كان لهُ جارٌ، يذهبُ كثيراً إلى الجامع، في أوقات الصلاة وغيرها، وطالما حدثهُ عن دينهِ، ذو السماحة وحسن الخلق، الدين الذي أنقذ الناس من الظلماتِ إلى النور…
هو رجلٌ في حالهِ، لا يحبُ أن يؤذي حشرة أو ما دونها، جبانٌ ما أن يأتي من عملهِ حتى يغلق باب دارهِ عليهِ، ولكنهُ في نفس الوقت لا يتأخر عن خدمةِ من يستطيع أن يخدمه… لذا يحبهُ جميع جيرانه، لم يَكُ يَعلمُ عَنْ الأديانِ شيئا، فإقتنعَ بما أخبرهُ بهِ جاره، وذهب مَعهُ إلى الصلاة، فقال له شيخ الجامع:
* هنيئاً لك الدخول في ديننا، أنت الآن بين إخوتك، فالمؤمنون إخوة…
* أهلاً بكم، لقد أخبرني جاري العزيز كثيراً عن دينكم، ولهذا قررتُ إعتناقه
* ولكن لا تجوز لك الصلاة…
* لماذا!؟
* لأنك غير مختون، لذا وجب ختانك لتكون طاهراً…
* وما معنى الختان!؟
* قَطعُ بعضُ قضيبك
ففزع الرجل وقال:
* دعوني أعود لِما كنت فيه إذن!
فضحك الشيخ والجار والحاضرون وقالوا:
* إذن نقطعُ رأسك فأنت مُرتد…
فقال الرجل مندهشاً وقد أحس بورطةٍ كبيرة:
* أيُّ دينٍ هذا!؟… إنْ دَخلت فيهِ قَطعوا قضيبي, وإن خَرجتُ منهُ قطعوا رأسي!