الدينية وأمور الحياة ويقيم الخطيب أو الواعظ في تلك القرية عدة أيام في المواسم الدينية وقد تتكرر زيارة الواعظ في مواسم أخرى للحد الذي يصبح كأنه من هذه القرية وذات موسم أرسل أحد الشيوخ القراء الى قرية نائية يعمل اهلها بالزراعة والرعي وكان رجال هذه القرية ينشغلون بأعمالهم وإهمال كل ما عداها حتى نساءهم وفي اول محاضرة للشيخ الوافد اكتسب اعجاب الجميع لما يحمل من مفاهيم وطريقة جديدة في الطرح فانتشرت اخباره في بيوت القرية وسمعت بتاثيره نساء القرية فقررن في نفوسهن التقاءه و اخباره اهمال رجالهن لهن لكن في صباح اليوم الثاني سبقت الجميع زوجة أحدهم وبحثت عن الشيخ حتى وجدته واختلت به وشكت له حالها وحال نساء القرية من اهمال أزواجهن وأخبرته ان السعيدة منهن من يشاركها الفراش زوجها مرة كل ثلاثة أشهر وطلبت منه أن يذكرهم بواجبهم تجاههن خصوصا وأنها سمعت من واعظ سابق قول ( ان لبدنك عليك حق ) فوعدها خيرا فشكرته وعادت الى بيتها وفي الليل اجتمع الرجال في مضيف القرية لسماع المحاضرة وركب الشيخ المنبر وحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي فصلى عليه ثم بدأ محاضرته عن جهاد المسلم وعدد أنواع الجهاد كحماية ثغور بلاد المسلمين وتحرير المدن المغتصبة وغيرها لكنه أضاف لها نوعا من الجهاد جديد لم يسمعونه من قبل إذ أخبرهم قائلا : ( اذا لم يستطيع المسلم الذهاب إلى فلسطين والمشاركة بتحرير القدس لأسباب قاهرة عليه ان يقصد فراش زوجته وفي كل مضاجعة سيكتب له الله ثواب كمن قتل كافرا في سبيل الله ) هنا تململ الرجال بعدما سمعوا ان في أحضان زوجاتهم أجر قتل كافر كل مرة وتمنوا لو انه ينهي محاضرته سريعا من أجل الذهاب إلى البيوت وقتل أكبر عدد من الكفار ولما عادوا كانت ليلة عظيمة قتل فيها أكبر عدد من الكفار في تاريخ تلك القرية وكان حظ صاحبة الشكوى ان زوجها قتل في تلك الليلة أربعة كفار ولازال يريد الجهاد واستمر الجهاد في الليالي اللاحقة حتى ضجت النساء بالشكوى لبعضهن فما كان من صاحبة الشكوى الا زيارة الشيخ في أحد الصباحات وبعد الشكر والثناء سألته مستغربة .. ماذا تريد أيها الشيخ .. هل تريد تحرير القدس بنا نحن نساء هذه القرية ؟ مع ان طريق فلسطين لا يمر عبر أجسادنا؟ هنا لم يجد الشيخ جوابا لاسئلتها فتركته وعادت الى بيتها !!
عاد هسه ولا قضية الموازنة .. شو كلهم يريدون يصيرون أغنياء براس الموازنة ومايقرونها الا يتفقون على الحصص ويشبعون بينا جهاد