23 ديسمبر، 2024 3:22 م

وداعا رابي نينوس احو

وداعا رابي نينوس احو

ان غابت الشمس،فهي تترك في اجسامنا دفء حرارتها وتعطينا الراحة والمتعة التي تذكرنا بجمالها
لقد فجع شعبنا الاشوري بفقدان احد اعمدته الادبية الشاعر والمناضل نينوس احو الذي كرس جل حياته في العمل القومي الاشوري سواء كان ذلك عن طريق قصائده القومية التي كانت تحمل جذوة النضال والايمان القومي الاشوري او عن طريق العمل القومي على الساحة الاشورية من خلال عقد الندوات والمحاضرات الادبية والشعرية التي كان لها الاثر في اعادة تأهيل الكثير من ابنائنا في حقل العمل القومي الاشوري .
لقد عرفنا الشاعر نينوس احو مناضلا ثائرا حرا وعنيدا لاحقاق الحق، عاشقا لامته مخلصا لذاته وشعبه امينا في رسالته سخيا في عطائه، ولسنا هنا للتحدث عن خصائله الكريمة لان اعماله الكثيرة تشهد له ذلك، ولا نحن هنا للتباكي والنواح فاشعاره قد خلدته للابد، فالاعمال هي التي تخلد ذكرى صاحبها والاعمال الشعرية والادبية للشاعر الراحل معروفة للقاصي والداني،  لكننا هنا للنعي والمواساة والاستذكار وهو اقل ما نستطيع ان نعبر به لانه اذا كان قد استحال على الاقلام التعبير عن الخالدين نكون نحن في حكم العدم امام اعمالهم الخالدة .
اما العزاء فهو لاهله وذويه كما هو لنا وللامة الاشورية لانه كان عزيزا على قلوب ابناء امته، والوعد هو ان نسير على خطاه حتى قيامة اشور، والامل هو ان يقتدي اجيالنا القادمة به .
وداعا رابي نينوس احو، فليس هناك اشد وطأة من الرحيل لكن املنا في اعمالك الخالدة التي ستبقى متحدية شوكة الموت وانتصار القضية التي ناضلت من اجلها، وذكراك هي الحياة التي ستعيش في افئدتنا مهما طال الزمن .  
[email protected]